للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الدولة هي المسؤولة عن مقتل الطالب الحسناوي و عن كل الاحداث التي تعرفها الجامعة



النظام المغربي هو المسرول الاول عن مقتل الحسناوي و أيت الجيد محمد باعتباره هو من باشر العنف ضد الطلبة منذ اقراره للحظر العملي على المنظمة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في يناير 1984 كما تم زرع داخل الجامعة عنصر البلبلة الا و هو جهاز "الاواكس" البوليسي، الى جانب اقتحام القوات الامنية للحرم الجامعي بشكل متتالي، وتعنيف الطلبة و اعتقالهم من داخل الجامعة من اجل القضاء على مقاومة الطلبة للمشاريع المخططات التي تستهدف مكاسب الطلبة في التعليم و التحصيل في افق اقبار الجامعة التي و لج اليها ابناء الشعب المغربي من ابناء الفقراء و العمال و الفلاحين وتحصيلهم على الشواهد العليا التي تزاحم ابناء الاغنياء و كبار المسؤولين، كما يعتبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مدرسة للنضال و الفكر المتنور كما انه يساهم في تمويل الاحزاب و النقابات وهيئات المجتمع المدني والدولة بالطر العليا المختلفة..

من جهتي ادين بشدة مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي رغم الاختلاف الفكري و السياسي و الايديولوجي معه و مع حزبه الرجعي الاداري، و قناعتي ان الضحية هو كذلك كان ممن مارسو العنف و العنف المضاد و تواجده في موقع الحادث بفاس و هو طالب بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس خير دليل على ذلك لانه جند لغرض في نفس يعقوب من طرف التيار الذي ينتمي او يتعاطف معه للعنف والعنف المضاد في اطار ما يعرف بالانزال و الانزال المضاد بين المكونات السياسية و الثقافية للجامعة المغربية و ذلك لاستعراض العضلات و الدخول في مناوشات لا يعرف اي طرف منهما الى اين ستنتهي، عوض التحاور و النقاش الحضاري باعتبارنا ابناء الشعب المغربي الواحد و ان مرحلة الجامعة مرحلة عابرة للتحصيل و التثقيف و ليس معركة لتحصين المواقع و الجبهات القتالية كاننا اعداء.

 واجدد استنكاري الشديد لكل من ساهم من بعيد و قريب في احداث العنف التي شهدتها بعض الجامعات المغربية كما اجدد استنكاري للقتل وسفك الدماء مهما كانت الجهة التي تقف وراء ذلك و المبررات التي تعتمدها و اعتبره شخصيا انها ممارسة مرفوضة و مدانة اصلا و لا تحتاج لمبررات و لحجج لاقناع الاخر بحق الدفاع عن النفس  صراحة الكل ساهم في الوضع رغم تفاوت الحجم من طرف لاخر لان السكوت عن هذا الوضع المتردي داخل الجامعة المغربية منذ عقود في حد ذاته جريمة لا تغتفر، و اعود للتاكيد ان لا مكان للعنف و العنف المضاد داخل الحرم الجامعي، بل تعتبر الجامعة حقل للمعرفة و الفكر و النقاش الحضاري و مقارعة الراي بالراي الاخر اما اللجوء الى استعمال العنف هو في حد ذاته ضعف و خوف من الطرف الاخر و ليس قوة فالنظام المغربي في لجوئه الى قمع و حظر انشطة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كان بدافع الخوف من المنظمة الطلابية المكفاحة الصامدة في وجه مخططاته التخريبية التي ما فتئ يعمل على احتوائها و ترويضها مما يدفع به الى استعمال العنف ولجوئه الى المقاربة الامنية كخيار اخير لحل اضعاف المنظمة الطلابية و لو مؤقتا .

كل ما يحصل في الجامعة المغربية هو نتاج عملي لقمع و حصر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من الدولة المغربية منذ الانتفاضة الشعبية 1984 تم اقفال ومنع انشطة النقابة الطلابية بكافة الجتامعات المغربية مع زرع اجهزة البوليسية داخل الحرك الجامعي " الواكس" ومسلسل من الاعتقالات و المحاكمات الصورية و اقتحامات مراطونية لحرمة الجامعة من طرف قوات الامن الى يومنا هذا و قد استعان النظام المغربي باليارات الاسلامية و سمح لها بالهجوم على الجامعة باستعمال عناصر اجرامية تحت يافطة مواجهة الشيوعيين و الماركسيين و اخراجهم من الجامعةو هذا تم في نهاية الثمانينات و خلال التسعينيات كما ان ما ساعد على التظرف هو غياب العمل النقابي بمقوماته و مستلزماته يدفع بالكثير من الطلبة للتطرف في مواجهة القمع و التصفيات و التضييق على حريتهم التي يتعرضون لها اريد الختام ان الاسلاميين المتطرفين و القاعديين المتطرفين هو نتاج ازمة النظام.

 و يبقى النظام المغربي هو من يتحمل المسؤولية الاولى و الكبرى في نتائج ما زرعه من قمع و تطرف و تدمير للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تحريض الاسلاميين على اليساريين و استعمالهم في معارك قذرة ضد القاعديين و غير ذلك من السيناريوهات التي يستخدمها النظام من اجل تحقيق اجندته و مخططاته الجهنمية و تبقى دماء الزكية لشهداء الحركة الطلابية و الشعب المغربي الابرياء في ذمة النظام القمعي الاستبدادي الذي يستعمل كل السبل من اجل تحقيق مآربه الخسيسة فمن جهتي ادين كل اشكال القمع و استنكر مقتل الطالب الحسناوي و شهداء الحركة الطلابية" أيت الجيد محمد الملقب (ببنعيسى)، واخرين الذين اغتالتهم اايدي الغدر من القوات القمعية مثل زوبدة و الدريدي و بلهواري ..

و يبقى النظام المغربي هو المسؤول الاول عن كل ما يحصل في الجامعة المغربية هو نتاج للقمع و الحصار والحضر العملي الممنهج ضد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لان الازمة في نطري المتواضع لا تنتج و لاتفرخ الا الازمة على شكل التطرف والظلام الفكري والعنف المضاد و غيره.. وما مسلسل الطويل من القمع و الحصار الامني للجامعة المغربية منذ يناير1984 الى يومنا هذا، ولم نجني من ذلك الا المزيد من المجازر والاعتقالات و المحاكمات والاغتيالات و التوتر داخل الجامعة و هزالة النتائج الاكاديمية الا خير دليل على ما اقوله لان وضع الاحتقان بين الطلبة فيما بينهم و بين الطلبة و الاساتذة و الطليةو الادارة والاجهزة الامنية  في توتر مستمر مما لا يساعد على طلب العلم وتحقيق نتائج جيدة في مجال البحث العلميو تطويره....

لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، ان المقاربة الأمنية التي مارسها النظام المغربي ضد اجهزة الاتحاد الوطني لطلبة المغربي  ومناضليه الاشاوس  لما يقارب 30 سنة  لم تنتج الا الكوارث و الاحداث الاليمة وقد حان الوقت لمراجعة هذه الاجندة و الاعتراف بفشلها وارجاع الجامعة المغربية هبتها و التصالح معها و ذلك برفع الحظر العملي على المنظمة النقابية " أ ط م" و سحب جهاز الاواكس من حرمة الجامعة و اشراك الطلبة في تسيير الجامعة الى جانب الاساتذة في اطار دمقرطة الجامعة المغربية لتصبو المكانة التي تستحقها في البحث العلمي والمساهمة في تنمية بلادنا.

محمد بن علال

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes