الآلاف تشيع جنازة "كريم لشقر" بالحسيمة بشعارات قوية تحمل المسؤولية للمخزن في اغتياله
زوال اليوم الخميس 29 ماي تمت مراسيم جنازة الفقيد "كريم لشقر" حيث تقدمت عائلة الضحية موكب الجنازة الى جانب عدة شخصيات سياسية و نقابية وجمعوية وطنية و محلية الى متواه الأخير بمقبرة “تغانمين” (طريق إزمورن) بالحسيمة بعد أداء صلاة الجنازة على الراحل بمسجد “غينيا” وسط مدينة الحسيمة.
شارك الآلاف في تشييع جنازة "كريم لشقر" من مختلف الهيئات السياسية و النقابية والحقوقية، معطلون، نشطاء حركة 20 فبراير، ومواطنون، بشعار "مجرمون مجرمون قتلة إرهابيون"، " كريم مات مقتول والمخزن هو المسؤول" هكذا صدحت حناجر الآلاف من المواطنات والمواطنون وهم يشيعون جثمان الراحل كريم الأشقر، الشاب الذي "قُتل" يوم الثلاثاء الماضي، بمخفر الشرطة بعد تعرضه للعنف الوحشي التي تركت اثار بادية على جبهته و رجله حسب الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وغابت العناصر الأمنية بشكل تام عن الجنازة، لكن حضر باشا المدينة وأعوان السلطة من الولاية. كان الفقيد "كريم لشقر" قد لفظ أنفاسه الأخيرة في الصباح الباكر من يوم الثلاثاء 27 ماي، وتفيد رواية الحقوقيين والأسرة أنه توفي بمخفر الشرطة، فيما رواية السلطات الامنية تفيد وفاته داخل مستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة..
وفي تطورات الملف دخل الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على الخط في القضية باعتبار المتوفى كان عضو مسؤول بالشبيبة الإتحادية في وقت سابق بالإقليم، حيث أصدر المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي بيانا اورد فيه أنه "يتابع بقلق شديد ملف وفاة المناضل الاتحادي بمدينة الحسيمة، إثر اعتقاله من قبل الشرطة ليلة الاثنين 26 ماي 2014"، و اشار الى تكليفه للجنة من المكتب السياسي والكتابة الإقليمية وبرلماني الحزب بمدينة الحسيمة بمتابعة تطوارت هذا الملف.
وطالب المكتب السياسي للحزب "بتحقيق نزيه لكشف ملابسات وفاة المواطن المناضل الاتحادي ومتابعة كل المسؤولين عن هذا الحادث المؤلم"، مؤكدا "أن حماية وسلامة المواطنين والحق في الحياة هو حق إنساني مقدس لا يحق لأي كان تجاوزه".
كما دعا في الختام إلى ضرورة مراجعة قانون المسطرة الجنائية بما يتلاءم والتزامات المغرب دوليا لاسيما ضمانات المعاملة الإنسانية ومناهضة كافة أشكال التعذيب بما يضمن سلامة المواطنين و أمنهم.
مواضيع ومقالات مشابهة
