الفقيد "كريم لشقر" كان يصرخ قبل وفاته "البوليس ضربني، أنظر ماذا فعلوا بي"
إتخذت قضية كريم لشقر منعطفا جديدا بعد أن خرج صديق الراحل المسمى ربيع عن صمته ومنح تصريحا بالفيديو لموقع "ريف بريس" حيث تحدث عم كريم لشقر، قبل أن يتحدث صديقه بالامازيغية، حيث قامت "كود" بترجمة الحوار كاملا للقراء وهذا نصه.
في البدء أوقفوا السيارة، وكان رجال الشرطة مركزون على مسطفى أبركان الذي يقود السيارة، هذا لا أقوله من عندي ولديكم مصطفى أبركان إسألوه، بعد ذلك نزل المرحوم كريم لشقر من السيارة وتوجه إلى الضابط المسؤول في السد القضائي وسأله "علاش وقفتونا" ليجيبه الضابط "متهضرش معايا".
نزلت أنا وقام كريم بالذهاب بعيدا حيت إتكأ على حاجز حديدي، بعد ذلك حضر مجموعة من رجال الشرطة لا أعرف عددهم، ليقوم بعد ذلك كريم بتجاوز الحاجز الحديدي، وأنا لا أعرف سبب تجاوزه الحاجز الحديدي قد يكون غرضه التبول أو الهروب لكني لا يمكن أن أعرف لماذا تجاوز الحاجز، آنذاك قال أحد رجال الشرطة " والله دينموا لا فلت" فتبعه بعض رجال الامن وبقينا نحن في مكاننا، وبعد عشرة دقائق سمعناهم يقولون "أراه شدوه شدوه"، بعد ذلك نزل الاثنان اللذان كانا معنا، ونزلت أنا أيضا فوجدت المرحوم على الارض وهو في حالة يحص بأنه "محكور" لأن ما قاله لي لن أنساه، قال لي "إنظر يا ربيع ماذا فعلوا بي" وكانو يصرخ ويقولها بحرقة وهو يريني الاماكن المصابة في جسده.
وكان لأحد الاشخاص كان هناك ويقول لي "شهد عليهوم أربيع ضربوني البوليس" هذا الكلام لا أقوله لأنني أريد المزايدة على المخزن، فالضحية مات الله يرحموا ولا أقول هذا لأظلم "ولاد عباد الله"، فأنا لا أقول أني رأيتهم قد ضربوه، لا ولكن هذه كانت آخر تصريحات الضحية فقد قال "شهد أربيع راهوم ضربوني" هذا التصريح أستطيع قوله في مكبر الصوت أمام الجميع.
بعد ذلك ذهبنا إلى الكوميسارية هو حملوه في رونو طرافيك لوحده، في حين أنهم طلبوا منا نحن أن نتبعهم إلى الكومياسرية في السيارة، حيث لحقنا بهم، ودخل رفيقي لكني لم أدخل وانتظرت خارج الكوميسارية حوالي عشرين دقيقة وحين ولجت رأيتهم يتعاملون مع كريم لشقر بطريقة جيدة.
آنذاك كريم وقف وكان جالسا وغير معتقل فطلب مني أحد رجال الشرطة أن أخرجه ليستنشق الهواء، لكنه أمسك بصدره في مكان القلب وقال لي "راني عيان أربيع راني عيان" وسلمني هاتفه النقال وقال لي "عنداك راه فيه إسماعيل ديالي وسارة" ـ إبنا الضحية ـ وطلب مني أن احضر له قنينة مياه معدنية ذهبت وعدت خاوي الوفاضين لأن الساعة كانت متأخرة ولا أذكر هل الساعة كانت الثالثة أو الثالثة والنصف لأن الشخص في تلك الحالة لا ينظر إلى ساعته، وحين عدت أخبرته أني لم أجد المياه، فإتكأ ونام وبدأ يشخر، فإعتقدت أن كريم يفعل ذلك عمدا حتى ينام في الكوميسارية وحاولت إيقاظه وأنا أقول له " نوض أكريم الله يرحم الواليدين ماديرش لينا هاكا" وحاولت إيقاظه لكنه كان نائما ويشخر، وعلى اثر ذلك حضرت سيارة الاسعاف وحملوه وحين ذاك كان يقول "ضربوني البوليس" الامر الذي أخاف الضابط وكان يتوجه لي بالكلام ويقول "شوف آش كيقول" ، وتحدث إليه الضابط يقول له "شكون ضربك" وكان آخر كلام كريم هو "ضربوني البوليس".
أستطيع أن أزوق الكلام وأقول لك نعم لقد ضربوه، لكن لا فكما كريم لديه أبناء رجال الامن أيضا لهم أبناءهم، وفوق كل هذا يبقون بشر مثلنا، لكن ما قلته آنفا هو ما جاء على لسانه، ونستطيع الاتصال بمصطفى الذي سيؤكد كلامي، فقد كان يوجه لي كلامه ويقول لي "أربيع ينو إشهد أن البوليس ضربني" وكان يقولها بحرقة .
وبالنسبة للتحقيق الذي تعرضنا له من طرف الفرقة القضائية فسأقول ما حدث حتى إن كان سيمسني في حياتي الشخصية، لأن كريم كان صديقي وأعزه كثيرا، الضابط الذي كان مكلفا بالتحقيق لم يضمن في محضر الاستماع إلي جملة " قال لي كريم أنه تعرض للضرب"، لا أعرف سبب عدم تضمينه لهذه الجملة قد تكون خطأ لكنه لم يضمنه في محضر الاستماع، وحين رفضت التوقيع على محضر أقوالي بسبب عدم تضمينه لتلك العبارة، قال لي الضابط الذي لا أذكر إسمه كاملا لكن إسمه الشخصي هو رضوان "متقلقش راه حنا جينا باش نديروا التحقيق في هاد الشي" وقام بعد ذلك بتضمين العبارة في المحضر، وطبع منه نسختين وطلب مني التوقيع عليها، وبعد ذلك أخرج نسخ أخرى وقال لي وقع عليها لأننا نحتاج تسعة نسخ، وقبل أن أوقع على النسخ الاخرى قرأتها لأجده قد حذف عبارة "شهد أخويا ربيع ضربوني البوليس" مرة أخرى من المحضر لأنتفض وأقول له هذه النسخ وقع عليها أنت، فسألني لماذا قلت له لأنها ليست متشابهة، وقال لي لقد حدث خطأ لأننا غيرنا الاماكن وتمت طباعة النسخة القديمة، ثم قام بطباعة نسخ جديدة ووقعت عليها وضمنها العبارة كاملة.
وأؤكد لكم أن كريم خرج من الكوميسارية وهو حي وهذا شيء أؤكده وأشهد عليه ولم أكن أعتقد أنه سيموت فقد كان في حالة عادية.
مواضيع ومقالات مشابهة
