المعتقل الإسلامي إسماعيل المهيدي تعرض للتعذيب وتقييده بالأصفاد و منعه من الطعام والمرحاض
في العديد من المناسبات نفى وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد، وجود حالات التعذيب داخل السجون و مراكز الاعتقال الأمنية !!! و بلاغ الصادر عن المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت يكذب ادعاءات السيد الوزير مما يحتم على وزارته فتح تحقيق عادل فيما جاء في البلاغ، نظرا لخطورته حيث ان المعتقل الإسلامي إسماعيل المهيدي تعرض للتعذيب القاسي وتم تقييده بالأصفاد و منعه من الطعام الى جانب أنواع اخرى من التعذيب النفسي و الجسدي على أيدي جلادي السجن بلا رقيب و لا حسيب. وهذا نص البيان :
"بعدما قام بعض سجناء تيفلت بالظهور على أشرطة مصورة يرفعون عقيرتهم و يصرخون بأعلى صوتهم يفضحون الظلم المسلط عليهم ، و كل ما جاء على لسانهم مما هو فيض من غيض ووراء هذه الأصوات فضائح يندى لها الجبين ، و المفروض في هذه الحالة التجاوب مع الشكاية و رفع الإيذاء و محاسبة العصابة المسؤولة عن هذه الجرائم ، لكن الإدارة مُمثّلة في المدير و الجلاد " يونس البوعزيزي " سلكوا دروب الانتقام و مارسوا جميع أنواع الإذلال و اتخذوا من المصحة التي لها دلالة إنسانية مركزا للتعذيب و الانتقام ، فهؤلاء الذين تجرؤا على فضح ما يقع داخل أسوار هذه المؤسسة السجنية تعرضوا إلى شتى أنواع التعذيب ، و كان نصيب الأسد من الّتنكيل للمعتقل الإسلامي إسماعيل المهيدي الذي يحمل آثار الضرب في كل أنحاء جسده ، مقيدا بالأصفاد لا يحرك ساكنا و ممنوع من الطعام إلا من الفتات و ممنوع كذلك من المرحاض يقضي حاجته في مكانه عاريا لا ثياب له ، و لا أنيس إلا صراخ بعض المعتقلين الذي يضاعف عليه وحشة المكان ، و لم يكتفوا بذلك بل زادوا في غيهم و إجرامهم فلفّقوا لهم التهم و أحضروا له الشهود زورا و بهتانا لكسر عزيمته و إحباط معنوياته . كما أن هناك عشرات من السجناء يتعرضون لمثل هذا التعذيب الجسدي و النفسي ، فهؤلاء المعذبين المغلوبين على أمرهم كما المعتقل الإسلامي إسماعيل المهيدي ، مقيدي الأيدي بالأصفاد و السلاسل عن طريق قوائم السر المثبتة في الأرض لا يستطيعون الحراك يقضون حاجتهم في أماكنهم لأنهم ممنوعون من المرحاض عراة في عز هذا البرد القارس . و وكأننا لسنا في مؤسسة سجنية يرفعون فيها شعار الإصلاح و إعادة الإدماج بل في محج "بويا عمر" الذي صفقت جميع الفعاليات الحقوقية و الجمعيات المدنية الوطنية حين تمّ إغلاقه والذي كان أحد تمظهرات التخلّف العميق الذي لا يزال يسود في أوساط المغرب الجديد و كأيّ خطوة جريئة و شجاعة من أجل إعطاء صورة حضارية لهذا البلد ، لكن للأسف الشديد تم افتتاحه من جديد بمصحة سجن تيفلت على أيدي المدير و جلاد الإدارة المركزية "يونس البوعزيزي" الذي تشهد له مجموعة كبيرة من سجون المملكة بسوابقه الإجرامية.
كما نناشد كل الجمعيات الحقوقية الرسمية و المستقلة بعد أن سئمنا و نفضنا أيدينا من مندوبية السجون التي تغطي جرائم هؤلاء الجلادين و هذه العصابة السلطوية ، بأن تعمل من أجل إيفاد لجنة لتقصّي الحقائق و إماطة اللثام على ما يفعله جلادو هذا السجن بأبناء هذا البلد الحبيب داخل أسوار المذلة و العار بتيفلت."
مواضيع ومقالات مشابهة