القاضي محمد قنديل يلجأ الى المنفى الاختياري لأن حياته مهددة
اجرى الصحافي فهد الباهي بموقع "ماروك 24h.نت" حوار مع القاضي المعزول "محمد قنديل"حيث في بداية الحوار اعلن القاضي قنديل تضامنه مع القضاة الراي "محمد الهيني وآمال الحماني ومحمد فتحي"، كما أخبره أنه سيهاجر إلى فرنسا ولن يعود للمغرب إلى الأبد. و اليكم نص الحوار:
س: هناك كلام عن مغادرتكم للمغرب، فأين كانت وجهتكم أستاذ قنديل؟
ج: فرنسا
س: ماهي أولوياتك وماذا عن أسرتك؟
ج: أنا أريد أن أستقر أولا، ثم بعد ذلك يلتحقون بي لأن حياتهم مهددة أيضا.
س: هل تعتقد أن السلطات المغربية ستسمح لهم باللحاق بك؟
ج: من تم لتم يحن الله و كما يقال لعندو باب واحد الله يسدو عليه.
س: متى غادرت إلى فرنسا؟
ج: شهر نونبر، مباشرة بعد أن تم الاعتداء علي بمقر جامعة ابن زهر بأكادير أنا وأختي، وحاول وكيل الملك تلفيق التهم لي رغم أنني أنا هو الضحية، عرفت أنه لن يتركوني في سبيل حالي رغم أني لم أعد أكتب على "الفايسبوك" أو أنشر لمدة طويلة.
س: ألا تعتقد أن ظروف الهجرة أصبحت صعبة في الآونة الأخيرة وخصوصا أن الأحداث الإرهابية الأخيرة عقدت ظروف استقرار المهاجرين؟
ج: لا أظن ذلك لأنه كما يقول المثل المغربي "ما ديرش ما تخافش ولمكتب الله شي حاجة مرحبا بها"، كما أنه لم يتغير أي شيء في فرنسا رغم الأحداث وطريقة تعامل الشرطة والدرك، رغم أننا مهاجرون، تبقى جد محترمة فلقد سبق لي التعامل مع الشرطة هنا في فرنسا وتعاملوا معي بكل احترام و تقدير، ليس كما تعاملوا معي في بلدي المغرب، حيث تم اختطافي واقتيادي للوكيل العام للملك بأكادير ليتم رميي في مستشفى الأمراض العقلية.
س: من تحمل مسؤولية عزلك من سلك القضاء؟
ج: أنا لا يهمني العزل صراحة لأنه وسام على صدري، ولأنه لغاية اليوم لم يستطع الوزير أن يخبر المغاربة بالأفعال التي تعد مساس بالشرف و الوقار، ولأنه يعرف أني أشرف منه وأوقر منه واتحداه لغاية يومنا أن يوضح للمغاربة ملف واحد شابه شائبة أو يبحث عن شخص واحد من المتقاضين تظلم مني، حتى ممن صدرت أحكامي ضده.
س: ما هي الصفة التي ستظل بها بفرنسا؟
ج: لا أعلم بعد، فهناك طرق عديدة يمكنني أن أسلكها من أجل الاستقرار هنا في فرنسا، وحينما أقرر وأتحرك سأوافيك بالجديد.
س: ألن تحن للوطن وتعود في حالة تغيرت الوجوه الحكومية بالمغرب؟
ج: لا أظن أن الوجوه الحكومية هي السبب في ظلم المغاربة، لأنه بيني و بينك الرميد لا يستطيع أن يسطو هذه السطوة في غياب مساندة قوية ممن يهمه النكوص بالمغرب إلى الوراء.
س: إذن من هي هذه الجهات في نظرك، خصوصا وأنك قد خبرتها في محنتك؟
ج: بالنسبة هي جهات معروفة وهي أكبر من الحكومة، ويوم عن يوم أقتنع أكثر بهذه الفكرة.
س: كلمة أخيرة استاذ قنديل
اليوم المغاربة أكثر وعي وأكثر ذكاء وسيصبحون يوم عن يوم أكثر شجاعة ولن يخيفهم القمع كما في السابق لأن لكل وقت رجالاته يكفي أن تلاحظ أن الكل غاضب في المغرب و أصبح الكل ثائر لن تجد ميدان واحد لم يخرج أصحابه للشارع و رغم القمع لا زالوا راسخين.
حاوره فهد الباهي/ماروك 24h.نت
مواضيع ومقالات مشابهة
