قمع المحتجين بالحسيمة وإمزورن وحالة طوارئ و مواجهات ببوكيدارن
شهد إقليم الحسيمة يوم أمس الاحد 5 فبراير الجاري، حالة طوارئ غير معلنة و حصار أمني مشدد بكل من الحسيمة، امزورن، و بلدتي بوكيدارن و تماسينت، حيث تم استنفار عدد هائل من قوات التدخل السريع المختلفة للحيلولة دون إحياء الذكرى "54" لوفاة المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي المزمع تنظيمها بساحة كلابونيطا الحسيمة، الذي دعت اليه لجنة الحراك الشعبي بالحسيمة.
و قد عمدت السلطات الى تطويق الساحة بالقوات الامنية المختلفة السرية منها و العلنية، و قامت بتعنيف الشباب، واستفزاز المواطنين بكلمات نابية، ومنع أي تجمع من ثلاثة اشخاص فما فوق، وحجز كل من يقوم بتصوير بهاتفه النقال، ...
كما ذكر شهود عيان دخول تعزيزات امنية اضافية الى الاقليم، و تم استعمال الكلاب البوليسية و شاحنات المياه لتفريق المتظاهرين. و وضع عدة نقاط التفتيش و المراقبة على طرقات مدينة الحسيمة وإمزورن و بلدات تماسينت و بوكيدارن للحد من انتقال النشطاء الى مدينة الحسيمة للمشاركة في الاحتجاج الذي دعت اليه لجنة الحراك الشعبي بالحسيمة.
و نفس الشيء تعرض المتظارون بمدينة امزورن للقمع من طرف قوات التدخل السريع يوم امس الاحد عندما حول العشرات من المتظاهرين تنظيم وقفة احتجاجية بساحة الشهداء و سط المدينة، حوالي الساعة الثانية زوالا (14:00)، و تم تفريقهم دون تسجيل اي مواجهة بين الطرفين او اعتقالات في صفوف المتطاهرين.
كما تعرض محتجون بلدة بوكيدارن للقمع بشكل هستيري مما ادى الى نشوب مواجهة مفتوحة بين المحتجين و قوات التدخل السريع مما ادى الى توسع دائرة المواجهة لتشمل عدة مداشر بالبلدة، إذ قامت السلطات باغلاق مقطع اجدير امزورن من الطريق الوطنية رقم2 و اغلاقت بلدة بوكيدارن امام حركة المرور و قطعت الكهرباء و الانارة العمومية لتغرق البلدة في ظلام دامس اظافة الى قمع وحصار متواصل استمر ازيد من 4 ساعات شلت خلاله البلدة و اغلقت فيها اغلب المتاجر و المقاهي و اعلنت فيها حالة طوارئ و ظلت القوات القمعية تطارد المحتجين والمواطنين في البلدة و المناطق المجاورة مما ادى توتر الاوضاع في البلدة، و أثار استنكار الساكنة محملة المسؤولية عن توتر الاوضاع للسلطات الاقليمية في قمعها للمنحتجين دون إنذار مسبق.
و تتحدث بعض المصادر عن استعمال القوات التدخل السريع للقنابل المسيلة للدموع و شاحنات المياه لتفريق المتظاهرين.. كما أوردت بعض الجهات عن تسجيل بعض الاصابات في صفوف العناصر الامنية و المتظاهرين و عن اعتقالات الا انه لم تتاكد هذه الاخبار الى حدود الساعة ...
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة