منع و قمع و اعتقالات و إصابات في المسيرة الوطنية بالحسيمة

ناشر الموضوع اسفله Unknown | السبت، 22 يوليو 2017 |

شهدت مدينة الحسيمة يوم الخميس 20 يوليوز الجاري، طوقا امنيا استثنائيا، تبيطقا لقرار منع السلطات للمسيرة الوطنية الشعبية التي دعت الى تنظيمها تنسيقيات حراك الشعبي بالريف و تثمينها من طرف معتقليها بسجن عكاشةو عدة تنظيمات سياسية يسارية و اطارات حقوقية و ثقافية و جمعوية داعمة لمطالب الحراكو على راسها اطلاق سراح كافة معتقلي الحراك و التاكيد على عدالة ملفهم المطلبي.الاستجابة للملف المطلبي العادل و المشروع.

و قد استنفرت النظام ما يقارب 30 ألف عنصر امني بين السري و العلني حسب تقديرات الصحافة الاجنبية، و تم نشر هذه القوات داخل المدينة و خارجها، حيث وضعت عدة نقاط للتفتيش على الطرق المؤدية للحسيمةخاصة الطريق الساحلية مقطع الحسيمة-الدريوش و الطريق الوطنية رقم 02 الحسيمة-امزورن و لم تستثنى لا الجبال ولا المرتفعات و لا الشواطئ من الحصار الامني، كما تم منع العديد من الشباب من التوجه الى الحسيمة بدعوى مشاركتهم في المسيرة ناهيك عن عسكرة ساحة الشهداء باكثر من 20 سيارة امنية، و الانتشار الواسع للعناصر بكل شوارع و الاحياء السكنية.

و عند الساعة الخامسة مساءً، بدأ المتظاهرون و المتظاهرات بالتجمع بعدد من الأحياء(حي موروبيخو، المنزه،مارموشة، باديسي، صابدايا،...)، حيث تمكنوا من تنظيم مسيرات شعبية حاشدة مرددين شعارات قوية يؤكدون فيها عن سلمية احتجاجهم قبل أن تعرض طريقهم وحدات من القوات التدخل السريع و تمطرهم بالقنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف لتفريق المسيرات الحاشدة للحيلولة دون تجمعها في مسيرة واحدة للدخول الى وسط المدينة مما اسفر عن إصابة العديد من الأطفال والنساء بالإختناق، و بدات المطاردات في الشوارع والضرب و الرفس وتعنيف المحتجين/ات و الاعتقالات العشوائية كما تم اعتقال الصحافي حميد المهداوي من سيارته بشارع محمد عبد الكريم الخطابي، و تفيد بعض المصادر الاعلامية ان عددالمعتقلين وصل الى حوالي 300 موقوف، تم نقلهم إلى الكوميسارية، ويتم التحقيق معهم، ومن بينهم قاصرين، ومنهم من تم إطلاق سراحه فيما يتم الإحتفاظ بالبعض الآخر، كما اندلعت المواجهات في بعض الاحياء بالمدينة، واخرى اندلعت على الطريق الوطنية رقم 02، و اخرى على الطريق الساحلية بعدما منعوا من التوجه الى الحسيمة سيرا على الاقدام تم استعمال القوة المفرطة و الغازات المسيلة للدموع و الرش بشاحنة المياه لتفريقهم و استمرت المواجهات في بعض المواقع الى منتصف الليل.

و قد ستنكرت العديد من الفعاليات والهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية والجمعوية المقاربة القمعية التي ينهجها النظام اتجاه لمسيرة الوطنية السلمية بالحسيمة، ونددت بالمنع وعرقلة التحاق المواطنين بمدينة الحسيمة للمشاركة في المسيرة، وشجبت الاستعمال المفرط للقوة و استعمال الغازات المسيلة للدموع في احياء مكتضة بالساكنة كما استنكرت حملة الاعتقالات العشوائية التي طالت نشطاء ونشيطات الحراك الشعبي في الريف والتي راح ضحيتها اكثر من 35 ناشطا، وعلى رأسهم الصحافي حميد المهداوي، و حيت كل المناضلين والمناضلات الذين حجواالى الحسيمة من كل مناطق البلاد و العالم، و الجماهير الشعبية على الروح النضالية العالية التي ابدوها خلال تنفيذ المسيرة الاحتجاجية ، بممارستهم للسلمية مقابل سياسة الدمار، اضافة الى تحية المرأة الريفية و نساء الوطن على صمودهن في وجه آلة القمع. مؤكدين دعمهم لمواصلة الحراك الشعبي بالريف والنضال موازاة مع نضالات شعبنا بالداخل الى غاية اطلاق سراح كافة المعتقلين وتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للحراك.

متابعة: يحيى أمين