فقد اليسار المغربي، أحد الوجوه اليسارية المناضلة أيمن المرزوقي
فقد اليسار المغربي، في 12 فبراير الجاري، أحد الوجوه اليسارية المناضلة؛ التي رسمت صورا من بطولات الصمود في وجه جلاد نظام القهر و الاستبداد.
فقد غادرنا الرفيق أيمن المرزوقي، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، مساء يوم يوم الثلاثاء 12 فبراير الجاري بمدينة طنجة، لتفقد الشبيبة المغربية أحد الشموع المضيئة في تاريخ النضال الطلابي، في إطار الاتحاد الوطني للطلبة ، ويفقد شعب اليسار و أنصار الديمقراطية صوتا شجاعا وجريئا في مواجهة نظام الفساد و الاستبداد؛ الذي لم يتوان، من أجل اغتصاب الوطن، الزج بأشرف أبناء الشعب المغربي في سجونه الظالمةحيث اعتقل خلال سنوات الرصاص و حكم ب 30 سنة سجنا.
كان الرفيق، من بين المؤسسين للتجربة القاعدية في رحاب الجامعة المغربية، ويعتبر من أحد أبرز مؤتمري المؤتمر السابع عشر لأوطم ممثلا لائحة الطلبة القاعديين، وكان نموذجا للمناضل الصلب الملتزم بقيم اليسار و المجتهد بإخلاص من أجل يسار ديمقراطي معانق لتطلعات الكادحين في الكرامة و العدالة الاجتماعية و الحرية.
تقلد الرفيق، فقيد الحركة اليسارية و الديمقراطية، شرف قيادة النضال الجماهيري، في الحقول التلاميذية و الطلابية و الحقوقية و الحزبية، للانتصار لقيم اليسار و حقوق الانسان. وظل صوتا ملتزما بالقيم الانسانية الحداثية في زمن اختار فيه اخرون الاصطفاف إلى جانب أعداء الديمقراطية و الشعب المغربي. وكان استاذ لمادة الفلسفة و مدافعا عن الشعبة داخل الجامعة المغربية.
إن حركة الديمقراطية التقدمية المغربية، باسم كل مناضلاتها و مناضليها، وهي تستحضر مشاركة الرفيق الراحل، أيمن المرزوقي، في تأطير الشباب ودعم حشدت، تعتبر رحيله خسارة مؤلمة لليسار و للوطن، لكن الرفاق ينامون..يغادرون...ولا يموتون. سنظل أوفياء ومخلصين للقيم النضالية التي عمل من أجلها طوال حياته، كما سيظل المرزوقي رمزا/ شمعة مضيئة ينير لنا درب النضال من أجل مغرب العدالة الاجتماعية و الحرية و الكرامة؛ كقيم يسارية ناضل من أجلها على كل الواجهات.
وإذ ندعو كل مناضلات و مناضلي حشدت إلى المشاركة المكثفة في جنازة الرفيق الراحل بمدينة طنجة، عصر يوم الأربعاء 13 فبراير2013، فإننا نتقدم، مجددا، بتعازينا الحارة و الصادقة لرفاقه في الحزب الاشتراكي الموحد ولعموم شعب اليسار في فقدان أحد رموزه المضيئة.
مواضيع ومقالات مشابهة
