متظاهرو "التحرير" يقررون عدم مغادرتهم الميدان قبل تحقيق اهداف "حملة تمرد"
أعلن متظاهرو ميدان التحرير، أنهم لن
يغادروا الميدان قبل انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة في بيانها اليوم،
لحين سقوط النظام.
وكان آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير
رحبوا ببيان القوات المسلحةن الذي حذرت فيه من إنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالب
الشعب خلال 48 ساعة، ستعلن القوات المسلحة عن "خارطة مستقبل"، وعقب
إعلان المنصة الرئيسية في ميدان التحرير عن محتوى بيان القوات المسلحة، صفق المتظاهرون
لموقف القوات المسلحة، ورددوا هتافات تدعو الرئيس محمد مرسي للرحيل، من بينها "ارحل"
و"الشعب يريد إسقاط النظام" ،"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"الشعب
خلاص أسقط النظام"، ملوحين بأعلام مصر وهم يرددون النشيد الوطني.
وأكد معتصمو الاتحادية على ثقتهم في
حكمة القوات المسلحة وقدرتها على إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا، وقام
المتظاهرون فور انتهائهم من سماع البيان برفع الأعلام المصرية مرددين "الجيش
والشعب إيد واحدة".
وجه شباب جبهة الإنقاذ الوطني، رسالة
إلى شباب الإخوان، بعدم النزول والاحتكاك بالثوار، لأن قيادات الإخوان تدفع بهم في
الشوارع كبديل لهم، قائلين للشباب "إذا كان الإخوان حقا أصحاب حق فلينزلوا
بأنفسهم ولا يدفعوا بكم في المواجهات".
وأضاف الشباب في رسالتهم لشباب الإخوان "هذه
ليست البيعة كما يصوروا لكم"، فالبيعة تكون للحاكم الرشيد الذي يقود البلاد
ويعمل لصالحها وليس لمن يخونها ويبيعها.
وأكد الشباب أن "دم المصري حرام"،
ابعدوا عن الاشتبكات ولا تختلقوا العنف، فجميع المصريين أخوة، اتركوا قياداتكم،
واستجيبوا لنداء الشعب، وانضموا لهم.
ووجه الشباب رسالة لـ"محمد بديع":
اليوم عرفنا من هو الحاكم الحقيقي للبلاد، ومن هو الرئيس الفعلي لمصر.
أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا،
عصر اليوم، تعليقا منها على أحداث الأمس من مظاهرات ومصادمات دامية، أوضحت فيه
موقفها إزاء اختلاف القوى السياسية، وأكدت فيه انتصارها الكامل لمطالب الشعب كافة،
وأمهلت جميع الفرقاء السياسيين في مصر 48 ساعة من أجل "تحقيق مطالب الشعب"،
وأعلنت أنه في حال انتهاء المهلة دون جديد ستقوم القوات المسلحة بطرح خارطة طريق
تقوم هي على تنفيذها وتتخذ الإجراءات المناسبة لضمان تنفيذ مطالب الشعب.
نفى مصدر عسكرى انعقاد لقاء بين الرئيس
محمد مرسى والفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير
الدفاع والانتاج الحربى، اليوم، ونفى ما نشرته صفحة الرئاسة على "فيس بوك".
وقالت القوات المسلحة المصرية، في
بيانها، "شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر
العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق .
لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى
وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والاهتمام، ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على
حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرا من المسؤولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة
بالوطن.
إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى
فى معادلة المستقبل وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة
هذا الوطن - تؤكد على الآتــى:
* إن القوات
المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها
المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب.
* إن الأمن
القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا
بمسؤوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر.
* لقد استشعرت
القوات المسلحة مبكرا خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى
العظيم، ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق
والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل، وهو ما أدى
إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار
الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى.
* إن ضياع مزيد
من الوقت لن يحقق إلا مزيدا من الانقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه.
* لقد عانى هذا
الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على
القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف إحتضان هذا الشعب
الأبى الذى برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله.
- إن القوات
المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع 48 ساعة كفرصة أخيرة
لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى
تقصر فى تحمل مسؤولياتها.
- وتهيب القوات
المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون
لزاماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر
العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف
والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجرا لثورته
المجيدة، ودون إقصاء أو استبعاد لأحد".
وختم البيان قائلا "تحية تقدير
وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين
مسؤوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر واعتزاز. حفظ الله
مصر وشعبها الأبى العظيم".
مواضيع ومقالات مشابهة