اعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل"خديجة،أمين والإدريسي" يوجهون رسالة تهنئة لخديجة رياضي
بمنـــــاسبة حصول المناضلة الحقوقية خديجة رياضي على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قام اعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل"خديجة غامري، عبد الحميد أمين، عبد الرزاق الإدريسي" بتوجيه رسالة تهنئة لرفيقتهم في النضال خديجة رياضي، حيث جاء في نص الرسالة ما يلي:
تلقينا، نحن الأعضاء الثلاثة في الأمانة الوطنية
للاتحاد المغربي للشغل ـ خديجة غامري، عبد الحميد أمين، عبد الرزاق الإدريسي ـ ،
بفرح واعتزاز كبيرين خبر نيل الرفيقة خديجة رياضي ـ الرئيسة السابقة للجمعية
المغربية لحقوق الإنسان والعضوة حاليًا في لجنتها الإدارية ـ لجائزة الأمم المتحدة
لحقوق الإنسان عن سنة 2013 والتي هي اليوم بصدد تسلمها بمقر الأمم في نيويورك،
باعتبارها أول امرأة في المغرب، في العالم العربي وفي إفريقيا تحظى بهذا التقدير.
إن تسليم جائزة الأمم المتحدة لرفيقتنا خديجة رياضي
هو إقرار دولي بنضالها الدؤوب ونضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي ظلت
ترأسها من 2007 إلى 2013، من أجل حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، ومن أجل
إقرار الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ببلادنا، كما تَجسد
ذلك بالخصوص في مشاركتها الفعالة في حركة 20 فبراير المجيدة التي كانت وما تزال
تكافح من أجل تخليص بلادنا من الاستبداد والظلم والقهر والفساد وبناء مغرب الكرامة
والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
ولا يغيب علينا أن النضال الحقوقي للرفيقة خديجة
رياضي هو جزء من نضالها العام من أجل انعتاق الجماهير الشعبية المغربية سياسيًا
واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وهو استمرار لنضالها النقابي الطلابي في إطار
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ولنضالها في إطار الحركة النسائية التحررية من أجل
المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات ودون تحفظات، ونضالها النقابي مع
الشغيلة في إطار الاتحاد المغربي للشغل، حيث كانت أول كاتبة عامة للنقابة الوطنية
لموظفي وزارة المالية، وحيث ظلت إلى الآن ضمن مناضليه ومناضلاته الشرفاء، الذين ما
بدلوا تبديلا بوفائهم لشعار "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها"
وللمبادئ الأصيلة للعمل النقابي المتجسدة في الوحدة النقابية والتضامن
والديمقراطية والاستقلالية والتقدمية والجماهيرية.
إننا في المغرب نحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان في
ظل أوضاع تتميز باستمرار الاستبداد والفساد والظلم والقهر والقمع والاعتقال
السياسي وباستمرار وتصاعد العدوان ضد مكتسبات وحقوق الشغيلة، ضد الطلبة وضد
المعطلين، وضد حق شعبنا في العيش الكريم، ومع ذلك فالأمل كبير، لأن النضال مستمر
في كافة أنحاء البلاد وخاصة في العاصمة الرباط التي تشهد اليوم العديد من الوقفات
والمسيرات. وهذا التصاعد النضالي يعيشه شعبنا ويدرك أبعاده، بل إن الأمم المتحدة
نفسها قد أقرته بشكل رمزي حين منحت الجائزة الفخرية لحقوق الإنسان للمناضلة
الصلبة، خديجة رياضي.
فهنيئًا لك رفيقتنا خديجة رياضي، هنيئًا للجمعية
المغربية لحقوق الإنسان وللحركة الحقوقية المغربية والمغاربية، هنيئًا للاتحاد
المغربي للشغل وللحركة النقابية العمالية، هنيئًا للجماهير الشعبية المغربية
ولكافة الديمقراطيين/ات ببلادنا، وهنيئًا لحركة 20 فبراير الأمل الديمقراطي للشعب
المغربي.
مواضيع ومقالات مشابهة