ساكنة مدينة تاوريرت تحتج أمام المستشفى الإقليمي لوفاة ام و جنينها بسبب الاهمال وتردي الخدمات الصحية
خرج أكثر من 7000 آلاف مواطنن ومواطنات بمدينة تاوريرت مساء يوم الجمعة 27 دجنبر 2013 أمام المستشفى الإقليمي، في مظاهرة حاشدة استنكرت فيه الساكنة تردي الخدمات الصحية التي اودت بحياة العديد من النزلاء، وذلك تلبية لنداء فرع تاوريرت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من اجل المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية للتنديد بوفاة " مريم . ب" وجنينها بسبب الاهمال و غياب العناية الطبية عند الولادة يوم 23 دجنبر الجاري بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي.
واستنفرت السلطات العمومية كعادتها مختلف انواع قوات التدخل السريع والاجهزة الامنية السرية و العلنية و قامت بتطويق الحشود و حصارها امام المستشفى لمنع انطلاقة المسيرة الشعبية في اتجاه شوارع المدينة و مصالحها.
و قد شارك في الوقفة العديد من الفعاليات و الهيئات المجتمع المدني ، و مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجدة و تاوريرت و العيون الشرقية ، بالإضافة لمناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و جمعية المعطلين و حركة شباب تاوريرت و حركة 20 فبراير و تلاميذ الثانويات إلى جانب عدد كبير من المواطنين و المواطنات من سكان المدينة و المنطق المجاورة، و تتقدمهم عائلة الضحية ( مريم . ب ) التي وافتها المنية رفقة جنينها يوم 23/12/2013 بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت، بعد أن دخلت إليه من أجل الوضع و خرجت منه جثة هامدة .
و رفعت خلال الوقفة الجماهيرية الحاشدة لافتات و يافطات كتبت عليها عبارات تنديدية بالسياسة الصحية الا شعبية و كذا مطالب الساكنة المتعلقة بتحسين الخدمات الطبية و توفيرالتجهيزات و المعدات الطبية والادوية الضرورية والطاقم الطبي في مختلف التخصصات..، كما رددت مجموعة من الشعارات : "تاوريرت المنسية لا صحة لا تنمية" ، "سياسة التقشف،شي يداوي أو شي يشوف" ، "هادا عيب هادا عار.. المواطن في خطار"، "تاوريرت يا جوهرة .. خرجوا عليك الشفارة" ..
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية الصاخبة حسب بيان الجمعية للتضامن مع عائلة المرحومة و للاحتجاج على الخدمات الهزيلة التي يقدمها مستشفى تاوريرت، في ظل غياب العناية الصحية والنقص الحاد في الأدوية و المعدات الطبية و تردي الخدمات الصحية عامة، الى جانب الزبونية والمحسوبية و الرشوة ، وعدم قدرة المركز على تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة الإقليم و الجماعات القروية المحيطة..
و استنكرت الجمعية في كلمتها صمت المسؤولين عن الواقع الصحي المتردي بإقليم تاوريرت، على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها السكان ويوجهوا شكايات عن تردي الوضع الصحي بالمدينة و المنطقة الشرقية و مختلف الجماعات القروية الأخرى التابعة لذات الإقليم ، مؤكدين على ضرورة تكاثف جهود جميع القوى الحية بالمدينة من أجل النضال و الضغط على المسؤولين لحل المشاكل و الملفات العالقة بالمدينة مثل الصحة ، السكن ، البيئة ، التعليم..
متابعة يحيى أمين
متابعة يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة