قمع اعتصام انذاري لعائلات المعتقلين السلفيين امام المندوبية الجهويةلادارة السجون بفاس
قامت السلطات الامنية بفاس مساء يوم الأحد 22 دجنبر الجاري، بإنزال أمني مكثف لمختلف قوات التدخل السريع في محيط ساحة مقر المندوبية الجهوية لإدارة السجون بفاس والشوارع المجاور لها، كما قام عناصر الامن المدججة بالعصي و الهراوات بمطاردات افراد عائلات المعتقلين الاسلاميين الذين قدموا من مختلف أحياء مدينة فاس لتننظم اعتصام إنذاري أمام مقر المندوبية الجهوية لإدارة السجون بحي عين قادوس بفاس.
وذلك لإبلاغ صوتهم عن خطورة الوضع الصحي للمعتقليهن السياسيين الإسلاميين، والذين يخوضون إضرابا عن الطعام لأزيد من 40 يوما بسجن بوركايز بضواحي فاس.
وقد تدخلت القوات الامنية للحيلولة دون وصول عائلات المعتقلين السلفيين إلى ساحة مقر المندوبية الجهوية لإدارة السجون، حيث كانوا يعتزمون تنظيم الاعتصام، بحكم قرب المكان من القصر الملكي، والسجن المدني عين قادوس؛ مما كان سيسبب احراج للسلطات العمومية لقربه منالقصر الملكي ومن الحي الشعبي عين قادوس.
وقد اسفر التدخل القمعي العنيف في حق عائلات المعتقلين "السلفيين" عن إصابة امرأة باصابة بليغة، كما تعرض معتقل سلفي سابق للضرب المبرح.
علمنا ان عائلات المعتقلين السلفيين قد استأنف اعتصامهم المفتوح صبيحة يوم الاثنين 23 دجنبر الجاري، أمام باب سجن بوركايز، والذي دخل أسبوعه الثالث، بموازاة مع معركة الاضراب عن الطعام التي يخوضها المعتقلين الـ21 وراء القضبان منذ 11 نونبر الماضي، مشددة واكدت عائلات المعتقلين المعتصمين عزمهم على التصعيد في أشكالهم الاحتجاجية لممارسة مزيد من الضغط على السلطات المغربية ، ودفعها للتدخل العاجل للاستجابة لمطالب المعتقلين السياسيين وإنقاذ حياتهم من التدهور بسبب الاستمرار في إضرابهم عن الطعام.
وتأتي هذه التحركات المتسارعة لعائلات المعتقلين، بعد لجوئهم منتصف الأسبوع ما قبل الماضي، إلى إحضار أكفان وتسليمها لإدارة سجن بوركايز، لتكفين، كما قلن في رسالة أرفقوها بالأكفان، من سيفارق الحياة من المضربين عن الطعام.
مواضيع ومقالات مشابهة