للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

ابتدائية فاس تحكم بأربعة أشهر نافذة و غرامة 500 درهم في حق 12 طالب معتقل بسجن عين قادوس


علمنا اليوم من مصادر طلابية ان المحكمة الابتدائية بفاس قد أصدرت حكمها بـ أربعة أشهر حبسا نافذة و غرامة قدرت بـ خمس مائة درهم لكل واحد منهم في حق الطلبة المعتقلين الـ 12 بسجن عين قادوس بفاس الذين توبعوا بتهم "العصيان وإهانة موظفين" و جاء اعتقالهم على اثر اقتحام القوات العمومية للحرم الجامعي لكلية العلوم فجرا لفك اعتصام مجموعة من الطلبة المطالبين بالسكن الجامعي.

و حسب نفس المصادر ان الاحكام الجاشرة جائت بالسجن النافذ أربعة أشهر وغرامة مالية قدرها 500 لكل واحد من أسماء الطلبة المعتقلين الاتية اسمائهم :
- عادل العبيوي (المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، السنة الثالثة).
- بوشتى الجناتي الإدريسي (السنة الثانية علوم فيزيائية ).
- البركة عبد الرحيم (السنة الأولى قانون عربي).
- مسكين عبد الفتاح ( السنة الأولى بيولوجيا).
- مصطفى البكراتي ( السنة الأولى علوم فيزيائية).
- ابراهيم سعو ( السنة الأولى علوم اقتصادية).
- محمد النادي (السنة الأولى بيولوجيا).
- جليل شهيد ( السنة الثانية علوم فيزيائية).
- خليل الكرباوي (السنة الأولى علوم رياضية).
- المهدي الشحيطي (السنة الثانية بيولوجيا).
- حكيم الهاشيمي (السنة الأولى فلسفة).
- محمد آيت الرايس (حاصل على شهادة الاجازة شعبة علم النفس).

و تجدر الاشارة ان جلسة المحاكمة استمرت زهاء 5 ساعات حيث استمعت الى الطلبة المعتقلين وإلى مرافعات النيابة العامة والدفاع المكون من عدة محامين بهيأة فاس يتقدمهم نقيبها ، و قد دارت الجلسة في ظل حراسة أمنية مشددة في محيط المحكمة وعند أبوابها ومداخلها وبهوها خوفا من ردود فعل للطلبة على محاكمة زملائهم. 

وتناوب المحامون طيلة ساعتين، على تقديم دفوع شكلية التمسوا فيها بطلان محاضر الشرطة القضائية للعيوب والشوائب التي شابتها، والمتعلقة بعدم احترام مقتضيات تهم التزام الصمت وإشعار العائلات والحق في الدفاع وادعاء تحريرها في توقيت المعاينة نفسه، فيما قرر رئيس الهيأة ضمها إلى الموضوع، قبل أن يشرع في الاستماع إلى المتهمين واحدا تلو الآخر.

وقد نفى الطلبة المعتقلين جملة و تفصيلا التهم المنسوب إليهم "العصيان وإهانة موظفين عموميين أثناء وبسبب قيامهم بمهامهم، أو رشقهم بالحجارة أثناء تدخل أمني لمنع تنظيم ندوة حول موضوع "حركة 20 فبراير: الواقع والآفاق ومهام اليسار الجذري" التي كان مرتقبا تنظيمها يومي 28 و29 مارس الماضي بجامعة ظهر المهراز من قبل فصيل النهج الديموقراطي القاعدي بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بمشاركة فاعلين من اليسار.

كما نفا غالبية الطلبة "20 طالب" المتابعين في حالة سراح عند مثلوهم يوم امس أمام المحكمة بنفس التهم، انتماءهم إلى أي منظمة أو وجودهم ومشاركتهم في المواجهات التي اندلعت بين عناصر الأمن والطلبة، او إعدادهم أو مشاركتهم في الندوة، في حين حاول ممثل النيابة العامة اثبات التهم الموجه للطلبة و تحدث عن اثارة المتهمين لجو من الخوف و العلع داخل الجامع و عرقلتهم للدروس، مشيرا إلى أن القوات العمومية تدخلت بعد تعرضها إلى العنف والرمي بالحجارة و"الزجاجات الحارقة" (المولوتوف)، ووضع متاريس في الطريق العمومية، مستغربا كيفية حيازة طالبا سكينا من نوع "بونقشة". 

وركز دفاع الطلبة المتهمين على ثغرات محاضر الاستماع إليهم خاصة ما يتعلق بالشبه الكبير بين توقيعي ضابط وضابط ممتاز، دون أن يستبعد نقيب هيأة المحامين اللجوء إلى مسطرة الزور على هامش النازلة، متحدثا عن استحالة إجراء المعاينة صباحا والاستماع في نفس الوقت إلى كل المتهمين في التوقيت ذاته، قائلا "هذا عبث تعودنا عليه"، ملتمسا على غرار باقي زملائه، القول ببراءة المتهمين من المنسوب إليهم لغياب الأدلة والقرائن المثبتة للفعل المتابعين بموجبه.

وعلم من مصدر مطلع أن مذكرات بحث أنجزت في حق طلبة آخرين ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، بعضهم سبق اعتقاله ومتابعته في ملفات سابقة على خلفية أحداث دامية سابقة بالجامعة، لورود أسمائهم ضمن "محرضي الطلبة على مواجهة الأمن" أثناء الاستماع في محضر قانوني إلى الطلبة 31 المعتقلين على خلفية تلك المواجهات المنتمي غالبيتهم إلى مناطق متفرقة بأقاليم تاونات وصفرو وبولمان وتازة. 
وذكر هؤلاء الطلبة الناشطين في الفصيل، كمحرضين لمجموعة من الطلبة المنتمين إلى الفصيل القاعدي أو المتعاطفين معهم، لجمع "كميات من الأحجار"، متهمين إياهم بصناعة "قنينات مملوءة بسائل حارق لاستعمالها في مواجهة عناصر الشرطة"، وهو الإقرار الذي ورد في مختلف محاضر الاستماع إلى الطلبة المعتقلين وبشكل يكاد يتشابه من حالة إلى أخرى، مع تغييرات طفيفة في الأسماء المدلى بها والمشتبه في "تحريضها الطلبة". 

ووردت اعترافات من الطلبة بتحضير تلك الزجاجات الحارقة ورشق القوات العمومية بالحجارة ومواجهتها أثناء حضورها وإقفال باب كلية العلوم بسلسة فولاذية، فيما تحدث محضر المعاينة عن حجز قنينة زجاجية حارقة بمكان مظلم قرب بناية قريبة من الكلية، وقنينة غاز صغيرة الحجم زرقاء اللون، ومعاينة قطعة خشبية صغيرة الحجم بركن إحدى البنايات داخل الكلية والنار مشتعلة بها، قبل أن تخمدها عناصر القوات العمومية.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes