السلطات المغربية تحول المغرب الى مطرح للنفايات الإيطالية الخطيرة
أكدت الوزارة المكلّفة بالبيئة اليوم الخميس حقيقة الأنباء التي تتحدث عن دخول كميات كبيرة من نفايات، مطاطية وبلاستكية الى المغرب قادمة من إيطاليا مبررة ذلك بانها "غير خطرة".
وذكرت الوزارة أن استقدامها وحرقها في مصانع الإسمنت يأتي ذلك في اطار تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بالتحكم في النفايات، ومقتضيات القانون المتعلّق بتدبير النفايات الذي يسمح باستيراد النفايات غير الخطرة من أجل إعادة تدويرها أو تثمينها كطاقة مكملة أو بديلة ببعض المصانع.
و أضافت وزارة البيئة إن ادخال هذه النفايات يأتى في إطار شراكة بينها وبين جمعية مهنيي الإسمنت، للاستفادة منها وقودًا لأفران مصانع الإسمنت، المجهزة بالمصفاة التي تحد من الإنبعاثات الغازية، مؤكدة أن عملية الاستيراد خضعت للمراقبة والتتبع انطلاقًا من إيطاليا إلى حين دخولها المغرب، وأن النفايات أخضعت لتحاليل قبل وبعد دخولها المغرب للتأكد من خلوها ممّا هو خطر أو سام.
في المقابل انتقد بشدة رئيس المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بالجديدة هذا القرار معتبرا ان النفايات ستتسبّب في إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، كما ستؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، وستصيب المتضررين بتشوهات خلقية وعادات مستديمة".
وتساءل رئيس الجمعية البيئية عن رأي الوزارة في الأخبار والصور التي نقلتها وسائل إعلام إيطالية عن إحتجاجات سكان مناطق إيطالية على النفايات ذاتها التي جرى نقلها إلى المغرب؟ مضيفا ان المحتجون الإيطاليون طالبوا سلطات بلادهم بإخلاء مناطقهم من هذه النفايات الخطيرة و التخلص منها بعيدا عن بلادهم، ولو لم تكن خطرة لما احتجوا وطلبوا ذلك باعبعادها عن مناطقهم.
و بدات تتعالى اصوات من طرف العديدمن الفعاليات و الهيئات المهتمة بالبيئة و الانسان منتقدة قرار السلطات المغربية بالموافقة على جعل المغرب مطرح للنفايات الايطالية و تعريض بيئة المغرب للخطر مقابل بعض الاموال الممنوحة في هذا الصدد و تطالب هده الاصوات باعادة النفايات الى ايطاليا و وقف كل عملية الحرق او ماشابه ذلك في كل مصانع الاسمنت بالمغرب لما له من اثار خطيرة على بيئة المغرب و الاضرار التي سيلحقها بالإنسان والحيوان والنبات..
مواضيع ومقالات مشابهة
