منظمة العفو الدولية تلتقي مع ضحايا"التعذيب" بمراكش

في سياق الحملة التي أطلقتها منظمة العفو الدولية «أمنيستي» لمناهضة التعذيب وضروب المعاملة القاسية كشف مصدر حقوقي أن ممثلة «أمنيستي» المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا استمعت أول أمس الاثنين، في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى مدينة مراكش من أجل الاستماع إلى معتقلين يقولون بتعرضهم للتعذيب. وأوضح المصدر ذاته أن الاستماع إلى المعتقلين تم بمقر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وشمل كل معتقلي أحداث سيدي يوسف بن علي. كما تم الاستماع إلى بعض المعتقلين الذين قضوا مدة اعتقالهم، وبعض عائلات المعتقلين الذين لازالوا رهن الاعتقال .
وأكد المصدر ذاته أن عملية الاستماع شملت أيضا معتقلي ملف فبراير 2013، الذي يضم عشرة معتقلين ينتمون إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. إذ استمعت ممثلة المنظمة الدولية إلى شهادة أحد المعتقلين المفرج عنهم، إضافة إلى عائلة أحد المعتقلين المحكوم عليه بثلاث سنوات . وأضاف أن فرع الجمعية عرض على ممثلة منظمة العفو الدولية ملفات الشريف الطلحاوي معتقل حركة 20 فبراير، الذي قضى مدة 6 أشهر حبسا بعدما تم اعتقاله بمدينة أكادير يوم 24 يوليوز 2013 وعرضه على المحكمة بمراكش. كما تم عرض ملف العربي جدي، الذي سبق أن اعتقل 4 مرات كان آخرها إلى جانب نشطاء آخرين يوم 27 مارس الماضي.
وضمت الملفات المعروضة على منظمة العفو الدولية كذلك ملف احساين ناصر، الذي توبع بناء على محضر استنادي يعود إلى فبراير 2013، والذي سبق له أن اعتقل مرتين في ملفين مرتبطين بنشاطه داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحركة 20 فبراير كان آخرهما يوم 21 مارس الماضي، إضافة إلى ملف أحداث الحي الجامعي لما بعد الفاتح ماي، حيث تم اعتقال 5 أشخاص ضمنهم نشطاء في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وقد تم حفظ الملف مع متابعة موقوف واحد في حالة سراح.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ممثلي فرع الجمعية المذكور ناقش مع ممثلة منظمة «أمنيستي» القضايا المرتبطة بالاعتقال التعسفي، والمحاكمات غير العادلة، حيث قدم لها تقريرا مفصلا حول هذه الملفات المعروضة.
مواضيع ومقالات مشابهة



