استشهاد الطالب مصطفى مزياني في اليوم 72 من الإضراب المفتوح عن الطعام
أعلنت لجنة المعتقل للاتحاد الوطني لطلبة المغرب فاس عن استشهاد الطالب مصطفى مزياني في اليوم 72 من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه للمطالبة بالتراجع عن قرار طرده التعسفي من الكلية من طرف مجلس الكلية ومن أجل إطلاق سراحه.
و أكد والد الشهيد محمد مزياني نبأ استشهاد ابنه مصطفى، حيث صرح أنه غادر المستشفى حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال حيث تمكنوا من رؤيته عبر الزجاج، لكن بعد مدة من الزمن تلقى مكالمة هاتفية تخبره ان ابنه استشهد و تدعوه للحظور من اجل استلام جثته.
الان بعد حضورعائلة مزياني الى المستشفى لم تتعرف بعد عن مصير جثة الشهيد حيث لم تجدها إلى حدود الآن، وقال أب الشهيد ’’تلقينا اتصالا من المسؤولين يؤكدون فيه استشهاد ابننا ولكننا حين قدمنا إلى المستشفى لم نجد الجثة ولا ندري مصيرها‘‘ وأضاف ’’لا أحد يريد أن يرشدنا وكل جهة ترمي بالمسؤولية على عاتق جهة أخرى‘‘.
وتعد حالة مصطفى مزياني ثاني حالة وفاة رهن الاعتقال بعد إضراب مفتوح عن الطعام رهن الاعتقال، حيث توفي السجين عبد العاطي الزوهري في السجن المحلي ببني ملال مطلع يوليوز المنصرم بعد أزيد من 50 يوما من الإضراب عن الطعام.
و تجدر الاشارة ان مصطفى مزياني اختطف /راعتقل من الكلية في اليوم 33 من إضرابه عن الطعام إثر اقتحام القوات العمومية لجامعة ظهر المهراز بفاس، وعرفت صورته انتشارا واسعا في وسائل الاتصال الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بعد أن تمكن أحد أفراد عائلته من أخذ صورة له مصفد اليدين داخل المستشفى وهو مغمى عليه.
ويخوض مجموعة من الطلبة المعتقلين من رفاق مزياني بفاس إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الأحد الماضي فيما ينتظر أن يلتحق بهم آخرون، ويتوقع أن يؤثر نبأ استشهاده بشكل كبير وحاسم.
و بالمناسبة نتقدم بالعزاء والمواساة لاسرة الشهيد مزياني ولباقي رفاقه في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وويضيف اسمه الى شهداء الشعب المغربي و شهداء التحاد الوذني لطلبة المغرب و شهداء اليسار المغربي الراديكالي و لكل من تضامن معه من اجل حقه في متابعة دراسته الجامعية و الخزي و العار للنظام الملكي الرجعي الذي لم يحرك ساكنا امام طول الاضراب الا عندما تحركت آلته القمعية فجرا لاعتقاله و محاولة استنطاقه و عرضه للمحاكمة الصورية مما يوضح بجلاء الطبيعة القمعية الفاشيستية للنظام الملكي الرجعي الذي يحاول تزيين وجهه بالمساحيق التجميلية امام العالم الا ان فضائحه لم و لن تنتهي لتكشف حقيقة الشعارات الزائفة التي يرفعها .
محمد علال
مواضيع ومقالات مشابهة