عائلة الشهيد مزياني ومعتقلي مراكش يدعون لمقاطعة مسرحية "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان"
سيعقد النظام الاستبدادي المغربي ما يسمى بـ"منتدى العالمي لحقوق الانسان"اواخر هذا الشهر بمراكش في محاولة لتلميع وجه النظام الدموي و لمحو اثار جرائمه المتواصلة في مجال قمع حرية التعبير و الاحتجاج السلمي، واستمرار اجهزته البوليسية و مؤسساته القمعية في عمليات الاختطاف والاعتقال السياسي وطبخ المحاضر و تلفيق التهم الجاهزة واستمعال القضاء في المحاكمات الصورية، في الوقت الذي ما يزال العشرات من النشطاء حركة 20 فبراير و مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و حقوقيين و اعلاميين متابعين بامام مختلف المحاكم المغربية على خلفية معارضتهم للنظام و فضحهم للاستبداد المخزني ولفساد مؤسساته التبعية للنظام الملكي.
بالمناسبة أصدرت عائلة الشهيد مصطفى ميزاني، الطالب الذي استشهد بعد أزيد من 70 يوم من الإضراب عن الطعام بجامعة محمد الاول بفاس، بلاغا للرأي العام، تحدثت فيه عن كونها لن تقبل الوقوف صامة أمام مسرحية "المنتدى" التي يرمي النظام من خلالها تطهير أياديه الملطخة بدماء الشهداء، ولن تقبل السماح للمجرمين بالترويج للرأي العام الأكاديب حول وضع حقوق الإنسان ببلادنا وتسويق المكر والخداع للرأي العام الدولي من خلال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه بمراكش أيام من 27 الى 30 من هذا الشهر، مؤكدة أن النظام المغربي لا يسوق سوى الأكاذيب حول الواقع الحقوقي بالمغرب مضيفة أن روح ابنها مصطفى مزياني وشهداء من قبله والسجون المليئة بالمعتقلين السياسيين إلا دليل قاطع على ذلك.
و أكدت عائلة مزياني أنهم مستعدون كعائلة لتقديم شهادتنا أمام الرأي العام الدولي، وأنهم مستعدون للحضور إلى مراكش إلى جانب كل الغيورين على حقوق الإنسان وكل أنصار الضمير الحي للاحتجاج ولفضح مسرحية المنتدى الذي اريد به باطل.
كما أصدر الطالبين/ المعتقلين السياسيين على خلفية نشاطهما بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عزيز الخلفاوي و رضوان العضيمي، بيانا من داخل السجن المحلي لوداية مراكش، تناولا فيه الوضع السياسي والحقوقي بالمغرب، ووجها فيه الدعوة لجميع المناضلين المخلصين لقضايا الشعب المغربي لمقاطعة ما يسمى بـ"المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" المنعقد بمراكش أواخر هذا الشهر الذي يحاول النظام استخدامه لتسويق شعاراته الكاذبة و إخفاء حقيقة أن سجونه مليئة بالمعتقلين السياسيين و حقيقة مصادرته لأبسط أشكال الحريات السياسية و النقابية، وما تتعرض له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي نعلن تضامننا المبدئي معها، من مضايقات و حصار في الآونة الأخيرة و ما تتعرض له الحركة الطلابية من هجوم وحشي ليس إلا مثال بسيط على حقيقة الطابع اللاديمقراطي لهذا النظام الدموي .
وجدير بالذكر أنا مجموعة من الهيئات الحقوقية، منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دعت لمقاطعة المنتدى العالمي نظرا للتضييق والخناق الذي يتعرض له الوضع الحقوقي بالمغرب.
مواضيع ومقالات مشابهة