ضحايا الافراغ التعسفي يقضون لياليهم في العراء و السلطات لا تبالي بتشردهم
اضطر عدد من سكان دوار أولاد دليم بالرباط ضحايا الافراغ التعسفي للمبيت في العراء بعد أن تم هدم البراريك البلاستيكية التي لجأوا إليها منذ هدم مساكنهم قبل10 أشهر. بحسب شهادات الضحايا و عدد من المواطنين الذين عاينوا عملية الهدم مساء يوم الاثنين 22 دجنبر 2014، حيث تمت العملية بطريقة جد عنيفة و ذلك باللجوء الى إحراق البراريك ومحتوياتها وتم تعنيف وسحل بعض القاطنين مما أدى إلى إجهاض امرأة وإصابة شاب إصابة بليغة في يده، بل لم يسلم حتى الأطفال (إصابة طفلة بحروق، وسحب ألة تصوير لشابة وتعنيفها... ).
ولقد قضى العديد من القاطنين وجلهم من النساء والأطفال، ليلة الاثنين في العراء في ظروف جد قاسية (البرد الشديد والرعب نتيجة الحصار المضروب عليهم بكلاب حراس الأمن الخاص...).و قد عاين بعض المواطنين اثناء عملية الهدم، أن مسؤولا، وبعد الانتهاء من عملية الهدم و اتلاف البراريك و محتوياتها التي ساهم فيها بشكل مباشر بيديه ، كان يضحك مع مرافقيه في انتشاء بالنصر !!؟ مما ساهم في تعميق الحس بالحكرة لدى الضحايا.
و جاء هذا، بعد عملية الهدم ليوم 18 دجنبر والتي لجأت فيه السلطات مدعومة بعدد هائل من القوات العمومية، لأسلوب الإفراغ بالعنف والترهيب دون إيجاد بدائل تنصف الضحايا، علما أن الأراضي التي تم تفويتها لشركة تهيئة الرياض والتي يطعن المتضررون في الطريقة التي تمت بها، ونظرا لموقعها الجغرافي وأثمنة العقار في تلك المنطقة كان كفيلا بإيجاد حلول ترضي ذوي الحقوق التي تم سلب أراضيهم.
و اين دولة الحق والقانون وحقوق المواطنين و المواطنات امام جشع نظام الريع و غياب العدالة و سيادة قانون الغاب حيث قانون القوي يسود على الضعيف ناهيك عن غياب تام للدولة عبر مؤسساتها الاجتماعية و الانسانية لرعاية الاسر المعوزة في مثل هذه الحالات واين نحن من الدستورالممنوح الذي يتحدث عن السكن اللائق اما م واقع مرير تتحمل فيه السلطات كامل المسؤولية في تعريض المواكنين و المواطنات للخطر وتركهم في العراء والبرد القارس وللمجهول..
مواضيع ومقالات مشابهة
