جمعية أطاك طنجة تخلد الانتفاضة 23 مارس ضد المتاجرة بدماء الشهداء
لم تخلف جمعية أطاك طنجة الموعد مجددا مع إحدى المحطات التاريخية للشعب المغربي الكادح، فقامت يوم الاثنين 23 مارس 2015 ، بساحة سور المعكازين بوفقة لتخليد ذكرى انتفاضة الشعبية ، وفاء لتضحيات الشهداء و المختفين و المعتقلين و المنفيين ، و وصلا بين نضال الشعب المغربي خلال الستينيات من القرن الماضي و الآن ، تأكيدا على التشبث بخط الكفاح و الإحتجاج طريقا وحيدا للخلاص من نظام الرأسمالية التبعية و نتائجه الكارثية على أوضاع المحرومين و الكادحين .
فلم يكن من الممكن أن تمر هذه الذكرى التي تعمدت بدماء الشهداء و سنوات طوال من السجن و الاختفاء القسري ، دون أن تصدح حناجر الرفاق الثابتين على مبدأ الإستمرارية الكفاحية في شوارع مدينة طنجة ، ضد سياسة النسيان و صفقة طي صفحة الماضي و المتاجرة بدماء الشهداء ، باسم العدالة الانتقالية و الانتقال الديمقراطي المزعومين .
لم يكن من الممكن حصر فضح سياسات الدولة المستهدفة لحقوق و حرية أغلبية الشعب المقهور و جرائمها في حق منتفضي 23 مارس 1965 و التشهير بها في مواقع التواصل الإجتماعي ( على أهميتها ) دون النزول إلى الشارع و التواصل الميداني مع المواطنات و المواطنين الذين التفوا حول الشكل النضالي و تفاعلوا مع المداخلة المركزية و الشعارات بكل حماس و التزام .
وقد شكلت وقفة اليوم فرصة لنقاش الأوضاع الاجتماعية المتردية للمغاربة و الهجوم البرجوازي على قوت الكادحين المحرومين و عرق جبين العمال و حقوقهم التاريخية باسم الأزمة الاقتصادية و التقشف ... و ضمنها وضعية التعليم و المؤسسات التعليمية ، تناول الكلمة خلالها أب فقيد الحركة التلاميذية بمدينة طنجة مقدما شهادته حول مقتل ابنه محمد علي بثانوية زينب النفزاوية السنة الماضية متوقفا عند عدد من الخروقات المرتكبة من طرف المسؤولين في حق ابنه و في حقه .
و كانت الوقفة مناسبة لإخبار الحاضرين من المحتجين نشطاء و مواطنين ، بتفاصيل مرض الرفيق القائد " حسن نارداح " منسق أطاك طنجة الذي لا يتخلف أبدا عن الحضور الميداني في كل المناسبات النضالية مؤطرا و مسيرا للمحتجين و مواجها بشجاعة و مبدئية لقوى القمع و عملائها و أذيالها ، و بنجاح العملية الجراحية التي خضع لها الأسبوع الماضي و تماثله للشفاء، و عودته القريبة لنشاطه النضالي بالشكل المعتاد و استمراره شوكة في حلق أعداء الشعب الكادح و طليعته المناضلة بكل تلاوينهم و تنوعاتهم .
و قد قام عدد من الرفاق و الرفيقات بزيارة الرفيق حسن بعد الوقفة الإحتجاجية في منزله في جلسة رفاقية حميمية ساهم في تنشيطها الرفيق الفنان صماد بحر .
فتحية عالية لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس النضالي .. للأوفياء لدماء الشهداء .. للسائرين على دربهم .. للقابضين على الجمر .. دائما إلى الأمام ، بكل حزم و مبدئية .
مواضيع ومقالات مشابهة