اعتقال الناشط حمزة الابراهيمي بابن جرير تحت ضغط ابنة الدليمي
تظاهر العشرات من النشطاء، زوال اليوم الأحد بمدينة ابن جرير، للمطالبة بإطلاق سراح الناشط الفبرايري "حمزة الابراهيمي"، بعد أن تم توقيفه بأمر من وكيل الملك إثر سوء تفاهم حصل بينه وبين "لمياء الدليمي" مديرة المستشفى الإقليمي بمدينة ابن جرير، واعتبر المحتجون أن اعتقاله رفيقهم جاء بعد نفوذ المديرة التي تتبجح بانتمائها لعائلة الجنيرال الدليمي .
وتعود واقعة توقيف حمزة الإبراهيمي إلى يوم الثلاثاء 26 يناير الجاري، عندما توجه إلى المستشفى الإقليمي في إطار مساعدة إنسانية لتلميذ، من أسرة معوزة، في حاجة إلى عملية جراحية عاجلة، وحمل حمزة الابراهيمي وهشام المتصدق، رفيقه في حركة 20 فبراير، من أجل طرح الملف على مديرة المستشفى وبحث سبل المساعدة التي يمكن أن تقدم للتلميذ بشأن العملية الجراحية المزمع اجرائها.
وأفاد هشام المتصدق أن حراس الأمن الخاص أوقفوه وحمزة عند باب الإدارة، فأوضح لهم أنه يرغب في لقاء مديرة المستشفى التي صادف مرورها في تلك اللحظة، فتدخلت تستفسر عن الغاية من اللقاء فيما أصرا الناشطين على لقاء مديرة المستشفى شخصيا.وحينها سيطرحان عليها ما جاءا بشأنه مضيفا أن المديرة لم تعرف بنفسها بل اكتفت بمعرفة موضوع اللقاء. الا انها لجأت الى اسبلوب التعالي و الترهيب حيث قامت باستدعاء حراس الأمن ثم الشرطة وقد عرض الجميع على أنظار نائب وكيل الملك لدى محكمة ابن جرير.و قررت هيئة المحكمة حفظ الشكاية وأخلي سبيل الجميع .
الا انها تعود النيابة العامة لتأمر بإعتقال الناشط حمزة الابراهيمي الذي أوقفته الشرطة يوم الجمعة 29 يناير الجاري، بعد أن أخلي سبيله رفقة هشام المتصدق يوم الأربعاء، تحت ضغط العلاقات و استغلال نفوذها على بعض النقابات التي نظمت وقفة تضامنية مع المديرة، و اصدارها لبلاغات تهدد فيها بالتصعيد وبتنظيم مسيرة الى مقر عمالة إقليم الرحامنة.
وردا على هذه التطورات الخطيرة، عقدت عشر هيآت سياسية وحقوقية ومدنية اجتماعا طارئا، أصدرت هي الاخرى بيانا وصفت فيه تدخل النقابات وبلاغاتها المتتالية بـ "الهبة النقابية النضالية المتأخرة في الزمن الخطأ، وفي السياق الخطأ، وفي الاتجاه الخطأ". واعتبرت أنها لا تعدو أن تكون سوى خدمة تحت الطلب، ظاهرها المساندة والدعم و باطنها وغايتها التزلف والانتصار لاسم كان ولم يعد يقصدون الجنرال الدليمي.
البيان التضامني مع الابراهيمي والمتصدق وقع عليه كل من فدرالية اليسار الديمقراطي ـ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ المركز المغربي لحقوق الإنسان ـ جمعية الصحافة والمواقع الإلكترونية ـ جمعية أطاك المغرب ـ تنسيقية الشباب الحاصلين على الشواهد ـ حركة السواعد بالرحامنة ـ مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام الإلكتروني بابن جريرـ منظمة الشباب الاتحادي. حيث عبر البيان عن استغرابه لاعتقال الأخير وعن احتجاجها لدى القيادات النقابية المركزية في تورط مكاتبها المحلية لقطاع الصحة في تمييع العمل النقابي والاشتغال لفائدة أجندات لا علاقة لها بالتوجهات العامة لما ينبغي أن تكون عليه النقابة.
كما استهجن البيان التضامني طريقة وخلفيات تغيير مسار مسطرة التقديم على الرغم من عدم وجود مستجدات وقرائن لاعتقال حمزة ومتابعة متصدق في حالة سراح وأعلنت عن تسطير برنامج نضالي بدأ أمس الجمعة واستمر اليوم وسيتواصل غدا الأحد وصباح يوم الإثنين، إلى أن يتم إطلاق سراح الناشط حمزة وتبرئته ورفيقه من كل ما نسب إليه.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة
