الاساتذة المتدربون يحملون مسؤولية فشل الحوار للحكومة ويقررون التصعيد
انتهت يوم امس الخميس، الجولة الرابعة من الحوار الدائر بين الحكومة والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، حول الغاء المرسومين الوزاريين، دون أن يتم التوصل الى حل نهائي لملف الاساتذة المتدربين.
وذكرت مصادر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن الحكومة رفضت تقديم أي عرض جديد في الحوار، حيث ظل والي جهة الرباط سلا القنيطرة ممثل الحكومة، متشبثا بالمرسومين وتوظيف الفوج على دفعتين، وهو الأمر الذي قُوبل بالرفض من طرف الأساتذة. باتثناء عرضها تشغيل سبعة ألاف أستاذ في الدفعة الأولى، على أن يتم توظيف حوالي ثمانمائة شخص في شهر غشت، و يتم وضعهم في لائحة سميت بلائحة الانتظار، ثم البقية في شهر يناير من السنة المقبلة بعد دخول قانون المالية حيز التنفيذ.
و اوضحت ذات المصادر ان التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن الحكومة لا إرادة جدية لها لحل هذا الملف، مؤكدة أن مقترحها مرفوض، وبالتالي فإن حوارها طيلة هذه الأيام كان شكليا فقط.
وأكدت الأساتذة المتدربين على أن الأساتذة قدموا تنازلات من أجل مصلحة البلاد، وقبلنا بالمقترح الذي قدمته النقابات والذي ينص على توظيف الفوج كاملا وإعادة المرسومين إلى طاولة الحوار، غير أنه تضيف شيماء الاحمر: “ليست هناك جدية، وبالتالي الشارع يحكم بيننا.
و قد تأسفت المبادرة المدنية لحل مشكل "أساتذة الغد" في بلاغ لها ان الحوار توقف الحوار دون التوصل لحل مُرضٍ يتفاعل إيجابيا مع مطالب الأساتذة المتدربين ومقترحات الأطراف المدنية والنقابية؛ في حين تثمّن المجهود المبذول والمرونة المعبّر عنها من قِبل ممثلي الأساتذة المتدربين ومن قِبل ممثلي النقابات؛
كما تأسف المبادرة الوطنية لاستمرار تصلّب مواقف الحكومة إزاء المطالب المشروعة للأساتذة المتدربين الذين أبانوا عن روح عالية في المسؤولية؛و للتعامل الحكومي مع الحوار، والذي تمثل في غياب متواصل لجلّ القطاعات الحكومية، رغم إلحاح المحاورين؛
و في الختام دعت الحكومة إلى العودة إلى طاولة الحوار مدعّمة باقتراحات عملية جديدة قابلة للتنفيذ ومُحاطة بالضمانات، وكفيلة بإنقاذ السنة الدراسية وآلاف الأساتذة المتدربين، وكذلك إنقاذ الموسم الدراسي القادم من الارتباك؛ وان تستمر في وضع نفسها رهن إشارة الأطراف من أجل إيجاد الحل المناسب لهذا الملف.
يذكر ان الحوار بين الطرفين انطلق منذ اسبوعين بعد تدخل النقابات وجمعيات من المجتمع المدني لوضع حد لـقضية الاساتذة المتدربين بعد مجزرة "الخميس الاسود"، حيث ظل الحكم متشبث عبر ممثل وزرارة الداخلية، وعبر التصريحات التي يطلقها وزراءها بعدم إسقاط المرسومين، وبأن أي حل لهذا الملف سيتم من داخلهما، فيما تشبث الأساتذة المتدربون، بالاستمرار في الاحتجاج إلى حين إسقاط المرسومين. وخرج يومه الخميس، بعدد من المدن المغربية، مئات الأساتذة المتدربين للاحتجاج، تنفيذا لبرنامجهم الذي سبق وسطروه في إطار تصعيدهم ضد الحكومة.
مواضيع ومقالات مشابهة