جريمة اعدام جندي إسرائيلي لشاب فلسطيني بالخليل (فيديو)
وثقت منظمة حقوقية إسرائيلية قيام جندي إسرائيلي بتصفية شاب فلسطيني في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية صباح الخميس 24-3-2016، على مرأى من جنود آخرين.
ويُظهر شريط فيديو التقطه باحث ميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، عبد الفتاح الشريف، وهو ملقي على الأرض نتيجة إصابته برصاص جيش الاحتلال، إلا أن رأسه كان يتحرك.
ويظهر لاحقاً جندي إسرائيلي تواجد بين مجموعة من الجنود والمسعفين وهو يقوم بإطلاق الرصاص على رأس الشريف من مسافة قريبة، ما أدى إلى استشهاده.
من جهته، قال جيش الاحتلال في تصريح صحفي إنه أطلق النار على فلسطينيين إثنين في مدينة الخليل، ما أدى إلى استشهادهما بعد "طعن" أحد جنوده وإصابته بجروح طفيفة.
ولكن "بتسيلم" قال في تصريح مكتوب إن "شريط الفيديو الذي التقطه الباحث، عماد أبو شمسيه، ونقله إلى المركز، يظهر الشريف وهو ملقى على الأرض في الشارع بعد إصابته، وتم تجاهله من قبل المتواجدين في المكان".
وأضاف " لقد تجاهلته الطواقم الطبية أيضاً، في الوقت الذي قامت فيه اسعاف الجندي المصاب رغم أن حالته كانت أقل خطورة من إصابة الشاب الفلسطني "الشريف".
ولاحقاً، ذكر المركز، أن جندياً اقترب من الشريف "وأطلق النار على رأسه من مسافة قريبة "، كما ان الشريط التوثيقي يظهر الشريف حياً قبل إطلاق النار عليه.
وكان مسؤولون فلسطينيون ومنظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية أكدت مراراً على أن قوات جيش الاحتلال نفذت عمليات تصفية ميدانية في حق فلسطينيين بتهمة تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات بحق إسرائيليين.
ولكن الكيان الصهيوني رفض دوماً هذه الاتهامات معتبرة أن جنودها يلتزمون بالقانون. بيد أن "بتسيلم" قال إن "القانون بشأن هكذا ظروف واضح. إن إطلاق النار بغرض القتل مسموح به فقط في الحالات التي تكون فيه حياة الآخرين معرضة للخطر مؤكدا ان الإعدام في الشوارع ، بدون قانون وبدون محاكمة هو نتيجة مباشرة لنقاشات الوزراء والمسؤولين المنتخبين، والجو العام بالتجريد من الإنسانية.
وتعقيباً على شريط الفيديو، اعتبر الجيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب، أن ما جرى "خطير". مضيفا إنه تم فتح تحقيق في الحادث، مشيراً إلى قرار توقيف الجندي عن العمل لحين انتهاء التحقيق.
مواضيع ومقالات مشابهة




