للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

كلنا مع الاعلامية فاطمة الافريقي في حقها في التعبير الحر


تعرضت الصحافية فاطمة الإفريقي الى تهديدات لثنيها عن إبداء آرائها والتعبير عن مواقفها مما يجري في البلد، خاصة موقفها من الفساد والاستبداد و مناصرتها للحراك الشعبي منذ انطلاقة حركة 20 فبرايرمن اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية..
وقد أعلنت  توقفها عن كتابة مقالات الرأي تحت ضغط" التهديد والرقابة" مشيرة في مقال نشرته في موقعها اللاكتروني، أن الرسالة وصلت "أيها الحراس المُرابضون بمدافعهم الرشاشة خلف أكياس رمل الذكريات والأحلام بجمجمتي..فهمتكم، أيها المفتشون بين ثنايا ضعفي عن أخطاء محتملة، أرفع الراية البيضاء وأعلن هزيمتي، وسأنسحب مستسلمة من حلبة المعركة"، تورد الإفريقي.
وأرجعت الإفريقي سبب توقفها عن الكتابة بالقول "لأنهم احتلوا حديقتي السرية وزرعوا بين ورودها ألغاما متفجرة، سأنسحب..لأنهم يخيروني بين الكلام أو بسمة أطفالي، سأخرس..." في إشارة إلى أن الإعلامية تم تهديدها بإيذاء أطفالها في حال استمرت في كتابة مقالاتها.
وعبر ذات المقال دائما، أفصحت الإفريقي عن جانبٍ من المضايقات التي تتعرض لها بالقول " لن أقترف بعد اليوم جرم الكتابة عن الوطن والشعب وثورة الشباب.. سأمحو شهر فبراير من مفكرتي، سأصادق الصمت واتخذ من اللامبالاة فلسفتي، سأحرق أجنحة الكلمات كي لا تتسلل في ضميري وتحلق خلف الأسلاك الشائكة..سأعتزل الكتابة وأتفرغ لمتابعة المسلسلات الرديئة... فأرجو أن تزيلوا فوهات بنادقكم المصوبة نحو عشين لا تلمسوا العصافير البريئة، لاتنسفوا الحلم، ولا تدمروا من أحب... ها أنذا أفي بوعدي، فكونوا رجالا شرفاء وأوقفوا حربكم السرية وانسحبوا من مملكتي.." تقول الإعلامية المغربية.


                                   -المقال الأخير-
من أجل عيونه التي أرى بها الشمس وشوقا للفرح الذي هجر نظراته، ضجرا من القلق الذي سكن نبضه، خوفا عليه منهم، حبا فيه وفي حياتي منه، سأتوقف عن الكتابة..
  
لأنني لم أعد قادرة على العيش بأسلاك أجهزة الرصد في أوردتي، وبجاسوس مزروع في صمام قلبي، وبعداد مربوط بأنفاسي، وبحارس على باب الروح يضبطني كل ليلة متلبسة بجريمة الحلم، سأصمت..
  
لأنهم احتلوا حديقتي السرية وزرعوا بين ورودها ألغاما متفجرة، سانسحب..
  
لأنهم يخيروني بين الكلام أو بسمة أطفالي، سأخرس...
  
لن أكتب بعد اليوم، سأنتحر شنقا بصمتي، وسأقطع شرايين حبري وأتركها تنزف خيباتي لآخر ورق..سأحرق أناملي كي لا تضعف أمام ازرار الحاسوب، سألقح عروقي بجرعات مضاعفة من مصل اللامبلاة، ساتنكر لكلماتي وأمحو عنها بصماتي وأنسبها لمجهول، سأفقأ عيني كي لا ترى عذابات الوطن..  



           

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes