للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

بوركينافاسو: الحرس الرئاسي ينقلب على السلطة الشرعية الانتقالية

الرئيس الانتقالي المعزول ورئيس حكومته


قام أفراد من الحرس الرئاسي في بوركينافاسو يوم الخميس 17 شتنبر الجاري، بانقلاب عسكري على السلطة الانتقالية في البلاد قبيل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية، بينما تجمع عدد من المواطنين في ميدان الاستقلال بالعاصمة واغادوغو رفضا للانقلاب العسكري.

أعلن المجلس العسكري الذي يتزعمه رئيس الأركان في زمن الرئيس السابق بليز كومباوري، إنهاء النظام الانتقالي وعزل الرئيس المؤقت من مهامه، وحل الحكومة الانتقالية والمجلس الوطني الانتقالي، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول ليلا.

و تم اعتقال الرئيس المؤقت كافاندو ورئيس حكومته المقدم يعقوبا إسحاق زيدا، و باقي الوزراء اثر اقتحام الانقلابيين يوم الأربعاء اجتماعا لمجلس الوزراء واعتقلوا الرئيس المؤقت كافاندو ورئيس الحكومة زيدا ووزيرين آخرين، و جاء هذا التحرك بعد يومين من تقديم لجنة مكلفة بوضع مسودة اصلاحات للحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو توصية بحل وحدة النخبة هذه وقبل أقل من شهر على انتخابات الرئاسة المقررة في 11 من أكتوبر.

ووصف تقرير تقدمت به اللجنة الوطنية للمصالحة والإصلاح إلى رئيس الوزراء -الذي كان قائدا سابقا في الحرس الرئاسي- الوحدة المؤلفة من 1200 فرد بأنها "جيش داخل الجيش"، وأوصى التقرير الذي قدم يوم الاثنين بحل الوحدة وإعادة توزيع أفرادها في اطار خطة إصلاح أوسع للجيش.

وحل الانقلابيون محل المؤسسات الانتقالية ما يسمى بـ"المجلس الوطني للديمقراطية" و الدعى أنه يجري مشاورات كبرى لتشكيل حكومة من أجل تنظيم انتخابات شاملة، ويتكون المجلس العسكري من أفراد وحدة الحرس الرئاسي الذين كانوا على خلاف علني مع الحكومة الانتقالية- كيانا سموه المجلس الوطني من أجل الديمقراطية.وأن المجلس الوطني من أجل الديمقراطية وضع حداً "للنظام الانتقالي المنحرف"، وتعهّد بتنظيم "انتخابات شاملة"

غير أن رئيس البرلمان المؤقت شريف ساي أبلغ إذاعة "آر.أف.إي" الفرنسية بأن ما حدث في البلاد "انقلاب واضح"، ودعا المواطنين إلى أن ينتفضوا ضده على الفور.

واحتشد أكثر من مئة شخص في ميدان الاستقلال منذ ساعات الصباح الباكر للمطالبة بإطلاق سراح مسؤولي الحكومة المؤقتة المعتقلين، قبل أن يطلق جنود أعيرة نارية تحذيرية لتفريقهم.

و دعا مجلس الأمن الدولي إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين من قبل الأمن الرئاسي. كما دعت فيديريكا موغيريني في بيان أصدره الاتحاد الأوروبي، إلى الإفراج الفوري عن الرئيس الدولة و رئيس الحكومة الانتقالية، وإلى احترام المرحلة الانتقالية والمصلحة العامة بالبلاد. 

وقال التلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، إن رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو الذي تولى السلطة أمس الخميس أفرج عن الرئيس المؤقت للبلاد ميشيل كفاندو واثنين من وزرائه.وقال الجنرال جيلبرت دينديري الذي عمل مستشاراً عسكرياً للرئيس السابق بليز كومباوري على مدى 30 عاماً للصحفيين «أؤكد إطلاق سراح الرئيس كفاندو.. هو بصحة جيدة». وأضاف بأن رئيس الوزراء المؤقت يعقوب اسحق زيدا وضع تحت الإقامة الجبرية في منزله.

 ويذكر ان الحرس الرئاسي كان ركنا أساسيا في نظام الرئيس بليز كومباوري قبل أن تطيح به المظاهرات في أكتوبر بعدما قضى 27 عاما في السلطة كان كومباوري الذي انتزع السلطة في انقلاب عسكري في العام 1987 قد حول بلده الذي لا يطل على سواحل بحرية والبالغ عدد سكانه 17 مليونا إلى حليف اقليمي لفرنسا والولايات المتحدة في الحرب على المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل الافريقي القاحلة.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes