قطب الهيئات التقدمية بالحسيمة يصدر بيان بمناسبة الذكرى الثانية لحركة 20 فبراير
توصل الموقع عبر تريده الالكتروني بنسخة بيان قطب الهيئات التقدمية بالحسيمة بمناسبة الذكرى الثانية للنطلاقة حركة 20 فبراير و اليكم نص البيان:
قطب الهيئات التقدمية بالحسيمة
بيان حول حصيلة أنشطته بمناسبة الذكرى الثانية لحركة 20 فبراير
جسدت الهيئات التقدمية وشباب 20 فبراير بالحسيمة بتنسيق مع الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحركة 20 فبراير ، وفاءها وإخلاصها لكل الشهداء والمعتقلين السياسيين القابعين وراء القضبان بسبب مواقفهم النضالية الداعمة لحركة 20 فبراير ، وأبت إلا أن تخلد ذكرى انطلاق الحراك الشعبي بالمغربي عموما والحسيمة على وجه الخصوص في ظروف سياسية تتسم بتصاعد وثيرة القمع والتعتيم والحصار والتضييق بمختلف أشكاله وصل إلى درجة حرمان القوى التقدمية بالحسيمة من تثبيت لافتة بالشارع العام وكذا منعها من استعمال قاعة المركب الثقافي والرياضي لتنظيم مهرجان خطابي نقل بعد ذلك إلى مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة سادته نقاشات رفيعة المستوى من حيث تقييم القوى التقدمية وحركة 20 فبراير للأوضاع ولم تمنعها من تنظيم وقفة في عين المكان تحت أجواء الحصار والقمع كما نظمت وقفة احتجاجية مرة أخرى يوم الأحد 24 فبراير للتأكيد على أن القمع لن يوقف الحركة على مواصلة النضال من أجل تحقيق كل المطالب المشروعة لحركة 20 فبراير وهيئاتها الداعمة . لقد أبانت السلطات عن تحديها الصارخ للقوانين المحلية والكونية ، وأكدت مرة أخرى عن وجود مساحة واسعة بين الخطاب الرسمي والواقع الذي يحفل بالخروقات اليومية لدرجة أن التعليل الذي قدمه باشا مدينة الحسيمة يدعو للسخرية و عار من الصحة ويضرب في الصميم مصداقية الادعاءات الرسمية حول احترام الدولة لمقومات حقوق الإنسان الكونية، وبنفس الشراسة والتضييق ووجهت حركة 20 فبراير والقوى التقدمية بكل من إمزورن وايت بوعياش وفي جميع أرجاء الوطن التي أبت إلا أن تنزل إلى الشارع للاحتجاج تحت نيران القمع .
وبالنظر لحيثيات هذا التصعيد الأمني ضد القوى التقدمية وحركة 20 فبراير ، يرى القطب أن الأمر يتطلب تحريه من زاوتي نظر :
1) سياسيا: تتوخى الدولة، بعد انتقالها للهجوم المضاد ، إلى قتل السياسة وتدمير روح المشاركة السياسية التي كرستها حركة 20 فبراير وتسييد إجماع مقيت في زمن التعدد والاختلاف ، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة منع عودة زخم الحراك الشعبي وتستعمل مختلف الوسائل للحيلولة دون بلوغ ذلك الحراك مستوى معين يمكنه طرح ملفات الفساد السياسي والإداري والمالي من زاوية متقدمة تعيد مسلسل الإصلاح السياسي المغشوش إلى نقطة البداية .
تعميم أجواء الرعب وخلق حالات الفزع السياسي بشكل موازي من استمرار الاعتقال السياسي وقمع الحريات كان آخرها اعتقال الشاب علي بن عبد الله الذي سلمته السلطات الولائية الأمنية بتطوان لمثيلتها بالحسيمة يوم الاثنين الماضي قبل أن يودع السجن ليتأكد استمرار مسلسل الاعتقال لأسباب سياسية ترتبط بمصادرة الحق في التجمع السلمي ، وبهذه المناسبة يدين القطب هذا الاعتقال التعسفي ويطالب بإطلاق سراحه وكافة معتقلي 20 فبراير وكل المعتقلين السياسيين القابعين في وراء القضبان الذي يوجد ضمنهم من يواجه أحكاما قاسية ناجمة عن محاكمات غير عادلة وسياسية بامتياز.
2- قانونيا : الدولة والسلطات العمومية تتخبط خبط عشواء عبر مكترثة بخرق القانون والالتجاء إلى تعليل ينم عن تجاوز فضيع للقانون ولا سيما حرمان القطب من حقه في استعمال قاعة عمومية والتجمعات السلمية ، يحدث ذلك في الوقت الذي تتطلع فيها الدولة لكسب عضوية مجلس حقوق الإنسان مع العلم أن هذا الأخير عين خبيرا مستقلا لتتبع مسار احترام الدول للحق في التجمعات السلمية ، الشيء الذي سيقوض شرعيته وحضوضه في نيل حق لا يستحقه نظرا لاستمراره في هضم أبسط مقتضيات حقوق الإنسان .
إن مكونات القطب التقدمي تشيد بالخصال النضالية السلمية لحركة 20 فبراير وهيئاتها الداعمة في مقابل شراسة القوى القمعية ، وهذا يدل مرة أخرى على أن الجهات الرسمية توجد في أسفل الدرك من حيث استعمالها لحق القوة في مقابل قوة الشرعية التي تتمتع بها حركة 20 فبراير وهيئاتها الداعمة وهنا في الحسيمة تسعى لإطلاق مزيد من الضباب لتحوير الأنظار عن فاجعة سقوط خمس شهداء بالوكالة البنكية يوم 20 فبراير ، الذي يتشبث القطب على تحري الحقائق كاملة وكشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات مهما طال الزمن ، هذا في الوقت الذي يتوفر فيه قاضي التحقيق ،الذي يشرف على الملف ، على كل المعلومات التي تمكنه من الوصول إلى بداية الطريف المفضي إلى الحقيقة . صحيح أن سرية التحقيق تحفظ قرينة البراءة لكن الإبطاء يؤدي إلى طمس الجريمة وهو لا يتوافق مع طمأنة أهالي الشهداء والرأي العام هذا فضلا عن كون الملف برمته يشكل نموذج صارخ لهضم الحق الإعلامي في المعلومة ..
ومع ذلك فالقطب ومعه حركة 20 فبراير سيظلون منشغلون بهذا الملف إلى أن تظهر الحقيقة كاملة ولن تثنيهم عن ذلك تكثيف أجواء القمع مهما بلغ من شراسة وعنفوان .
في 26/02/2013
عن القطب التقدمي بالحسيمة
مواضيع ومقالات مشابهة