احتجاجات عنيفة في مدينة فرنسية بعد توقيف رجل اعترض على تفتيش امرأة منتقبة
شهدت ضاحية "تراب"غرب
العاصمة الفرنسية باريس، خلال اليومين الماضيين، مواجهات بين مئات المسلمين وعناصر
الشرطة؛ وذلك بعد أن أقدمت الشرطة على تفتيش امرأة منتقبة بشكل مستفز؛ الأمر الذي
أثار حفيظة زوجها فتدخل وحاول منع عملية التفتيش فاحتجزته الشرطة.
هذا، وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الأحد، عودة الهدوء إلى ضاحية تراب بعد انتشار أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في الضاحية، فيما قامت الشرطة باعتقال ستة أشخاص خلال المواجهات.
وخلال المواجهات في هذه الضاحية الشعبية لباريس، اصيب فتى في 14 من العمر اصابة بليغة في عينه، حسب ما افاد النائب العام في فرساي خلال مؤتمر صحافي عقده في تراب.
وكان شهود عيان
افادوا قبلا ان الفتى اصيب بطلقة من "فلاش بول" وهو سلاح غير قاتل
تستخدمه الشرطة. وكلف جهاز التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية كشف ملابسات الحادث.
وافاد الشهود
ان المواجهات اندلعت بين عناصر من الشرطة وما بين 200 و400 متظاهر تجمعوا امام
مركز الشرطة في تراب اثر اعتقال رجل الخميس رفض اعتراض الشرطة لزوجته المنقبة.
وقال النائب
العام فنسان لوكاس ان الرجل حاول خنق شرطي خلال الحادثة. وقد امر القضاء بوضعه قيد
المراقبة القضائية على ان يستدعى خلال شهرين للمثول امام المحكمة.
وقال اتحاد
مكافحة الإرهاب من الاسلام نقلا عن الامراة المنقبة ان زوجها كان يرد على "استفزازات
عناصر الشرطة" وانه تعرض للضرب.
من جهة ثانية
اعتقل ستة اشخاص خلال المواجهات التي وقعت مساء الجمعة.
وقال قائد
الشرطة في ايفلين، ارار كوربان مانغو، ان المتظاهرين "حاصروا" مقر
الشرطة لاكثر من ساعة وقام شبان برشقه بالحجارة قبل ان يقوموا ايضا باعمال تخريب
للممتلكات العامة واحراق سلال قمامة.
وقال وزير
الداخلية ان "التعرض لقوات الامن ولمؤسسات الدولة لا معنى له ولا يحل اي
مشكلة وهو غير مقبول".
وكان الوضع
هادئا السبت امام مقر الشرطة وتوقفت في المكان اكثر من عشر شاحنات للشرطة، حسب ما
افاد صحافي لفرانس برس.
ومن المقرر ان
تصدر المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان حكمها قريبا بشأن طلب تقدمت به شابة مسلمة
تحتج على منع النقاب في الاماكن العامة في فرنسا.
ويظهر من المقطع المصور التالي أن الشرطة الفرنسية قامت بعملية قمع عنيفة للمحتجين المسلمين.
مواضيع ومقالات مشابهة