الشرطة التركية تقمع محتجين الى منتزه غازي و تطلق الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه
أطلقت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، لتفريق مئات المحتجين مع احتشاد مجموعات للقيام بمسيرة إلي متنزه غازي بمدينة إسطنبول، والذي كان مركزا لأسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
ونظمت مظاهرات، اليوم، للاحتجاج على قانون رعته الحكومة سلب سلطة الموافقة على التخطيط العمراني من نقابة المهندسين التي شاركت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وبعد أن بدأت باحتجاج صغير ضد خطة لإعادة تطوير متنزه غازي، اتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل أرجاء البلاد الشهر الماضي والاحتجاج على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يتهمه منتقدوه بأنه أصبح حاكمًا سلطويًا بعد عشر سنوات في السلطة.
صور توضح الإرادة
الشعبية وتحدي المتظاهرين السلميين لقمع قوات حكومة اردوغان اليمينية ، وذلك درس
لم تتعلمه ولم تحفظه الأنظمة الرجعية و اليمينية المتطرفة، لكن الشعوب ظلت تحفظه
عن ظهر قلب، وتؤمن بأن إرادتها لن تقهر، وأن أعظم الأنظمة طغياناً واستبداداً
تتحطم أمام صرختها لأنها صوت الحق، والعدالة، والانسانية، والضمير الحي للأمة الذي
يرفض الضيم والذل والخنوع لمن يسلبه كرامته ويقيد حرياته ويصادر حقوقه الانسانية..
فمنذ اللحظة الأولى راهن أردوغان على أبشع أساليب القمع في قهر الثورة الشعبية،
لكن ما حدث أن لهيب الثورة ازداد توهجاً، وأنها شبت على الطوق ووصلت الى كل مدينة
وقرية تركية ولم يعد أمام أردوغان غير مراجعة درس صديقه المصري محمد مرسي ليتعلم
أن لاشيء يمكن ان يقف امام ارادة الشعوب ، فهي كالطوفان يجرف كل نفايات السياسة في
طريقه..
مواضيع ومقالات مشابهة
