مداهمات أمنية لساحات الثورة في أنقرة واسطنبول وأزمير واعتقالات واسعة باسم الارهاب
أطلق سقوط "الأخـوان المتأسلمين" في عقر دارهم "مصـر" أبـواب
رهان القوى الوطنية التركية على التحضير ليوم تأريخي يزلزل فيه الشعب التركي أفئدة
حكومة أردوغان الأخوانية المتطرفة، ويطيح بها من كراسيها، فيردم بذلك أقذر حواضن
التطرف، وأخطر أسواق تصدير الجماعات الارهابية إلى دول المنطقة والعالم..
فقد كشفت مصادرنا الاعلامية في أنقرة وإسطنبول عن بدء مشاورات القوى الثورية
التركية اليوم الخميس للاتفاق على تحديد موعد لقاء موسع لكافة أطياف الساحة
الثورية، ليتم من خلاله الاعلان عن يوم محدد لإسقاط حكم "أردوغان" على
غرار مافعله المصريون.
واضافت المصادر: أن حركة تضامن تقسيم ستجري ايضا اتصالات وتنسيقات خارجية تأمل من
خلالها حشد الهيئات والقوى العلمانية من ارجاء مختلفة من العالم، والاستفادة من
خبرات بعضها.. خاصة وأن الثورة التركية ظلت تواجه تعتيماً إعلامياً قسرياً فرضته
حكومة اردوغان على وسائل الاعلام ومارست ضغوطات هائلة على بعض الحكومات لمنع
منابرها من تداول الشأن الثوري التركي.
ويتوقع الثوار أن رهانهم على الاستنفار الشعبي سيكون
له انعكاساً ايجابيا على تطلعاتهم في الحصول على حماية الجيش التركي من القمع
الوحشي الذي تتعاطى به حكومة اردوغان مع اي احتجاجات شعبية. فالتوجه العلماني
للجيش التركي قد يجعله الورقة الاهم في رهانات اسقاط حكومة اردوغان المتطرفة وحزبه
"العدالة والتنمية".
جدير بالذكر ان العديد من المدن التركية الكبيرة ما
زالت تشهد مظاهرات يومية حاشدة، وفعاليات وانشطة متنوعة غير أن التعتيم الاعلامي
جعل ساحة الراي العام الخارجي في غفلة عما يجري داخل تركيا إلا في حدود ضيقة.
ورغم أن الخطط الحكومية لازالة ساحة تقسيم وحديقة
جيزي في اسطنبول واستحداث منشأت تجارية بدلها كانت وراء الشرارة الاولى للثورة
التركية إلاّ أن السبب الجوهري لغضب الاتراك هو السياسات المتطرفة لحكومة اردوغان
واحتضانها الجماعات الارهابية وتصديرها لدول الجوار بما يهدد الامن القومي التركي،
فضلا عن قواعد الصواريخ التي سمحت انقرة للولايات المتحدة اقامتها على اراضيها..
فالاتراك يؤمنون أن أردوغان اصبح يجردهم من الهوية العلمانية وينزلق بالبلاد نحو
مهالك التطرف والارهاب والفتن.
مواضيع ومقالات مشابهة