المناضل المعطل مهند نصر الله احكي عن ظروف إعتقاله يوم السبت بتمارة
تعرض المناضل المعطل مهند نصر الله يوم السبت 21 دجنبر الجاري، للاعتقال عند مدخل مدينة تمارة من طرف السلطات الامنية، وبعد استنطاقه و استفزازه و بعد ذلك يطلق سراحه، و اليكم نص تقريرالذي اعده مهند حول ظروف و حيثيات اعتقاله بتمارة الى حدود اطلاق سراحه:
ظروف إعتقالي اليوم بتمارة لقد رأيت الديمقراطية المغربية اليوم بأمي عيني فهنيئا لنا بمغرب العهد الجديد إنطلقت صباح اليوم من مدينة بوزنيقة في إتجاه مدينة تمارة على الساعة الثامنة والنصف صباحا وماهي إلا نصف ساعة حتى وقفت امامي سيارتين تابعتين للدولة فكانت اول كلمة تلفظ بها سائق السيارة أين قضيت ليلتك بالأمس فأجبته ليس من حقك أن تسألني فأتممت طريقي دون توقف وبعد هنيهة من التفكير تأكدت بأن الأجهزة القمعية لم تكن تعرف مكان مبيتي ليلة أمس وهذا هو سبب السؤال أتممت طريقي دون توقف وسيارات الدولة بمختلف أنواعها ترقب تحركاتي بل وحتى درجات -المقدمية- والشيوخ تسير معي جنبا بجنب في مسيرة عنوانها - خاصني ندير لي فجهدي باش القايد يرضى علية - وفي منطقة قريبة من مدينة الصخيرات سألت أحد الباعة المتجولين يبع اللبن في قارعة الطريق عن المسافة المتبقية للصخيرات فأجابني بإندهاش بالغ عندما قرأ اللافتة غير أن إندهاشه تحول في لحظة إلى غضب عارم كاذ يودي بشجار بعد أن رأى شخص يلتقط صورة لنا ونحن نتحدث فذهب مسرعا طالبا من الشخص الذي صورنا ان يمسح الصورة ليعلم في حينها أنه عون السلطة ورغم ذالك نشب جدال بسيط بينهما إنتهى بمسح العون للصورة أتممت طريقي فقد تعودت على مثل هذه الممارسات وصلت إلى الصخيرات أكلت من احد مقاهيها الشعبية ما تيسر لي لأتمم طريقي بعدها وفي منطقة عين عتيق القريبة من تمارة إستوقفني شخص أخبرني بأنه عضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ونبهني إلا وجود سيارتين تلاحقاني ودراجة نارية كانت إحدي هذه السيارات - سطافيط مجهولة بترقيم مدني - وفعلا بعدها تأكدت من ملاحقتهما لي وعند نقطة التفتيش - البراج - الموجود على مدخل مدينة تمارة رأيت نفس السطافيط موجودة قرب نقطة المراقبة التابعة للشرطة أتممت طريقي ودخلت للمدينة وفي لحظة سكون في مكان شبه فارغ تم إختياره بعناية نزل من السطافيط أربع أشخاص أجبروني على الصعود وأخبروني بانهم رجال الشرطة يريدون التحقيق معي وفعلا ذهبت بي السطافيط إلى – الكوميسارية – وصعدو بي ثلاث طوابق وأدخلوني غرفة سألوني فيها عن كل شيئ لكن ما ستفزني فعلا هو قول أحدهم إذا إعتقلناك هل سيكون هناك رد فعل من المعطلين ثم بعذها دخل عميدهم وقفو له إحتراما وأجبروني على الوقوف وطلبو مني إقفال هاتفي كانت أسئلتهم مستفزة لكنني تحملتها بمرارة فمعركتي هي تعبير صادق عن واقع كل المعطلين وبعد ثلاث ساعات من الأسئلة قررو إخلاء سبيلي لكنهم كانو مرتبكين لم أعرف السبب إلا بعد أن علمت ان أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كانو متواجدين أمام باب -الكوميسارية - وأخبروهم أنهم لا يعرفون أحدا إسمه مهند غير الذي يمثل في الأفلام التركية ليخرجوني بعذها من باب أخر كانت هذه هي ظروف إعتقالي أضعها بين أيديكم لكي تعلمو أننا إستثناء في كل شيئ مهند نصرالله/ تمارة 23:00
مواضيع ومقالات مشابهة