إطلاق سراح كافة معتقلي معتصم"امشاظ" بالقصيبة بعد يوم ساخن بين الساكنة و السلطات
علمنا من مصادر حقوقية ان ساكنة دوار"أمشاظ" بجماعة القصيبة ومدينة تادلة عاشت على وقع الإحتجاجات و الاستنفار الامني والعسكرة منذ يوم الخميس الاسود، حيث عرف دوار"أمشاظ" بجماعة القصيبة إنزالا امنيا وعسكرة غير مسبوقين على خلفية فض إعتصام الساكنة بالقوة مكان حيث تعتزم السلطات إقامة مشروع محطة معالجة المياه العادمة، و أسفرالتدخل الهمجي عن عدة اصابات وإعتقال 14 معتصما من بينهم قاصر، ليتم إطلاق سراح سبيل ستة منهم في وقت متأخر جدا ليلة الجمعة، و كان من بينهم طفل يدعى ياسين.
استفاقت مدينة تادلة على وقع شعارات وهتافات المحتجين أمام المحكمة وإنزال امني مكثف لمحيط المحكمة، صباح يوم السبت 28 دجنبرالجاري، التي رددتها عائلات المعتقلين و ساكنة أمشاظ القصيبة مؤازرين من طرف اعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الهيئات السياسية والنقابية إلى جانب الحضور اللافت لنشطاء حركة 20 فبراير بني ملال.
واستنكر المحتجون أمام باب المحكمة الإبتدائية بتادلة قمع و اعتقال اهالي امشاظ من دون حق، و رفعوا شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الثمانية الذين مثلوا أمام المحكمة صبيحة ذلك اليوم ، كما رددوا شعارات منددة بعسكرة باب المحكمة التي عرفت إنزالا امنيا مكثفا من طرف عناصر القوات المساعدة بالاضافة إلى مختلف الاجهزة الامنية السرية والعلنية منها، كما طالب المحتجون رفع "حالة الحصار" المضروبة على منطقة أمشاظ ، حيث ترابط عناصر القوات المساعدة بمكان الاعتصام منذ يوم الخميس الأسود حسب المصادر ذاتها.
قامت السلطات العمومية حواجز أمنية بمدخل القصيبة قرب منطقة الإعتصام لمنع المتضامنين المتوجهين للتضامن مع المعتصمين وعائلات المعتقلين، كما منعت سيارات الاجرة الكبيرة من نقل المواطنين الراغبين في التوجه لقصبة تادلة للحضور لمحاكمة المعتقلين،الى جانب طلب ركاب سيارات الاجرة الادلاء بالبطائق الوطنية من أجل التأكد من هوية الراكبين.
وأفادت نفس المصادر، أن دوارأمشاظ القصيبة شهد حالة حصار ومنع و إغلاق تام للطريق في وجه المحتجين والمتضامنين، وتجمع العشرات من المواطنين أهالي أمشاظ وأحلال وأصفرو وبعض النشطاء الحقوقيين ونشطاء حركة 20 فبراير بني ملال تجمعوا بمنطقة أصفروا وقرروا التوجه في مسيرة إحتجاجية على الأقدام صوب منطقة امشاظ لفك "الحصار" المضروب على المنطقة، وتوجه المحتجون في مسيرتهم مرددين شعارات رافضة الإعتقال"السياسي" ومطالبة برفع "العسكرة عن المدينة، وعند وصول المحتجين إلى مكان الإعتصام الذي فضته القوات العمومية فوجؤوا بحاجز أمني شكلته عناصر الدرك والقوات العمومية كما تم إغلاق الطريق بشكل تام و منع المحتجين من التقدم ، وتقدمت النساء القصيبيات مسيرة المحتجين مرددين/ات شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وبرفع الحصار عن المنطقة ، كما جدد المحتجون التذكير بإصرارهم على التشبت بمطلبهم والذي يتجسد في رفض مكان إقامة مشروع محطة المياه العادمة بالمنطقة.
و في كلمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القصيبة على الدعم المطلق والمبدأي واللامشروط للمعتقلين ولعائلاتهم ، كما جدد بدوره التأكيد على عدالة ومشروعية مطالب المعتصمين ، وفي معرض كلمته ندد بالتدخل "الأرعن" الذي تعرض له نساء ورجال المعتصم، كما حي كل من ازر وتضامن مع الاهالي في محنتهم، و استغرب عضو الجمعية في كلمته إصرار الدولة على إقامة المشروع بالمنطقة التي يرفضها المواطنون في حين أنه هناك عدة أماكن قدمت كبديل عن المكان والتي لا يمكن ان تشكل ضررا على عكس المكان الذي باشرت فيه الجماعة أشغالها.
و في نفس السياق اكد ت حركة 20 فبراير بني ملال على دعمها وتضامنها اللامشروط لساكنة امشاظ في معلاكتهم العادلة وطالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين، و إدانة كل ماتعرض له المعتصمون من قمع ومنع وإعتقال وتنكيل و عسكرة المنطقة وحمل المسؤولية للسلطات لما ستئول اليها الاوضاع،كما وضح ان السلطات العمومية روجت اشاعات مغلوطة من بينها أن المنطقة تشهد صراعا بين قبيلتين واخفاءمقصود لحقيقة إعتصام ساكنة أمشاظ إقامة مشروع محطة تصفية المياه العادمة بالمنطقة الفلاحية، وفي الختام ابان على تشبت الحركة بمطالب الساكنة العادلة و المشروعة و طالب بإطلاق سراح المعتقلين ورفع العسكرةو فتح حوار جدي و مسؤول حول المسروع.
و بعد يوم ساخن شهدته المنطقة بين المحتجين و السلطات العمومية بتادلة والقصيبة قررت المحكمة الابتدائية إطلاق سراح كافة المعتقلين الثمانية الذين اعتقلوا يوم الخميس الماضي اثر هجوم القوات العمومية على إعتصامهم المقام على اراضيهم لرفض مشروع محطة معالجة المياه العادمة التي يهدد بيئة وسلامة الساكنة وفلاحتهم.
وقد سبق ان أطلقت السلطات سراح 6 معتقلين ليلة يوم الجمعة الماضي لتكتمل حرية المعتقلين مساء يوم السبت بعد إطلاق سراح المعتقلين الثمانية الباقين.
مواضيع ومقالات مشابهة
