آلاف الأساتذة المقصين يحتجون بأكفانهم و يقيمون محاكمة رمزية لبنكيران و وزراءه أمام قبة البرلمان
نظم
آلاف الأساتذة حملة الشواهد المقصيون من الترقية، يوم أمس الخميس 2 يناير2014، مسيرة احتجاجية رمزية بالأكفان في اشارة لهم الى تشييع المدرسة العمومية، وقد جابت المسيرة شوارع العاصمة الرباط، و جاءت هده الخطوة النضالية كردهم على تعنت وزارة التربية الوطنية و حكومة بنكيران التي أغلقت باب الحوار في تجاهل تام لمطالبهم العادلة و المشروعة.
وتأتي مسيرة الأكفان، بعد مضي أزيد من 44 يوما من الإضراب المتواصل عن العمل، عرفت إضرابا عن الطعام، ومسيرات رمزية واخرى احتجاجية عرفت قمعا شرسا من طرف السلطات العمومية، كما عرفت اعتقال 27 أستاذا وأستاذ لازالوا متابعيت في حالة سراح مؤقت.
كما قامت تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية بعرض لوحات مسرحية أمام ساحة البرلمان نالت اعجاب الرباطيين الذين اصطفوا أمام الأساتذة لمتابعة المحاكمة الجماهيرية في حق رئيس الحكومة، الذي توبع بتهمة الإجهاز على حق الترقية بالشهادات الجامعية و ارتكاب مجازر في حق المحتجين و مصادرة حق الموظفين في الإضراب و الإقطاع من الأجور الهزيلة، وبعد مساءلة المتهمين والإستماع للمحاميين حكمت المحكمة الجماهيرية على بنكيران بتسوية ملفات الأساتذة و تقديم اعتذار عام، كما حكمت على وزير التربية الوطنية السيد بلمختار 72 سنة بالإعفاء من مهمته الوزارية نظرا لصحته المتدهورة، كما حكمت على السيد الأزمي الإدريسي بتوجيه سياسة التقشف نحو المفسدين و الأثرياء عوض صغار الموظفين، في حين حكمت على السيد مبديع وزير الوظيفة العمومية بالإلتزام بوعوده التي سبق أن أعلن عنها سابقا، و تدخل تنسيقية المقصيين في الإضراب لأسبوعها السادس على التوالي، ولحد الآن ﻻزالت الوزارة المعنية تمارس سياسة الأذن الصماء و لم تتجاوب مع مطالب أكثر من 6000 أستاذ و أستاذة.
ويذكر أنه يوجد أكثر من 32 أستاذ متابعون من طرف القضاء في حالة سراح بعد أن اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في مسيرات سلمية، ويبقى التلاميذ هم الأكثر تضررا من هذه المعركة النضالية، حيث يبقى تقريبا 500 ألف تلميذ بدون تحصيل دراسي كل هذا و والوزارة غير مبالية ولم تحاور التنسيقية بعد.
مواضيع ومقالات مشابهة