للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

النص الساخر "لقَـــايّد و مْراتُــو...." الذي اعتقل من اجله المدون حسن الحافة



النص الساخر "لقَـــايّد و مْراتُــو...." الذي اعتقل من اجله المدون حسن الحافة بتهمة السب والقذف على اثر شكاية تقدم بها القائد الى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت حسب الرواية الرسمية وضع رهن الاعتقال الاحتياطي مع العلم ان القضية لا تتطلب هذا الاجراء مما يعكس الخلفية الانتقامية من الناشط و المدون حسن الحافة و اليكم نص المقال:



اليوما شفت مراة "القايّد" ديّال الفيلاج، قرطاسة و طالقة الشعر و لابسة داكشي خفيف ظريف و تكشف لثروتها، تتقاسم مع "القايد" في إمتلاكها "الحنوك" و الكرّ عندها يا سلام. الناس فالقهوة كيخافوا من "القايّد" و ملي كيشوفوه راكب على "إم غوج" كيتفادو يتلاقاو بيه، عكس مراتوا كولشي كيخرج عينوا فيها و يتمنى لو أنه إنتقم من "القايّد" بمضاجعتها. حيث في مجتمع الرثين والبؤساء، لكيّ تنتقم من أحدهم و تجبره على أن يظلّ طول حياته يتفاداك و ينزل عيّنيه للأرض ما إن يُشاهدك، هو تحوّي ليه مراتو.

أول مرة فالفيلاج كنشوف مراة مسؤول محلي: قايد ولا باشا، على حد ما يروج في مقهى الحشاشين و الرثون التّي أرتادوها، هي كتسكر و كتضرب القاسح و ديما فأكادير . شاريّة واحد الطاموبيل معرفتش الماركة ديالها، ولاش غادي نعرف الماركة ديال الطوموبيّلات إلا مغاديّش نركب فيّهم. البسطاء يركبون الحمير و هي راكبة طاموبيل واعرة، أكيد أنها تدوّر ببنزين عرقهم حيّن يريدون أن يشيدوا مكانا يستثيرون خلفه لمعاشرة زوجاتهم، و يحل المقدم رفقة "القايد" يطالب "بالتدويرة".

باقية صغيرة، عويناتها معسلين و نيفها بحال منقار طائر الكنّاري، كتدوز من حدا "الرومبوان" و كتخلي شعيبة غير حال فمو، مساكين و وجوهم ظنك و مسوّدة و أسنانهم تشبه حبّات ذرة غزتها سوّسة لا تموّت. "القايّد" مخرجها منهم فالقيادة، ومراتو مخرجها منهم فالشارع.

القايد سكايري لأن هذوك الحنوك لي عندو ديّال الشاربين لي كيسكروا بفلوّس البسطاء. الناس لي كتشرب من عرق جبينها مكتربيش الحنوك و مكتديرش الكرْش، يمكن يجيها تشمع الكبد، سُكرة القهرة، أو ثمالة الحكرة.
الحاصول...
القايّد مّْبرع حوّا فالفقراء ديّول الفيلاج صباحا... وفي القوقة ديّالو ليلا"

ام هذا النص السياسي الساخر
في ديّاري التّي قيّل لي عنها يوماً أنها وطن يلسعُني بشمسه حين أكون حيّا، و يلفني برفق في قماش تربته حيّن أموت.. في هذا الوطن، الذي مجّده الشعراء و حمل شيخ سبعيني بندقيته و مشى حافيا في فجّ جبل، غير مُبال بوخز شوك طلح هرب بدوره من العدو. 
في هذا الوطن...
يركبُ طفل صغير طائرة لوحده و يلعب الكرة في ملعب معشوشبّ لوحده. لا يحتاج لأن يحلم فأحلامه ترى أمام عينيه.
في هذا الوطن...
تُشرع الطرقات وتُسدّ الحفر ليلاً و تُجبر الأياديّ النخل على أن يكبر على نواصي الطرقات غصبا عنه.. يُفعل ذلك كي يَمُرّ ولدٌ صغير لوحده.
في هذا الوطن...
لا يحتاج ذلك الولد لصنع عرائس قصب، ولا لأن يلعب بعلبة سردين يثقبها و يدخل سلك في الثقب و يجرها. مُبتسماً، و يتوّهم نفسه سائقا يراوغ الطرقات و يهمس للعابرات همّس المُشتّاق.
في هذا الوطن..

تموت دزينة من الأقحوانات كانت مكدسة في شوّال حديدي، و تُدمى أقدام الآلاف من الأولاد من سنه في تربة حقلٍ زرع القدر ألغام شوكه في أرضه.
في هذا الوطن...
يحلم طفل بدميّة فيجد بدلها صفعة يد أبّ. فيد الأب قصيرة، لكنها تمتدُ لخدّه الصغير و تصفعه، حُنوّا به كي لا يكبر الحلم و يفقس بيض عقده في روح لازالت هشّة.
في هذا الوطن...
إسطبل خيّل طويل إعتادت عيون ولد واحد أن تتفحص جيّاده، يختار واحد و يمرح به. ينط به و يمسك لجامّا مذهبا، و أياديّ عشرات الحُرّاس مستعدة لإلتقاطه قبل أن يسقط، و إن عثرت رجل الحصان... سيُعدم.
في الوطن...
طفل واحد هو الذي يعيش.. والباقي مجرد كائنات تحمل أمل

بقلم المعتقل بسجن تارودانت —

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes