تلامذة ثانوية امحاميد الغزلان يصعدون نصالاتهم للاسبوع الثاني ضد برنامج مسار
للأسبوع الثاني على التوالي لازال تلامذة ثانوية امحاميد الغزلان يقاطعون فصول الدراسة احتجاجا على غياب أستاذي اللغة الانجليزية و أستاذ مادة الرياضة المضربين بالرباط ،و احتجاجا أيضا على ما أسموه الوضعية المزرية التي تعيشها ثانوية الغزلان و الخصاص المهول في الأدوات و التجهيزات الضرورية بالمؤسسة.
و في خطوة تصعيدية خرج مئات التلاميذ بامحاميد الغزلان يوم الثلاثاء 11 فبراير 2014 في مسيرة حاشدة انظم إليها عدد كبير من النساء و المعطلين و الطلبة جابت مختلف شوارع البلدة لتُختتم بوقفة أمام مقر قيادة المنطقة، حيث طالب المحتجون بالتسريع في تنفيذ مطالب التلاميذ و توفير الظروف المواتية لاستمرار الدراسة، و قد صرح لنا احد التلاميذ المحتجون (فضل عدم ذكر اسمه) ان الخطوة التصعيدية جاءت ردا على الزيارة التي قام بها النائب الإقليمي للتعليم للمؤسسة يوم الاثنين الماضي دون ان يجلس إلى طاولة الحوار مع التلاميذ و لا حتى مع أولياء أمرهم و اكتفى النائب الإقليمي حسب تعبير مصدرنا بعقد لقاء امني بقيادة امحاميد الغزلان بحضور قائدة قيادة المنطقة و رئيس الدرك و مجموعة من المقدمين و الشيوخ و هو ما خلف إستياءا عارما داخل أوساط امحاميد الغزلان.
التلاميذ رفعوا شعارات قوية، و أعلنوا في مداخلاتهم أن سنة بيضاء ارحم لهم من التكرار، و أكدوا أن مطالبهم هي مطالب مشروعة و عادلة مستنكرين في الآن نفسه التعاطي السيئ مع ملفهم المطلبي من طرف إدارة ثانوية امحاميد و التي اتهموها في جل المداخلات بصب الزيت على النار، و تساءلوا كيف يمكن للوزارة أن تتكلم عن تكافؤ الفرص و سيُمتحن تلاميذ امحاميد الغزلان أسوة بزملائهم في باقي المدن في دروس لم يدرسوها قط.
وقد أعلن المحتجون في ختام المسيرة تضامنهم المبدئي و اللامشروط مع مطالب الأساتذة المضربين بالرباط و ان أهداف الشكل النضالي ليس ضد الأساتذة المضربين بل ضد الفساد و العبث التي تمارسه إدارة ثانوية الغزلان.
و قد أفادت مصادر مؤكدة، أن مجموعة من الناشطين و فاعلي الخير من أبناء امحاميد الغزلان تحركوا و قدموا مبادرات لحل المشكل لمحاولة إطفاء نار الاحتجاجات التي بدأت تتخذ منحى أخر مما يهدد بسنة بيضاء بالمؤسسة ،غير ان جل المبادرات تصطدم بتعنت النائب الإقليمي للتعليم و إدارة المؤسسة حسب تعبير مصادرنا. و قد حاولنا الاتصال بالنائب الإقليمي للتعليم بزاكورة لاخد وجهة نظره غير أن هاتفه ظل يرن بدون إجابة.
و أكد التلاميذ على مواصلة نضالهم إلى ان تحقق كافة مطالبهم التي تتجسد في توفير أستاذ اللغة الانجليزية و مادة الرياضة و جميع التجهيزات و الأدوات الضرورية للمؤسسة ملوحين بتصعيد احتجاجاتهم .
و أمام شد الحبل بين التلاميذ و إدارة ثانوية الغزلان تبقى الأوضاع قابلة للانفجار في آي لحظة و انفلات الأمور عن السيطرة الشيء الذي سيفتح الباب على مصارعيه نحو المجهول..
مواضيع ومقالات مشابهة