طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يحتجون امام البرلمان في ذكرى 49 للانتفاضة الشعبية 23 مارس 1965
نظمت لجنة المتابعة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وقفة احتجاجية طلابية وطنية ممركزة بالرباط أمام مقر البرلمان مساء يوم الأحد 23 مارس 2014 حوالي الساعة الثالثة 15:00 بعد الزوال تحت شعار" من أجل توحيد صفوف الحركة الطلابية لمواجهة سياسة التعليم الطبقية ودفاعا عن الحريات الديمقراطية. وذلك تلبة لدعوة اطلاقتها لجنة المتابعة الوطنية المكونة من أربع فصائل طلابية "النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش، القاعديون التقدميون، التوجه القاعدي بطنجة، الطلبة الثوريون"، و بتنسيق مع فصيل اليسار التقدمي. وقد اجمع المنظمون على ان الدعوة لقيت نجاح كبير بتجسيد الوقفة الاحتجاجية الطلابية أمام البرلمان بالرباط و لاول مرة في تاريخ المنظمة الطلابية" أطم".
وقد شارك الوقفة الاجتجاجية عدد من ممثلي الهيآت الشبيبية والحقوقية والنقابية والتنظيمات السياسية اليسارية الداعمة للحركة الطلابية، ورفع خلالها المتظاهرون شعارات تنديدية بالسياسة التعليمية الاشعبية و الاصلاح الطبقي للتعليم، كما تزامنت الوقفة مع الذكرى التسعة و الاربعين لانتفاضة الشعبية 23 مارس 1965الخالدة، حيث رددت شعارات الوفاء لشهداء المجيدة، التي لعبت فيها الشبيبة التعليمية دورا رياديا وحاسما، والتي كشفت دموية النظام المخزني وضيق أفقه، كما افتضح امر القوى السياسية الاصلاحية الانتهازية والبيروقراطية النقابية المتسلطة على دواليب القرار في المركزية العمالية (إم ش)، والعاجزة عن مناصرة الجماهير الكادحة التي خرجت للدفاع عن حقوقها ومصير أبنائها، فتمت مواجهتها بالدبابات، فكانت المجزرة الرهيبة التي خلفت مئات من القتلى تم دفنهم في مقابر جماعية لازال أجهزة النظام تتستر على أماكنها بعد حوالي نصف قرن على تاريخ الجريمة، ومن غريب الصدف أن "امتدادات" تلك الهيآت التي خدلت الشعب المغربي وتركته أعزلاً في مواجهة النظام الاستبدادي، هده "الامتدادات" تحاول جاهدة وبكل ما أوتيت من ضعف، تلميع صورة المخزن، وتبيسض ماضيه الأسود، ب"طي صفحة الماضة" دون كشف الحقيقة كاملة ودون محاسبة ولا اعتدار رسمي للمسؤزل المباشر عن ماضي الانتهاكات الجسيمة ببلادنا ودون التزام بعدم التكرار.
و في الختام القت لجنة المتابعة كلمة شكرت فيها الطابة المشاركين من جميع الجامعات و المدارس و المعاهد و كذا الهيئات و الفعاليات المناضلة، وأدانت استمرار الدولة في تخريب منظومة التعليم العالي، في إطار تكريس نفس التوجهات اللاشعبية التي أقرها "الميثاق الوطني للتربية والتكوين"، وطالبت بمجانيته و نددت بالأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع التعليم وتردي الأوضاع المادية للطلبة، كما اسنكرت الأوضاع الاجتماعية والحقوقية بالبلاد وعن مطلابتهم بالاستجابة الفورية لمطالب الطلبة المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يشارفون على الموت، و إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وعبرت في ذات الكلمة عن عزمهم التصدي للمخططات البوليسية التي يسعى النظام المخزني بها إعدام الحرية السياسية والنقابية بالجامعة المغربية.
مواضيع ومقالات مشابهة