للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

حلاقة الرؤوس التعسفي مظهر من مظاهر القمع المخزني و لا علاقة له بمحاربة الجريمة


حلاقة الرؤس التعسفية التي تمارسها السلطات الامنية بمختلف اجهزتها، تعتبر اعتداء على الحرية الشخصية و لا علاقة لها بمحاربة الجريمة، و انما في الحقيقية مظهر من مظاهر التخلف والظلم و القمع و الاعتداء على الغير دون حق، و لا علاقة له بتطبق مقتضيات القوانين الجاري بها العمل في محاربة الجريمة كيف ما كان نوعها.

 كما ان الظاهرة تعيدنا الى "سنوات الرصاص" ايام كان اعوان السلطة من المقدمين و القواد و عناصر القوات المساعدة و الشرطة وغيرها، كانت تقوم بحملات الاعتقالات و التفتيش لكل من تصادفه الدورية الامنية، و كانت تعرف بـ "لراف" ايام ظاهرة "الهبيس" خلال السبعينات و الثمانيات حيث كان الشباب بتباها بالشعر الطويل قياسا بظاهرة ناس الغيوان و جيل جلالة  بالمغرب و كانت متزامنة مع حملة الاعتقالات السياسية الواسعة في صفوف الحركة الماركسية اللينينة المغربية والانقلابات العسكرية الفاشلة.

 فقد كانت حملات التفتيش و المراقبة مستمرة و خاصة على الطرقات و في المقاهي، و خاصة في الصيف و كان يطغى على هده الحملات الطابع القمعي اللفظي و الجسدي القيام بها و خاصة عند مطالبة الادلاء بالهوية، واذا لم يكن المستهدف يحمل معه بطاقة اثبات الهوية او حاول ا لاعترض على اسلوب لمعاملة او على الالفاظ النابية التي يوزعها المسؤولين الامنيين اثناء قيام الدورية بالحملة سينتهي الامر لا محالة بالاعتقال الا محدود مع تحليق الشعر و الضرب و الاهانة وكثيرا ما ينتهي بهم الامر الى استعمالهم في تنظيف الشوارع امام اعين الناس و هم محلقي الرؤوس ليكونو عبرة لاخرين حسب منطق المخزن في ترهيبه للمواطنين وهكذا كان يكرم الانسان ايام سنوات الرصاص و كانت هده اطلالة موجزة على تاريخ تحليق الرؤوس التعسفي في قاموس المخزن بين الامس و اليوم.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes