جمعية مراسلي الصحف الوطنية بالحسيمة تدين اعتقال و تعنيف مراسل ومصور "دليل الريف"
أصدرت جمعية مراسلو الصحف الوطنية بالحسيمة بيانا حول اعتقال مراسل ومصور موقع "دليل الريف" الاخباري، عندما كان يقوم بواجبه المهني في تغطية وقفة لحملة الشهادات المعطلين بآيث بوعياش، حيث اعتبرت الجمعية في بيانها أن اعتقال المصور الصحفي لا يستند على أية قاعدة قانونية، وذلك بعد أن أبقته لأزيد من ساعتين تحت الحراسة بمخفر الشرطة، وأذاقته مختلف أصناف التعذيب اللفظي والجسدي، والذي ابتدأت فصوله من داخل سيارة الاعتقال حيث كال له " البوليس " كل انواع الركل والرفس والسباب الحاط بالكرامة، وهو ما يعيدنا لسنين عديدة للوراء، ويذكرنا بالسنوات البائدة التي تكشف المستور من وجه المخزن الذي تشكل مقاربته القمعية جزء من تعامله مع القوى المناضلة في المجتمع مهما اختلفت انتماءاتها.
واعتبر البيان أن التعامل مع الصحفيين بهذه الطريقة المهينة، فيه ضرب لكل القوانين، وإجهاز خطير على كل المكتسبات الضعيفة التي ما فتئ الجسم الصحفي يطالب بتحصينها أمام تزايد القمع الشرس للآلة المخزنية وحساسيتها المفرطة من كل إطار يسعى للكشف وفضح الحقيقة، وهو ما يؤكد بالمقابل حسب البيان أن الشعارات التي تروجها الدولة المغربية حول حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، فيها الكثير من الافتراء، بينما الحقيقة المرة التي يتجرعها الجميع هي السباب والركل والاعتقال بدون أبسط الأسباب الموجه لهؤلاء بدون مبرر.
وأكد نفس البيان أن هذه الممارسات الحاطة بالكرامة، لن تزيد الصحفيين إلا إصرارا على أداء مهامهم، وفضح الممارسات البوليسية القمعيه للأشكال النضالية السلمية، وأضاف أن الجمعية بكل مكوناتها تعتبر اعتقال العاملين في الحقل الصحفي إهانة ليست بعدها إهانة، وأن الخوف من القلم والكاميرا يظهر وبوضوح مدى تضخم عقدة هذه الأجهزة الغير الديمقراطية من كل ما هو شفاف وواضح، على اعتبار حنينها الدائم للظلام والقمع وسنوات الرصاص.
وفي الختام، حذر البيان من مغبة التمادي في تبني مقاربة قمع الصحفيين، لأن عواقب ذلك ستكون وخيمة، ولن تخلق بالتالي إلا إصرارا متزايدا من طرف الجسم الصحفي محليا ووطنيا لمقاومتها لأن لغة العنف دائما لا يتقنها غير الضعيف.
مواضيع ومقالات مشابهة