للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

لجنة متابعة قضية ايت الجيد تأسس مؤسسة حقوقية لمناهضة الإغتيال السياسي وستنظيم لقاء دولي بمدينة طنجة



Photo : ‎شهادة الرفيق عبد المجيد السخيري في حق الشهيد أيت الجيد بنعيسى
==========================================
: "تحية إجلال وإكبار لروح الشهيدتحية الصمود لرفاقه وأصدقاءه وعائلته الصغيرة والكبيرة تحية وسلام على الحضور المناضل

أعترف في البداية أني ما وجدت صعوبة في تسويد بياض مثلما حدث لي مع بياض هذا النص\الشهادة،لأسباب لا يمكن إدراكها للتو،سوى أني أن شعورا طاغيا بالمسؤولية الأخلاقية استبد لي لحظة الشروع في التفكير في بداية ممكنة لاسترجاع ذكرى مؤلمة،تبدو لي اليوم موغلة في الماضي البعيد.وما هي في الواقع سوى بضع سنين بمقياس أجواء العصر، وسرعة تطور الأحداث وتقدم التاريخ وتسارعه.إنها تبدو بعيدة من زاوية التحولات العظمى التي شهدها العالم منذ استشهاد الرفيق محمد آيت الجيد بنعيسى،وعلى وجه التحديد،من جهة الانقلابات العميقة التي طالت التجربة السياسية والنقابية التي انتمى إليها ودفع من دمه ثمنا باهضا للدفاع عنها في وجه تحالف واسع من القوى عمد دوما إلى شطبها من الأرض بالقوة والتزوير والتشويه والتأليب السياسي والتضليل الديني،وهو نفسه التحالف الذي يواصل إلى اليوم،في أشكال جديدة من تبادل المواقع والألسن، "سياسة" حصار ذاكرة أولئك الذين ناضل في صفوفهم وإلى جانبهم الشهيد،ولا يتوانى في تشويه المسموح بتداوله في الفضاء العام من هذه الذاكرة المثقلة بالآلام العميقة في الجسد والروح والآمال المعلقة بأفق يوتُوبيا استحالت في كثير من لحظات السقوط والهزائم السياسية إلى سراب،لكنها ما تزال متقدة عند الأقلية الممانعة دائما،وستظل كذلك إلى أن تستعيد توهجها من رحم التاريخ الذي لا يخذل الحالمين إلا في عثرات عابرة لا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي يأخذ فيه المخذولون إلى حين زمام المبادرة من جديد ويشرعون في شق الطريقالطويل إلى التغيير المأمول كما يعلمنا الشطر الثاني من الحكمة الغرامشية:تفاءل الإرادة بعد تشاءم العقل. أتذكر اليوم بغير قليل من الحنين الجارف تلك الأيام التي نداولها بين أحاديثنا السياسية التي لا تنتهي،والتي لا ننفك نراجعها كلما داهمتنا أيام "الحاضر"،وانشرع المستقبل أمامنا مشرقا أو حالكا وكئيبا:هي السلاح الذي نستقوي به على حاضرنا "المفلس"،وأيامنا التي تمضي مسرعة دون أن تترك لأحلامنا وقتا للحلم،ولا لأفكارنا المزعجة متسعا للتجريب أو التفكير،وهي أيضا مساحة الضوء التي منها نطل على مستقبلنا الذي يدوم طويلا كما قال دغول.ومن تلك الأيام: يوم التعرف على الشهيد لأول مرة ذات مساء ب"زاوية" مظلمة من "زوايا" حي ليراك "الشعبي" بفاس.إنها لحظة لا يمكن للمرء أن ينساها أبدا،خاصة وأنها ترتبط بحدث مادي ورمزي في الآن نفسه،سيصبح بالنسبة إلينا،مع مرور الأيام والأعوام، بمثابة الإحالة الأكثر تكثيفا لاجتماع الصداقة بالرفاقية.كنت أنا متوجها إلى منزل لأصدقائي من الريف بعد مطاردة البوليس لنا من الجامعة ،على إثر تظاهرة نظمها القاعديون بكلية الآداب بظهر المهراز في بداية الموسم الجامعي الجديد 1986\87 ،تدخلت عناصر القمع لتفريقها بالقوة كما يتذكر بعضكم لا شك اليوم معنى "القوة"في تلك المرحلة،وما يمكن أن تفعله بالمناضل إذا ما ساء حظه ووقع في شركها.كانت تلك هي المرة الأولى التي أشهد فيها على نشاط نضالي بالجامعة،بكل خصوصيته الطقوسية،وتفرده التنظيمي الذي لا يقارن اليوم،وطبعا بالنسبة لطالب جديد يخطو أولى خطواته في درب النضال،كانت تلك لحظة فاصلة على المستوى النفسي قبل كل شيء.وكذلك كانت حال الشهيد على ما أذكر جيدا.لقد التقينا في موقف درامي إلى حد ما،رغم أن كلا منا في تلك اللحظة حاول إيهام الآخر بأنه جبل من الشجاعة التي لاتهزم ونفس لا تهاب المحن.لم يكن قد سبق أن لمحت وجهه قبل ذلك،بحكم أن بداية السنة الدراسية لم تكن قد مرعليها سوى أيام قليلة،وكنا لا نزال حينها في طور البحث عن الاستقرار، ونتلمس الطريق بتمعَن كبير إلى صفوف المناضلين الذين سبقونا هناك.وبما أننا طالبين جديدين،لم أجد أي صعوبة في التواصل معه،ودعوته إلى مرافقتي إلى المنزل الذي كنت أقصده ومعنا شخص رفيق ثالث.لم أعرف انه يقيم بفاس إلا بعد وصولنا إلى المنزل،ودخولنا غمار الحديث الطويل المتشعب حول النضال والأحلام الثورية وأشياء أخرى طوال الليلة التي قضيناها معا في حالة من الترقب المشوب بقليل من القلق والخوف من احتمال مداهمة البوليس للمنازل كما كانت عادتهم أن يفعلوا في تعقب المناضلين خارج الحرم الجامعي. وأعترف اليوم أن ذلك اللقاء العابر هو الذي سيلازم علاقتنا بذكرياته الصغيرة إلى غاية استشهاد بنعيسى،سيعقبه لقاء آخر في بحر نفس السنة لمدة أسبوع في نفس المنزل رفقة اثنين من الرفاق لن أنساه ما حييت.وكان لقاءا مختلفا،بمزيج من المرح والضحك الذي لا يتوقف،وأحاديث مترامية في النضال والسياسة وألغاز القاعديين والمنظمات السياسية الثورية في الداخل والخارج والحب والالتزام،وما لا يحصر من المواضيع التي كانت تستأثر باهتمام كل المناضلين في تلك المرحلة وتأخذ بتلابيب عقولهم.لقد كنا سعداء رغم ظلمة وعسر الأيام التي عشناها.وفي هذا أذكر أن الشهيد كانت يستنفر طاقاته في السخرية من أوضاعنا المادية المزرية،ويذهب بعيدا في كشف المضحك من معيشنا اليومي:عدس ولوبية وبيصارة! لكنه أيضا كان يستملح الغوص في أحلام الحب والثورة،حين تغرب الشمس ويزحف الليل ونحن ملازمون للبيت ليل نهار.أذكر من أيام ذلك الأسبوع الذي لا ينسى أنني لأول أتذوق زيت "علوية" الأصيلة التي ما ذقتها من تلك اللحظة كان قد حملها لنا رفيقنا الثالث من منزله بإحدى قرى إقليم فاس.أشياء كثيرة كان بودي أن أسردها لكم من تلك اللحظات الجميلة التي أمضيناها معا في ذاك المنزل الصغير بحي "ليراك " غير أن المقام لا يسمح بذلك. كان الشهيد يتمتع بروح عالية من المرح وبخصال إنسانية تجتمع فيها الطيبوبة والإيثار والتضحية،والتي لا أعرف لماذا ينبغي أن نقولها في حق الشهداء أو الذين يرحلون عنا.لا أحب المجاملة ولن أفعلها حتى مع الموتى،ولذلك أتجنب رثاء من لم تجد عليه تربيتهم بما لا يحق لنا أن نضفيه عليهم من صفات خارقة أو مبالغات في الثناء. وفي الحقيقة أيضا أنني لم أعرف إلا متأخرا جدا،أن ما كان يتصف به الشهيد في حياته من خصال ومروءة،لم يكن مجرد رتوش على صفة المناضل اليساري الذي كانه،ولا كان فقط مما ينبغي للمناضل الملتزم بقضايا الكادحين أن يتحلى به من أخلاق الصدق والتضحية والحب وغيرها،بل هي جميعها من شيم "أمازيغ" الجنوب الذين تمتد إليهم روحه وثقافته وقيمه وتربيته،أنا الذي خلته "فاسيا" لفترة طويلة،بحكم أنني لم أكن فضوليا وأتجنب في الغالب السؤال عن الأمور الشخصية.لا أقول هذا من باب التحيز المجاني لعرق أو ثقافة أو هوية منغلقة،ولا بما يوحي لافتقار مكونات أخرى للمغرب المتعدد لمثل هذه الخصال،بل لمجرد التأكيد على أن الشهيد كما عرفته ولازمته لمدة وخبرته في درب النضال الشاق في الزمن الأسود،لم يكن مجرد مناضل مطالب بإظهار مزاياه الإنسانية عطفا على هويته السياسية فحسب،بل إنه كان من معدنه الأصلي،والذي لم يكن بحاجة لكثير من البذل النفسي للتصرف وفق مدونة أخلاق وسلوك كانت تلزم الجميع بالامتثال لها تميزا وتفردا في ميادين الكفاح السياسي والنضال اليومي بالجامعة.كل ما نشهد به للشهيد هنا هو من صلب شخصيته ومن تلقاء نفسه،قبل أن يكون ثمرة تربية سياسية وتدريب طويل في دروب النضال من المرحلة التلاميذية إلى غاية اللحظة الطلابية،فضلا عن تقاسمات النضال الحقوقي والعمل الجمعوي الجاد.أتذكر الآن أيضا،وبإحساس مختلف هذه المرة،يوم اغتيال الشهيد،وكنت يومها عائدا للتو من مدينة مراكش بعد أيام قضيتها بجامعتها في إطار مهمة تنظيمية وطنية،وهي نفس الجامعة التي سأعود بعد خمسة أيام مناستشهاد أيت الجيد بنعيسى لبدء حملة التعبئة والتعريف بقضية الشهيد،قبل أن أغادر الجامعة وأنهي ارتباطي التنظيمي بالطلبة القاعديين بعد سنتين إضافيتين قضيتها في العمل من أجل إعادة بناء الفصيل بالجامعات المغربية،وكان الشهيد واحدا من أولئك القليلين جدا الذي كنت أشركهم همومي وأشكوهم المصاعب والعراقيل التي تنتصب في وجه مهمة من حجم إعادة هيكلة فصيل كان يتعرض حينها لعملية تدمير من الداخل،وضربات موجعة من الخارج،متمثلا بالخصوص في القوى الظلامية المتعصبة التي كانت قد بدأت حربها المسعورة ضدنا بلا هوادة منذ سنة 1989،وبتواطؤ الصامتين من الأحزاب الإصلاحية وبشماتة خصومنا الصغار من اليسار الجديد مع الأسف الشديد.ما كان يثيرني في الشهيد أنه كان شديد التفاؤل رغم المخاطر التي كانت تحيط بتجربة القاعديين بموقع فاس، فيما كنت قريبا من اليأس ومتشائما بشأن مصير التجربة في مجملها انطلاقا من اكراهات إعادة البناء، والأخبار التي تتقاطر من العالم عن انهيار الأنظمة المتسمية بالاشتراكية والأحزاب الشيوعية وسقوط المثقفين الثوريين وغيرها من الأنباء المحبطة.كان الشهيد في المرحلة قد تسلم المسؤولية القيادية للفصيل بفاس إلى جانب ثلة من المناضلين أغلبهم يتولى القيادة لأول مرة،وهو ما جعله يشعر بثقل وعبئ المسؤولية في ظرف دقيق كانت تمر منه التجربة آنذاك.غير أنه مع ذلك كان يتدفق حيوية ونشاطا،وكأنه يسابق الزمن أو الموت الذي يتربص به في مكان ما من أرجاء فضاء ظهر المهراز.وفي ذلك تجسيد نادر لخصال المناضل الثوري الذي لا تلين إرادته ولا تهزمه الظروف الصعبة للنضال ولا تنال من عزيمته التهديدات بالقتل.وقد لزم الشهيد هذه الخصال حتى النهاية، في مواجهة تحرشات عصابات القتلة باسم الدين وفتاويهم الدموية.

أذكر أنه بعد يومين من تنفيذ جريمة الاغتيال ،وكان الشهيد يرقد بمستشفى الغساني في غيبوبة،فيما كنا نمني أنفسنا بأن ينجح الأطباء في إنقاذه من الموت بمعجزة،رغم أننا لم نكن نثق في أحد في تلك الفترة بحكم يأسنا من الجميع،جاءنا الخبر الصاعقة الذي كنا نتوقعه بلا شك، لإدراكنا أن المجرمين فعلوا ما فعلوا في جسده لتصفيته بلا هامش قليل للخطأ،وتوجهنا إلى المستشفى لتسلم جثة الشهيد،لكن هيهات! لقد تم تهريبها على نحو سري ودفنها في جنح الظلام،وما كان لنا سوى أن ننتظم في مسيرة ضخمة وغاضبة من المستشفى في اتجاه الساحة الجامعية حاملين نعشا رمزيا للشهيد.أذكر هنا أنني سرت في المسيرة وأنا أكتب ما أسعفني من الكلمات في تلك اللحظة الصعبة على ورقة صغيرة لتقرأ في تأبين الشهيد،وهي الكلمات التي ضمت لملف خاص بالشهيد أنجزه مناضلو الفصيل بفرع فاس.وبعد هذا اليوم بدأت حملة تعبئة على مستوى الصحافة ،ومن جملة ما أذكر من تلك الجملة تقرير شامل عن استشهاد الرفيق آيت الجيد نشرته جريدة الأفق التي كانت يصدرها مجموعة من المناضلين التقدميين من الدار البيضاء،ثم جولة طويلة للتعريف بالشهيد وقضيته في مختلف الجامعات المغربية ولدى الهيئات الحقوقية.واليوم يقف رفاق وأصدقاء الشهيد مرة أخرى في هذه المدينة الصغيرة في ذكراه التاسعة عشرة ليذكروا الجميع بأنه مات حق وراءه مطالب،وأن الشهيد ما مات في حادث عابر من سير التاريخ،بل استشهد في سبيل قضية أكبر حتى من مواجهة مشروع قتلته من المتأسلمين والمضللين باسم الدين.إنها قضية شعب يتوق إلى أكثر من حريات فردية،وأكثر من ديمقراطية الواجهة،وأكثر من تعويضات مهينة لعوائل الشهداء أو المعتقلين ،وأكثر من تعددية سياسية مزورة وما شابه.علينا جميعا أن نتذكر أن الشهيد مات في سبيل ما انتمى إليه من أفق أرحب وأشمل في كل ما أشرت،وأنه إذا كنا جديرين بذكراه ،فلنتذكر الرسالة التي حملها قبل ان يرحل عن هذه الدنيا،رسالة تحرير الإنسان من استغلال أخيه الإنسان.رسالة اليسار الجدير باسمه.
شكراالمخلص:عبد المجيد السخيري‎



انعقد بمقر نادي الصحافة بالرباط يوم السبت 03 ماي 2014، اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى، والذي تناول أربع نقط في جدول أعماله: "المستجدات ومهام المرحلة الراهنة ذات الصلة بالأحداث الأخيرة بجامعة فاس، مناقشة وثائق تأسيس مؤسسة آيت الجيد، تنظيم اللقاء الدولي من أجل آيت الجيد والمختلفات"

 فقد خلص النقاش إلى ضرورة تكوين تصور سياسي دقيق للجواب على ما حصل داخل جامعة فاس وتحديد منابع ومصادر العنف داخل الجامعة عموما أخذا بعين الإعتبار الوقائع الدقيقة كيفما حدثت خاصة وأن وفاة الطالب الحسناوي جاءت في سياق أحداث داخل الجامعة بين فصيلين سياسيين متناقضين في تصوراتهما الإيديولوجية نتيجة عزم الفصيل الإسلامي تنظيم ندوة مؤطرة من طرف عبد العالي حامي الدين قيادي حزب العدالة والتنمية أحد المتورطين في اغتيال الشهيد آيت الجيد بنعيسى.


هذه الندوة التي جاءت كرد فعل مدروس على تنظيم ندوة وطنية من طرف عائلة الشهيد آيت الجهيد محمد بنعيسى بتاريخ 15 مارس الماضي وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة قضيته، التي جعلت من بين مهامها المطالبة بإعادة فتح تحقيق قضائي حول تورط عبد العالي حامي الدين في اغتيال الشهيد على أساس التكييف القانوني الذي استقر عليه القرار القضائي القاضي بإدانة عضوجماعة العدل والإحسان عمر محب من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار.

 وما شكل هذا الخروج من استفزاز للفصيل اليساري الذي رفض هذه الندوة، ومقارنة ذلك بالوقائع التي شكلت سبق الإصرار والتخطيط لإغتيال سواء آيت الجيد بنعيسى أو المعطي بوملي.

كما خلص كذلك إلى متابعة الخروقات التي ترتكبها الدولة وأجهزتها الموازية في سياق وفاة طالب حزب العدالة والتنمية، مع إدانة كل التحرشات غير الحقوقية التي كانت متحاملة دون سند على اليسار برمته، والتي من شأنها التأثير على السير الطبيعي للتحقيق وعلى المحاكمة العادلة بصفة عامة، خاصة ما رافق هذا الحدث من اعتقالات انتقائية لطلبة فصيل يساري بعينه (النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي).

 فقد تمت المصادقة على وثائق تأسيس "مؤسسة آيت الجيد بنعيسى"، التي حسب هذه الوثائق ستمون مؤسسة حقوقية مناهضة للإغتيال السياسي. كما تم تحديد مفاصل اللقاء الدولي الحقوقي السياسي من أجل آيت الجيد.


وبناء عليه فإن اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى اصدرت بلاغا تعلن فيه تجديد إدانتها لكل أساليب وأشكال العنف ومصادره ومنابعه ذي الخلفيات الفكرية والعقيدية والإيديولوجية والسياسية.

و إدانتها لكل المؤسسات والهيئات الرجعية والإستبدادية المعادية لحرية الفكر والعقيدة وذات النزوعات المتطرفة الدينية التكفيرية المؤسسة للعنف.


كما طالب نفس البيان الدولة المغربية برسم سياسة تشاركية مع الأحزاب والهيئات المنفتحة على الفكر الإنساني من أجل القضاء اجتماعيا وسياسيا على مصادر العنف في المجتمع، ومطالبتها كذلك بالتزامها بقواعد المحاكمة العادلة حتى لا يتم تغليب طرف سياسي على آخر بدون حق.

و اعلنت عزمها تأسيس مؤسسة حقوقية تعنى بمناهضة الإغتيال السياسي. و تنظيم لقاء دولي سياسي حقوقي بمدينة طنجة بتاريخ 21 يونيو 2014 تحت شعار "آيت الجيد قضية شعب".
و في الختام اكدت المضي قدما مع كل المنظمات والهيئات الحقوقية والسياسية من أجل التعريف بقضية الإغتيال السياسي عبر التاريخ المغربي، وفضح مصادره وفهم دواعيه في أفق تأسيس نقاش ثقافي مجتمعي للقضاء على العنف بصفة عامة، والعنف المرتكز على التكفير والخلفيات العقدية بصفة خاصة.



مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes