الجمعية المغربية تكرم قيدومي المحامين المغاربة برادة و بنعمرو خلال جامعة "مؤازرة"
الجمعية المغربية لحقوق الانسان تكرم أحد مؤسسيها و رئيسها السابق الأستاذ النقيب و المدافع الصلب عن المعتقلين السياسيين بالمغرب عبد الرحمان بن عمرو , في اطار جامعة مؤازرة التي نظمتها الجمعية بمراكش لفائدة المحامين المؤازرين لضحايا خرق حقوق الانسان بالمغرب .
انطلقت يومه الجمعة 23 ماي 2014، أشغال جامعة " مؤازرة" المنظمة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدعم من سفارة سويسرا بالرباط ومنظمة "أوكسفام"، في إطار مشروع لدعم ومؤازرة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو والتي كانت بمثابة رسالة توجيهية للمحامين لحثّهم على الدفاع عن حقوق الانسان والنضال من أجل دولة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، و أكد أن حقوق الانسان ليس موضوع الدفاع (قطاع المحاماة) ولا الجمعيات الحقوقية فقط، بل هو موضوع يهم كلّ القوى الحية في هذا الوطن، صحيح، يضيف بنعمرو، أن مهنة المحاماة كان الباعث على وجودها منذ البدء هو الدفاع عن المحاكمة العادلة و عن حقوق الانسان، لكن لوحدهم (أي المحامون) لا يمكن لهم تحقيق العدالة الحقيقية دون تظافر جهود كل الضمائر والقوى الحيّة.
و ذكر ما حققته حركة 20 فبراير رغم كل المضايقات والتهجمات التي تعرّضت لها علينا أن ندافع عنه وأن نستمر في الالحاح بالمطالبة به، فدستور 2011 على علاّته إلاّ أنه لحدّ الآن هو في حالة كمون، رغم مرور ثلاث سنوات على الاستفاء عليه، بحيث لم تنزل بعد القوانين التنظيمية، كما أن العديد من فصوله لا تُطبّق رغم بؤسها وعدم استجابتها لانتظارات الديموقراطيين وكل مناضلي الوطن، منبّها إلى أن هذا مؤشر خطير على العودة بنا إلى الوراء، وهذا ما تزكيه المحاكمات الصورية الأخيرة، إن السلطة تريد ارجاعنا إلى الوراء بعد الجرأة النسبية مع حركة 20 فبراير، لكن نحن، يضيف بنعمرو، كديموقراطين وكمحاميين مدافعين عن حقوق الانسان علينا أن نصمد وندفع هذه السلطة لترجع هي الى الوراء وليس نحن.
كما أشار إلى أنه تقريبا منذ سنة 2011 برز بعض القضاة الشباب الذي يرفضون تأجير ضمائرهم، وهو ما عرّضهم لدسائس ومحاولة فبركة ملفات ضدّهم للانتقام منهم، ونحن كمحامين يجب أن يكون دورنا هو حماية هؤلاء الشرفاء حتى لا يظلون لقمة سهلة أمام همجية السلطة، كما ألح على ضرورة العمل وسط المحاميين الشباب من أجل وجود محاميين شرفاء يرافعون عن قضايا حقوق الانسان عبر كل محاكم البلد.و في نفس السياق تناول الكلمة الاستاذة عبد الرحيم برادة حيث قال ان في الحقيقة من يستحق التكريم هي الجمعية المغربية لحقوق الانسان لدورها الكبير في مؤازرة ضحايا انتهاك حقوق الانسان، كما دعا الجمعية إلى التفكير في تكريم بعض الشخصيات الأجنبية التي لعبت دورا كبيراً في فضح واقع حقوق الانسان بالمغرب وكذا دورها في دعم ومساندة المغاربة للدفاع عن حقوق الانسان، أما نحن، يقول برادة، فإننا قمنا بدورنا ونقوم به وسنقوم به في اشارة لزميله عبد الرحمان بنعمرو و لا نريد من وراء ذلك جزاءً ولا شكورَ.وحث المحاميين على الاستماتة في الدفاع عن حقوق الانسان، كما حثّهم على أن يخصصوا حيزا من وقتهم للقراءة والاطلاع على مختلف مجالات المعرفة، فبدون وجود خلفية معرفية وفلسفية يصعب معه صمود واصرار المحامي وكذا فهمه العميق للفخاخ التي تنصبها السلطة لخنق حقوق الانسان وحرية التعبير..
و اختتم الحفل رئيس الجمعية أحمد الهايج مذكّراً الحضور أنه كان من المنتظر أن يكون من بين المكرمين أيضا الاستاذ عبد الرحيم الجامعي، لكن مناسبة عائلية سعيدة حالت دون تمكنه من حضور حفل التكريم.
مواضيع ومقالات مشابهة