توقف المؤتمر 8 للشبيبة الاتحادية بعد المواجهة بالكروموجين والسيوف بين التيارين
أفاد مصادر من داخل المؤتمر الوطني الثامن لشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد تحت شعار "التزام دائم مع الشباب من أجل الحرية والديمقراطية ضد الاستبداد والرجعية"، والذي انطلق أمس السبت 5 يوليوز 2014، بكلمة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وكان من المفروض أن ينتهي اليوم الأحد، أن أشغال المؤتمر متوقفة، بعد معركة، وصفت بـ"الحامية الوطيس" بين أنصار أعضاء المكتب السياسي الحالي، الذين استعملوا الكروموجين، والسيوف لتغليب كفة على الأخرى، فيما نفى مصدر آخر وجود سيوف وأكد لجوء البعض إلى الكروموجين، والكراسي، وسقوط ضحايا.
وأشار نفس المصادر إلى أن بعض المؤتمرين نقلوا إلى المستعجلات، 3 منهم على الأقل حالتهم خطيرة، كما أصيبت قيادية في الحزب (عضو المكتب السياسي) بلكمة قوية على الوجه، أصابتها في الأنف وتسببت لها في نزيف حاد.
وأضاف ذات المصادر أن غياب أنصار تيار الانفتاح والديمقراطية، "النقيض الأساسي" لإدريس لشكر، الذين جرى إقصاءهم بكل الوسائل "المشروعة وغير المشروعة"، في انتخاب المؤتمرين، فتح الباب على مصراعيه لبروز التناقض "الثانوي" بين أنصار لشكر، وتحول المؤتمر إلى حلبة صراع، كل يريد فرض الأسماء الموالية له في اللجنة المركزية، وبالتالي قيادة الشبيبة بعد انتخاب المكتب الوطني، في هذه المرحلة، التي جرى خلالها إقصاء فعاليات اتحادية شابة.
وأوضحت نفس المصادر أن غرباء يتواجدون في المؤتمر، بدعم من قيادي سابق في الشبيبة، جاء بنية فرض لائحته الخاصة، التي تسربت إلى المؤتمرين، ما أجج الوضع وتحول المؤتمر، المفروض أن يكون محطة للنقاش، ونقد التجربة، بالوقوف عن د السلبيات لتجاوزها، والإيجابيات لتطويرها، على حد تعبير المصدر، تحول إلى ساحة للبلطجة وتصفية الحسابات.
وبحسب المصادر ذاتها أن رئاسة المؤتمر علقت أشغال الجلسة مؤقتا في انتظار تهدئة الأجواء، ولم يستبعد المصدر نقل أشغال المؤتمر إلى المقر المركزي للحزب، بزنقة العرعار بالرباط، لطبخ لائحة على المقاس، يطبخها أعضاء المكتب السياسي، الذين يحضرون بقوة في المؤتمر لفرض الموالين لهم بقيادة المنظمة الشبيبية.
مواضيع ومقالات مشابهة