الذكرى 25 لاستشهاد مناضل النهج الديمقراطي القاعدي "عبد الحق شباضة"
حلت يوم امس الذكرى الخامس و العشرون لاغتيال الشهيد " عبد الحق شباضة"، عقب اضرابه عن الطعام لمدة 64 يوما بسجن لعلو السيء الذكر بالرباط، كان الشهيد شباضة طالبا يتابع دراسته الجامعية بكلية الاداب و العلوم الانسانية بالرباط ، و قد انخرط في الاطار الطلابي العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و تحمل المسؤولية النضالية و السياسية في صفوف فصيل الطلبة القاعدين. وقبله كان مناضلا في الحركة التلاميذية بالدار البيضاء و شارك في الانتفاضة الشعبية المجيدة في يونيو 1981.و اعتقل سنة 1982 على إثر معركة مقاطعة الامتحانات لمدة 15 يوم ذاق فيها اصناف التعذيب الجسدي و النفسي.
كما تعرض خلال دراسته الجامعية الى ابعاده من الجامعة من طرف ادارة كلية الاداب في شروط اتسمت بالهجوم القمعي المتعدد الاوجه علىمناضلي النهج الديمقراطي القاعدي من طرف النظام عبر الاختطافات، الاعتقالات و المتابعات في عقد الثمانينات ، و من طرف الطروحات التحريفية التي استهدفت النهج في برنامجه و تصوره و تاريخه مما اضطر الرفيق شباضة الى الالتحاق بعمال الموانئ في الدارالبيضاء و هو تحت المتابعة البوليسية الى ان القي القبض عليه و حوكم بسنة سجنا نافذة ليتوج نضالاته باضراب لا محدود عن الطعام في سجن لعلو السيء الذكر بالرباط الى جانب رفاقه ليستشهد يوم 19-8-1989 بعد خوضه لضراب عن الطعام و صل الى 64 يوما.
و بمناسبة استحضار روح الشهيد في هذه الذكرى الغالية، لا يفوتنا أن نسجل صمود عائلة الشهيد، و على رأسها والدته (أمنا رقية) التي لم تتوانى طيلة مساره النضالي في الوقوف إلى جانبه، و إلى جانب كل رفاقه إبان معركتهم من داخل السجن من خلال لجان دعم المعتقلين و المختطفين السياسيين رغم كل المضايقات البوليسية، و هو الدعم الذي لم يتوقف بعد 19 غشت اليوم الذي تم فيه اعلان ميلاده الجديد كشهيد بعد سلسلة معارك بطولية. كان آخرها الاضراب اللامحدود عن الطعام الذي دام 64 يوم،حيث تحول بعد ذلك منزل الشهيد قبلة لكل المناضلين لمشاركة العائلة في تخليد هذه الذكرى الغالية، و أصبح يوم 19 غشت محطة ينتظرها كل المناضلين(طلاب و غيرهم) يستحضرون فيها روح الشهيد " عبد الحق شباضة"، و مساره النضالي و القضايا التي دافع عنها، و فرصة لتلاقي المناضلين من جميع المواقع النضالية لاثارة مواضيع تغني مسيرة نضال الشعب المغربي عامة، و الحركة الطلابية بشكل خاص...
مواضيع ومقالات مشابهة