للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

المعتقل السياسي مصطفى مزياني بين الحياة و الموت و الدولة تتهرب من مسؤولياتها الاخلاقية و القانونية



مازالت صور المعاناة اليومية للمعتقل السياسي مصطفى مزياني المضرب عن الطعام المتواجد حاليا بالمركب الاستشفائى الجامعي بفاس بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة، وعائلته المعتصمة امام باب المركب الاستشفائي (CHU)، وهو في يومه 68 من الإضراب المفتوح عن الطعام مطالبا الافراج عنه واعادة تسجيله لمتابعة دراسته الجامعية اثر قرار طرده من طرف مجلس الكلية. 

و أفادت لجنة المعتقل بفاس ان الحالة الصحية للمعتقل السياسي مصطفى مزياني جد متدهورة ، حيث دخل في غيبوبة تامة، و اوضح الطبيب المعالج انه يعاني من عدم قدرته على التنفس مما استدعى تدخل الطاقم الطبي بالمستشفى عبر إجراء عملية مستعجلة على مستوى الحنجرة، وخلق ثقب على مستواها وربطها بأنابيب لتسهيل عملية التنفس، الأمر الذي زاد من تدهور الحالة الصحية للطالب المعتقل وهو مكبل الأيدي مع السرير، توضح بشكل كبير الإجرام الذي يرتكبه النظام في حق الطالب لا لشيء الا لطلبه متابعته دراسته الجامعية.

واشارت ذات المصادر ان المعتقل السياسي مصطفى مزياني في يومه 68 من الإضراب المفتوح عن الطعام وهو بين الحياة و الموت، فاقد لحواسه وحتى حاجياته البيولوجية يقضيها في الحفاضات ولا يقوى على الحركة كجثة هامدة من داخل غرفة الإنعاش بالمركب الاستشفائيCHU ، وجسده النحيف متصل بأنابيب وقارورات الصيروم يجهل محتواها، و هو مكبل اليد بالأصفاد القمع البوليسي مع السرير.

كما أفادت نفس المصادر انه تم نقل مصطفى مزياني يوم أمس إلى غرفة خاصة، يرقد فيها بالعناية المركزة، وأن جسده لا يتجاوب مع العلاج(التطعيم الاصطناعي)،وان خلايا الدماغ تتاكل مما يعني أن حالته خطيرة جدا، كما تتواصل معاناة عائلته التي يبخلون عليها برؤية ابنها وهو يحتضر حتى من وراء زجاج النافدة ، إذ لم تتجاوز مدة فتح ستار النافذة إلا عشر دقائق ، يودعون فلذة كبدهم بالدموع في أمل رؤيته غدا، حتى أنهم فقدوا الأمل وأصبحوا يترقبون توقف جهاز التنفس الاصطناعي ، وسلموا بعدم بإمكانية تحسن وضعيته.

وتحمل اللجنة و عائلة المعتقل كامل المسؤولية الاخلاقية والانسانية و القانونية للجهات المعنية لتعنتها لعدم الاستجابة لمطلب الطالب المعتقل مصطفى مزياني اولا بالافراج عنه فورا والتراجع عن القرار المشؤوم بطرد من الكلية.


مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes