الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة تدين بقوة الحكم الصادر في حق وفاء شراف و تطالب بالافراج عنها
بعد أزيد من 18 ساعة التي استغرقتها محاكمة الناشطة الحقوقية وفاء شراف نائبة الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة وابو بكر الخمليشي الكاتب المحلي للنهج الديموقراطي بطنجة بمؤازرة العديد من المحاميين من طنجة وباقي المدن المغربية ،حيث انطلقت أطوار هذه المحاكمة يوم أمس الإثنين 11 غشت 2014 على الساعة الرابعة زوالا، واستمرت إلى غاية صباح يوم الثلاثاء 12 غشت 2014، حيث أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة “وفاء شراف” بسنة سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 1000 درهم مع التعويض للطرف المدني ب 50000 درهم،في حين تم تبرئة الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي بطنجة “أبوبكر الخمليشي.
وقد نظمت وقفة تضامنية أمام باب المحكمة الابتدائية منذ انطلاق المحاكمة شاركت فيها كل الإطارات الحقوقية والسياسية الصديقة و حركة 20 فبراير ،كما حضر الوقفة العديد من السياسيين و الحقوقيين،على رأسهم الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي”مصطفى ابراهمة” و خديجة الرياضي. وكذلك المراقبة الدولية السيدة “ميشيل ديكاستير” لمراقبة سير المحاكمة،التي تعرضت للاعتقال من وسط الوقفة بعد أن تم محاصرة المتضامنين وتفريقهم بالقوة.
إن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة الذي تابع أطوار هذه المحاكمة منذ البداية، اصدرت بيانا يومه 12 /08/ 2014 توصلنا بنسخة منه يعلن فيه للرأي العام الوطني والدولي على وقوفه على مجموعة من الخروقات التي أخلت بشروط المحاكمة العادلة،حيث لم يتم التجاوب مع ملتمسات الدفاع بإحضار الأقراص المدمجة التي تحتوي على تسجيلات التقاط المكالمات، حتى يتمكن الضحايا و المصرحين والدفاع معا من التأكد من صدقية وصحة ما تم إفراغه في المحاضر، لأن النيابة العامة في مرافعتها اعتمدت على هذه التسجيلات أساسا، الشيء الذي تطلب مجهودا كبيرا من الدفاع للرد على الاتهامات الموجهة للمعتقلين.
كما أدان البيان بقوة الحكم الصادر في حق وفاء شراف عضوة المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة، و طالب بإطلاق سراحها وسراح كل المعتقلين السياسيين بالمغرب معتبرا إدانة وفاء شراف هو جزء من مسلسل الهجوم الممنهج الذي يستهدف الجمعية وقاعدتها الشبابية وتخويف مناضليها حتى لايتم تقديم أية شكاية مستقبلا حتى ولو حصل الاختطاف والتعذيب.
واستنكر نفس البيان الاعتقال الذي تعرضت له الحقوقية والمراقبة الدولية السيدة “ميشيل ديكاستير” من طرف السلطات الأمنية بطنجة.
و في الختام أشاد البيان بدور هيئة الدفاع التي آزرت المعتقلين خلال كل أطوار المحاكمة، وأسقطت بالملموس خرافة الوشاية الكاذبة ، كما حيي عاليا كل الإطارات الحقوقية والديمقراطية وكل المناضلين الذين شاركوا تضامنهم مع المعتقلين.
مواضيع ومقالات مشابهة