منظمة العفو الدولية " أمنستي" تطالب المغرب بوقف متابعة المصرحين بالتعذيب
يعود ملف التعذيب من جديد إلى واجهة الأحداث في المغرب ، حيث دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) فرع المغرب إلى وقف المتابعات القضائية لضحايا التعذيب بتهم «التبليغ الكاذب». ووصفت المنظمة في بيان لها هذه الأساليب بأنها ترهيبية وتهدف إلى التأثير في نفسية ضحايا التعذيب ومنعهم من التصريح بما تعرضوا له.
وجاء انتقاد أمنستي الجديد لسلطات الرباط على خلفية تصريح مثير للجدل أدلى به وزير العدل المغربي مصطفى الرميد منذ قرابة ثلاثة أسابيع، قال فيه إن النيابة العامة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية في حق أي ادعاء كاذب أو أي محاولة للمس بسمعة الأشخاص والمؤسسات. وعلقت منظمة العفو الدولية على هاته التصريحات بأنها تشجع على الإفلات من العقاب وتخلق إحساسا بالخوف لدى ضحايا التعذيب، وذلك ضدا عن كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتي تنص على ضرورة حماية الضحايا والشهود من أية أعمال انتقامية أو ترهيبية.
وضربت المنظمة مثالا بحالة الناشط في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أسامة حسني الذي أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة الدار البيضاء في حقه حكما بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات بتهم «التبليغ عن جريمة غير موجودة» و «الوشاية الكاذبة’، وذلك على إثر نشره لتسجيل فيديو يزعم فيه تعرضه للتعذيب بعد اختطافه من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين بزي مدني في شهر ايار/مايو الماضي، وقال حسني في شهادته التي قادته إلى السجن إن المختطفين قاموا بنقله إلى مكان مجهول وقاموا بضربه واغتصابه، وفضلا عن حالة أسامة حسني هناك حالتا كل من وفاء شرف وأبو بكر الخمليشي. وأضافت أمنستي أن عدم ظهور علامات التعذيب لا تثبت كذب شخص ما بخصوص تعرضه للتعذيب، وسبق انتقاد أمنستي لتصريحات وزير العدل انتقاد مماثل لـ»اللجنة المغربية لمناهضة التعذيب» .
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة العدل المغربية قد دشنت آلية تشاركية بالتعاون مع الجمعيات الحقوقية العاملة في المجال لإشراكها في التحقيق في مزاعم شكاوى التعرض للتعذيب.
عن القدس العربيمواضيع ومقالات مشابهة