للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

التجمع العالمي الأمازيغي يواصل حملته لمقاطعة الإحصاء بمدن الأطلس المتوسط




تواصل القافلة الامازيغية الداعية لمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى، المزمع انطلاقه في فاتح شتنبر المقبل، رحلتها أواخر هذا الأسبوع  بمنطقة الأطلس، بعد الريف وسوس التي دشن فيها التجمع العالمي الأمازيغي حملته لمقاطعة الإحصاء بمدن الأطلس المتوسط شملت كلا من تاهلة، صفرو، بولمان، ميدلت، زايدة، أغبالو يسردان، تيغسالين، خنيفرة، مريرت، إفران، أزرو، والحاجب، حيث تم فيها عقد لقاءات مع الجميعات والفاعلين الأمازيغ بالأطلس المتوسط إلى جانب توزيع بيانات مقاطعة الإحصاء، كما تم تداول تكفل جمعيات الأطلس المتوسط الجادة والفاعلة بمواصلة حملة ميدانية لمقاطعة الإحصاء العنصري ضد الأمازيغية والأمازيغ، وقد تجاوبت كل الإطارات الأمازيغية الوازنة بالأطلس المتوسط مع دعوة مقاطعة الإحصاء العام للسكان وأبانت عن وعيها الكبير بعنصريته وخطورة تأثيره على الأمازيغية مستقبلا في المغرب..


 وقد صرح النائب الثاني للكونغريس العالمي الأمازيغي رشيد راخا، إن التجمع سيواصل تعبئته للأمازيغ وللحركة الأمازيغية لإنجاح عملية مقاطعة الإحصاء، بسبب الاختلالات في منهجية الإحصاء، ومنها أساسا، عرض لوحات إشهارية للعملية بأمازيغية مكتوبة بالحرف العربي، وسؤال الناطقين بالأمازيغية عن حدود معرفتهم بحرف «تيفيناغ»، في محاولة لتكريس تقليل حجم ووزن الأمازيغ في المغرب. 
وأكد رشيد راخا، أن الحملة التي جاءت ردة فعل ضد تزوير حقيقة الأمازيغ بالمغرب، وضد السعي إلى جعلهم أقلية في بلاد يعتبرون سكانه الأصليين، تلقى استجابة واسعة في الريف والأطلس وسوس، وأنها أقنعت عددا من الجمعيات بالانخراط في قرار المقاطعة. 


وانتقد راخا الإشهار الذي تقوم به المندوبية السامية للتخطيط بالأمازيغية مكتوبة بالعربية ضدا على الدستور وعلى قرار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي وافق على اعتماد حرف تيفناغ، و كذلك صيغة سؤال الأمازيغ حول معرفتهم بتيفيناغ، وهو أمر ترفضه الجمعيات النشيطة في مجال الدفاع عن الأمازيغية التي تعتبر السؤال يحمل انتصارا ضمنيا للعربية والتقليل من عدد العارفين بتيفيناغ، لأن المدرسة المغربية لم تقم بواجبها في تدريس وتعليم أبناء المغرب حرف تيفناغ ، عدا أنه كان من الضروري طرح السؤال على كل المغاربة وليس على الناطقين بتيفناغ، لأن الأمازيغية شأن كل المغاربة بمنطوق الدستور.

ولم يصدر عن المندوبية السامية للتخطيط أي موقف رسمي بشأن حملة مقاطعة الإحصاء التي ينخرط فيها التجمع العالمي الأمازيغي، احتجاجا ضد ما يسميه التجمع تزوير حقائق العدد الحقيقي لأمازيغ المغرب ولعدد الناطقين بالأمازيغية.

وسبق للمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، الذي يترأسه أحمد عصيد، انتقد الطريقة التي أدرجت بها المندوبية السامية للتخطيط اللغة الأمازيغية في استمارة الإحصاء المرتقب في فاتح شتنبر المقبل، والتي تميزت بذكر اللغة الأمازيغية ضمن اللغات المعيارية المكتوبة، مع تمييزها بذكر حرفها ووضعه بين قوسين، دون بقية اللغات الأخرى كما أن القلة القليلة من تلاميذ التعليم الابتدائي الذين درسوا اللغة الأمازيغية في بعض المدارس التي أدرجت فيها، لم يستطيعوا متابعة تعلمهم لهذه اللغة بسبب عدم تجاوزها للسنوات الأولى من الابتدائي، إذ لم تصل إلى الإعدادي ولا الثانوي.

وخلص إلى أن هذا يعني أن حرف تيفيناغ الذي تنوي الدولة إحصاء عدد المغاربة الذين يتقنون الكتابة به، والذي قال عنه الحليمي إنه غير معروف لديهم، لا يمكن إلا أن يكون كذلك لأنه لم يصل إليهم عبر المدرسة والتعليم النظامي، القناة الوحيدة التي نشرت العربية والفرنسية بحرفيهما في المغرب منذ الاستقلال. و إن إقحام السؤال عن تيفيناغ في استمارة الإحصاء في ظل الوضع المشار إليه، والذي تتحمل مسؤوليته السلطات التربوية، سيؤدي إلى نوع من التضليل للمغاربة وللرأي العام الوطني والدولي، لأنه كمن يطالب 50 في المائة من المغاربة الغارقين في الأمية بمعرفة الكتابة بالعربية الفصحى أو بالفرنسية.

وأكد المرصد أن ما عبر عنه الحليمي هو إعلان عن نتائج الإحصاء قبل إجرائه، وهو ما يدل على أن استطلاع نسبة المغاربة الذين يكتبون بالحرف الأمازيغي أمر غير ذي جدوى ما دامت النتيجة معروفة، لكن أسبابها هي التي يتم التستر عنها بشكل غير بريء، فالجميع يعرف أن هذا الحرف تم تدريسه لنسبة ضئيلة من أطفال الابتدائي، بينما سيسأل عنه في الإحصاء البالغون كل الأعمار، والذين لم يتلقوا أي تعليم به من قبل.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes