للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

معاذ بلغوات مغني الراب المغربي اختار المنفى تجنبا للاعتقال


كتب الصحافي الفرنسي "جاك بيسنار" المقيم في بلجيكا مقالا طويلا عن الرابور المغربي الشاب "معاذ بلغوات" المعروف بـ"الحاقد".. المقال الذي نشر في الموقع الفرنسي "slate.fr" على شكل شهادة يوضح فيه واقع حياة الفنان المغربي الرافض للمخزن، والتحديات التي يواجهها من خلال المضايقات المستمرة، وصولا إلى طلبه اللجوء السياسي لدى السلطات البلجيكية.

"سنأخذ حصتنا من فيتامين د" بهذه هي العبارة الساخرة استهل الصحافي الفرنسي لقائه مع الفنان المغربي "معاذ" حين اجرى معه اللقاء وسط العاصمة بروكسيل.
قدم الصحافي الفرنسي ضيفه بقوله: "خمس سنوات بعد الربيع المغربي أصبحت حياة الشاب الذي اصبح رمزا لحركة 20 فبراير،تتأرجح ما بين المنع من الغناء والمضايقات وسنتين سجنا وصولا إلى المنفى الاضطراري بعيدا عن أفراد أسرته.

ذكر الصحافي "جاك بيسنار" في تقديمه الفني لـلحاقد انه حينما بدأ هذا الشاب المغربي ممارسة فن الراب في سن الثامنة عشرة، لم يكن أحد يتوقع أن يصبح رمزا، فأغانيه تصف ظروف العيش الصعبة في حيه الشعبي الولفة بالدارالبيضاء، بيد أنه بالاستماع إليه حينها لم تكن أغانيه سياسية بعد مضيفا انه غدا أكثر التزاما مع مرور الوقت، وقد جاء ذلك بشكل طبيعي والتحول كان في سنة 2009، حيث أصبح "معاذ" هو "الحاقد" موضحا معنى هذه الكلمة العربية في اللغة الفرنسية. وبعده يتحدث عن تحوله إلى الطابع السياسي مع انطلاقة حركة 20 فبراير سنة 2011، يوم خرج عشرات آلاف الشباب المغاربة إلى الشوارع مُطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، ومزيدا من الديموقراطية والتعددية السياسية..

ويضيف "جاك بيسنار" ان حينها بدأت المضايقات للفنان الشاب، وليتم اعتقاله يوم تاسع شتنبر من نفس السنة من بيت أسرته بتهمة الإعتداء على شخص من “الشباب الملكي”. وليتم سجنه للمرة ألاولى.

صرح الحاقد للصحافي الفرنسي انه قاموا بتغييرات في الدستور فقط لإعطاء الانطباع أن المور تغيرت، ولطمأنة المجموعة الدولية. إن الملك ومستشاريه يحتفظون بسلطات كبيرة، وما زالت هناك الاعتقالات والتعذيب، كما ليست هناك حرية تعبير، حيث لا يمكنك أن تنتقد الملك أو تتحدث عن الصحراء الغربية أو الدين.

كما تحدث "الحاقد" عن اعتقاله حيث التقى في السجن بأشخاص ألهمونه، ويخص بالذكر مثلا وزيرا سابقا وحارسا شخصيا سابقا للملك الذين مكَّنوه من معرفة أسرار القصر الملكي.

وعن سفره الى بلاد المهجر و تطوره الى طالب اللجوء السياسي في بلجيكا صرح "الحاقد" انه بعد وصوله إلى بلجيكا، هاتفته أسرته لإبلاغه أن الشرطة المغربية جاءت إلى البيت بحثا عنه، كما انه يتوصل باستمرار بتهديدات عبر الهاتف، اضافة أنه هناك شريط فيديو تم نشره على موقع يوتوب دمج صورا سجناء ضمنها صورته موضحا إنه إذا لم يوقف أصحاب الصور احتجاجهم فسيتم قتلهم، بعد الآن يريد البقاء في بلجيكا، لانه خائف من العودة مرة أخرى إلى السجن، وإنه يفضل الانتحار على العودة إلى المغرب.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes