للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

رجال الشرطة الجزائريون يحتجون لانشاء نقابتهم لتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية


احتشد رجال الشرطة الجزائريون أمام مدخل المجمع الرئاسي وهتفوا بسقوط قائد الشرطة ورددوا النشيد الوطني حيث اعتصم رجال الشرطة في ثالث أيام احتجاجاتهم وشارك في الاعتصام ما يقرب من ألف من رجال الشرطة الجزائرية خارج مكتب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الجزائرالعاصمة يوم الأربعاء للمطالبة بتحسين ظروف العمل في ثالث أيام احتجاجاتهم.

ونادرا ما تنزل قوات الأمن إلى الشوارع للاحتجاج في الجزائر التي هيمن حزب جبهة التحرير الوطني والجيشعلى السياسة فيها منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 لكن الاحتجاجات التي يطالب منظموها بوظائف ومساكن وزيادة الأجور كثيرة.

وبدأت الاحتجاجات بخروج ما لا يقل عن 600 رجل شرطة من مدينة غرداية الجنوبية وامتدت إلى عدة مدن أخرى، مطالبين بتحسين ظروف عملهم ووضعيتهم الاجتماعية. حيث صرح رجل احد رجال الشرطة إنهم واقعون تحت ضغط لا يحتمل بسبب النوبات التي تصل إلى 48 ساعة دون راحة.

وبدأت الاحتجاجات في العاصمة يوم الثلاثاء بمسيرة شارك فيها مئات من رجال الشرطة للتضامن مع زملائهم بالقرب من مدينة غرداية في جنوب البلاد حيث أصيب عدد من ضباط الشرطة في اشتباكات بين العرب والبربر. واندلعت الاشتباكات بين الجانبين يوم الاثنين قرب المدينة الصحراوية التي تبعد نحو 600 كيلومتر عن العاصمة وقتل شخصان وأحرق عدد من المحال التجارية. وحينها نظم ضباط المنطقة مسيرات احتجاجا على ظروف العمل واضطرارهم إلى التعامل مع العنف.

ورفع المتظاهرين الامنيين سلسلة من المطالب أبرزها إقالة المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبدالغني الهامل المحسوب على جناح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ومنددين في الوقت نفسه بتعرض زملائهم إلى مضايقات وإصابات وغياب الحماية لهم في سياق الصراع الطائفي العرقي، خاصة في المناطق الجنوبية بين عشيرتي "الميزابيين" الناطقين بالأمازيغية و"الشعانبة" المتحدثين بالعربية.

وتضمنت قائمة المطالب السماح بإنشاء نقابة مستقلة للشرطة، إضافة إلى رحيل المدير العام للشرطة اللواء عبد الغنى هامل وجميع العاملين معه، ورفع الأجر الأساسي بنسبة 100%. و طالبوا باسترداد حقوقهم التي وصفوها بـ "المغتصبة " منها كالحق في زيارة عائلاتهم بعد أكثر من 10 اشهر من العمل وسط الاحداث الدموية التي عاشتها مدينة غرداية إضافة إلى تحسين أوضاعهم اليومية، وأكد المحتجون عدم وجود أي تعويض للعديد من أفراد الشرطة الذين توفوا أو تعرضوا لإصابات وحروق خلال احداث العنف الطائفية التي تعيشها مدينة غرداية منذ 10 اشهر. وانضم إلى الاحتجاج عناصر وحدات التدخل السريع ببلدة بريان القريبة من مدينة غرداية، رغم تجدد المواجهات بين العرب (المالكيين) والامازيج (الاباضيين) صباح اليوم الإثنين.
كما طالبوا أيضا بإعادة دمج حوالي 6000 شرطي تم فصلهم من العمل، فضلا عن مطالب أخرى تتعلق بتحسين ظروفهم المهنية وحياتهم الاجتماعية، ولا سيما أن القطاع الأوسع منهم يقع ضمن الشرائح البسيطة والمهمشة.
متابعة

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes