المسيرة الوطنية الحقوقية بالرباط ضد المنع والقمع وانتهاكات حقوق الانسان
تظاهر اليوم المئات من الحقوقيين و الحقوقييات بشوارع الرباط، صباح يوم الأحد 2 نونبرفي مسيرة وطنية جابت شوارع الرباط، استجابة لدعوة هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المكونة من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، جمعية عدالة، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان و منتدى بدائل المغرب..، للتنديد بعودة سنوات الرصاص و الجمر وتكرار إنتهاكات لحقوق الإنسان وعودة هيمنة وزارة الداخلية كما كان في عهد البصري و الحسن الثاني.
و قد شهدت المظاهرة مشاركة واسعة و وازنة من مختلف التمثيليات و الهيئات الحقوقية و المدنية من كل مناطق المغرب، حيث رفع خلالها المحتجون/ات شعارات قويةمنددت بالتعذيب والاختطافات والاعتقالات السياسية و المحاكمات الصورية الانتقامية، و طالبوا من خلال الشعارات و اليافطات التي حملوها بالكف عن سياسة القمع الممنهج ضد المعارضة و الحركة الحقوقية و نشطاء الحراك الشعبي، مستنكرة التراجعات المستهدفة للحركة الحقوقية في الآونة الأخيرة، ومطالبة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان و رفع القمع عن حرية التعبير و الاحتجاج السلمي.
واكد المنطمون في كلماتهم استنكارهم للمنع و القمع الممنهج الذي تتعرض له أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و باقي مكونات الحركة الحقوقية و الحركات الاجتماعية في العديد من المناطق المغربية، وذكروا المضايقات المقصودة من طرف وزارة الداخلية في حق الحقوقيين المغاربة عموما، وأعضاء الجمعية المغربية خصوصا، على حد تعبير احد المتدخلين.كما طالب المتدخلون بضرورة إصلاح منظومة العدالة والسياسات الأمنية، وكذا ملاءمة القانون الوطني مع الدستور الجديد من جهة، ومن جهة أخرى ضرورة منح الأسبقية للقوانين المتعارف عليها دوليا المتعلقة بحقوق الإنسان.
و في الختام اعلنوا تشبثهم بضرورة تقديم الدولة المغربية لاعتذار رسمي وعلني عن ما سبق وارتكبته من خروقات و جرائم أثناء سنوات الرصاص و الجمر، مع إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، التي صادقت عليها الحكومة المغربية مؤخرا.
متابعة: امين الرباطي
مواضيع ومقالات مشابهة
