للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الجبهة الشعبية التونسية نددت ما بثته قناة الجزيرة حول اغتيال شكري بلعيد



بثت قناة الجزيرة مساء الخميس 30 أكتوبر 2014 شريط مغرضا حول ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد بعنوان "من قتل شكري بلعيد؟" تضمن عديد المغالطات والأكاذيب وهتك الأعراض وهو سلوك فاقد لكل شروط المهنية والأخلاقية مما يفضح الأغراض المشبوهة من بثه إضافة إلى ما يعرف عن هذه القناة من سعيها المتواصل والمحموم إلى خدمة أجندات سياسية معلومة للجميع. 

هذا الشريط اعتبره الاعلاميون التونسيون والحقوقيون فضيحة حقيقية، إذ حوّل تهمة اغتيال بلعيد من تنظيم "أنصار الشريعة" بحسب معطيات وزارة الداخلية من القيادي في "النهضة" وأمينها العام الحالي علي العريض الى مجرد "ثأر عائلي" إثر اكتشاف الشهيد الخيانة الزوجية المفترضة لبسمة الخلفاوي، وهذا منتهى السقوط المهني والأخلاقي.
الفيلم الذي أنتجته "قناة الجزيرة الاخبارية" القطرية مثّل فضيحة حقيقية أكدت السقوط المهني والأخلاقي لهذه القناة التي انهارت شعبيتها في الشارع التونسي منذ أن كشفت عن ولائها للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولحركة "النهضة" الفرع التونسي لهذا التنظيم. ومنذ ما قبل انتخابات أكتوبر2011، تراجعت نسبة مشاهدة "الجزيرة" حتى وصلت إلى 1 في المئة وفق شركة "سغما كونساي"، فيما جاء الشريط الذي قدمته ليزيد سمعتها سوءاً وصورتها انهياراً.

في أول رد فعل على هذا الشريط، أعلنت عائلة الشهيد شكري بلعيد في بيان أصدره شقيقه عبد المجيد بلعيد عن مقاضاة "قناة الجزيرة الاخبارية" التي حاولت تشوبه عائلة الشهيد ومسها في شرفها من خلال اتهام أرملته بأنها كانت على علاقة برجل آخر، ما دفع الشهيد الى طلاقها. ومن خلال هذا الشريط، يفهم المشاهد أنّ تصفية شكري بلعيد كانت لدواع عائلية. كما أكد أنّ بسمة الخلفاوي ليست ارملة بلعيد بل طليقته. وحاول الشريط كشف وثائق من الحالة المدنية للشهيد ولـ طليقته ووجه تهمة اغتيال بلعيد الى رجل الاعمال كمال لطيف ولـ الدولة العميقة.

و حاول الشريط الترويج لمزاعم أنّ اغتيال الزعيم الناصري محمد البراهمي الذي تمت تصفيته في ذكرى تأسيس الجمهورية في 25 يوليو 2013، هو حلقة أخرى من حلقات التصفيات السياسية التي تمارسها بعض الجهات النافذة لتشويه الاسلاميين.

كما اصدرت الجبهة الشعبية التونسية ممثلة في مجلس أمنائها، بيانا استنكرت فيه هذه الممارسات الخسيسة ونددت بهذا السلوك اللامهني واللا أخلاقي الذي يعمل على طمس معالم الجريمة والتستّر على من كان ضالعا فيها كما تعلن عن تمسكها بمتابعة ملف الاغتيالات السياسية التي طالت رموز وقيادات الجبهة الشعبية حتى ظهور الحقيقة كاملة حول من دبّرها ومن مولها ومن نفذها، كما تعلن حرصها على محاسبة المتورطين الحقيقيين في هذه الجرائم البشعة والوقوف ضد كل محاولة ساعية إلى طمس الحقيقة أو إلى تحويل النظر عن المجرمين الحقيقيّين.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes