وأضاف الضحية "أحمد الرگيبي لحويج" في شكايته بأنه تعرض للتوقيف من طرف دورية للشرطة يتزعمها المدعو "أنوش" بزنقة الطائف بحي الفتح بالعيون حولي الساعة 05 بعد الزوال يوم 15 ديسمبر 2014، على خلفية محاولته المشاركة في مظاهرة سلمية كان مزمعا تنظيمها بشارع السمارة.

و مباشرة بعد توقيفه قام الشرطي "أنوش" و إرغامه الصعود في سيارة الشرطة، زرقاء اللون من نوع برادو، حيث عمد أحد عناصر الشرطة المدعو"علي أيت الباز" إلى تجريده من قميصه الذي مزقه إلى قطعتين ، قطعة وضعت على وجهه ورأسه و قطعة أخرى تم تكبيل بها يديه إلى الوراء.

كما قام عناصر الشرطة و عددهم 03 بضربه وتعنيفه جسديا و لفظيا قبل أن تنطلق السيارة في اتجاه مجهول و يقوم أحد عناصر الشرطة المدعو "علي أيت الباز" بتمزيق سروال الضحية الصحراوي "أحمد الرگيبي لحويج" و اغتصابه بعصا تسببت له في آلام حادة دفعته إلى الصراخ ـ حسب ما أفاد في شكواه ـ .

و فوجئ الضحية "أحمد الرگيبي لحويج" بسيارة الشرطة تتوقف بمكان نائي بالقرب من وادي الساقية الحمراء ( شمال المدينة )، حيث تم إنزاله من داخل السيارة في جو من التهديد و الترهيب مما جعله يعتقد بأن عناصر الشرطة سيقومون برميه في الوادي الممتلئ من المياه الناتجة عن الأمطار المتساقطة مؤخرا.

و صرح الضحية "أحمد الرگيبي لحويج" أن عناصر الشرطة أرغموه على الانبطاح أرضا و أن يظل كذلك الى ان تبتعد السيارة منه، و هو ما حصل بالفعل للضحية قبل أن ينتقل إلى طريق قريب منه و يوقف سيارة نقلته إلى منزل عائلته التي قامت بنقله إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، حيث خضع لفحوصات طبية انتهت بتسليمه شهادة طبية.

و قد أدى هذا الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الشاب الصحراوي "أحمد الرگيبي لحويج" إلى إصابته بإصابات شملت مختلف أنحاء جسمه ، خاصة على مستوى الكتفين و اليدين و الظهر و المؤخرة ( الوركين )، و هو ما أثبته الصور و شهادة طبية أكدت تعرض الضحية لاعتداء جنسي و حددت مدة العجز في 25 يوما مسلمة من طرف طبيب بالمستشفى الحسن بن المهدي.

و طالب الضحية الصحراوي "أحمد الرگيبي لحويج" بإجراء تحقيق في التعذيب و الاغتصاب الذي تعرض له من قبل دورية تابعة لشرطة  العيون و متابعة الجناة في هذا الاعتداء الشنيع، و الذي سبق أن تعرض لاعتداء مماثل ضمنه في شكوى تحت رقم 63 ش ح أ / 14 لدى الوكيل العام للملك بنفس المحكمة دون أن يجرى أي تحقيق فيها.

و هل هذه المرة ستتخذ وزرارة العدل الاجراءات القانونية ضد هاته العناصر لتجاوزاتها اللاقانونية في اختطاف وتعذيب الشاب"أحمد الرگيبي لحويج" و خاصة بعد توقيع المغرب على افاقية تجريم التعذيب بمراكش نهاية شهر نوفمبر، ام ان رجال الامن سيظلون فوق القانون ومحميون من طرف الدولة العميقة "المخزن"، ويصبح الضحية هو المتهم بـ "الوشاية الكاذبة" كما حصل لـ أسامة حسن و وفاء شراف" و تبقى لا ئحة ضحايا الاختطاف و التعذيب في المغرب مفتوحة الى آجل غير مسمى.