للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

المعتقلان السياسيين عبد النبي ومصطفى شعول يفضحان معاناتهما بالسجن



اصدرا المعتقلين السياسيان مصطفى شعول و عبد النبي شعول بيانا لتنوير العام لظروف اعتقال وصفت بـ "القاسية ورهيبة"  لإحاطة كل الشرفاء علما بمرارة حياتنا السجنية للمساهمة في كشف ما تعرضا له من استهداف سياسي مفضوح، ومن أجل الوقوف إلى جانب عائلاتهم في حركيتها ودعمها نضاليا وماديا ومعنويا للحد من معاناتهم وعذابهم اليومي جراء سنوات الظلم والقصاص الطويلة...

تحدث المعتقلينعن تواجدهما بسجن عين عائشة بمدينة تاونات، بعد ترحيلهما إليه يوم الخميس 17 مارس 2016، على الساعة العاشرة ليلا، بطريقة دراماتيكية، لم تمهلهما ادارة السجن بعين قادوس بفاس الوقت لجمع حاجياتهما، بعد يوم واحد على صدور قرار "المحكمة" القاضي بإمطارهما بـ 20 سنة من السجن النافذ موزعة بينهما بالتساوي ( وتم توزيع 54 سنة في حق ست رفاق آخرين من معتقلي مؤامرة 24 أبريل 2014 )، و الذي وصفه البيان بـ"حكم صوري وظالم" الذي صَادَرَ حياتهما غصبا، تآمرا وإجراما، في ريعان شبابهما، وعز عطائهما السياسي و الفكري و الدراسي، وكفاحهما ونضالهما، بغرض اغتيالهما ببطء في غياهب السجون وهما أحياء.

و اعتبر البيان ان قرار الحكم الصادار هو بمثابة اغتيال حياتهما وحريتهما بعد محاكمات صورية طويلة أقل ما يقال عنها أنها من صنع أياد سياسية فاشية، ماهرة في عالم التآمر و الإجرام، الغاية منها واضحة هي "تبرير" إنزال المقصلة على رقاب الأبرياء، تنفيذا لبنود وتوصيات المخطط الموضوع سلفا، والذي كان ينقصه روتوشات أخيرة حول قائمة المستهدفين وطريقة إخراج وإعلان عملية اغتيال مسارهم الحياتي و السياسي و الاجتماعي.

و أضاف البيان، انه رغم سقوط أخر أوراق التوت عن جملة ادعاءات القوى الظلامية وانفضاح اتهاماتها الباطلة، وسطوع الحقيقة أمام الجميع بقاعة "المحكمة” وتأكيد براءتهما من طرف كل عناصر ومكونات "الملف" مما نسب إليهما من تهم وافتراءات، رغم كل هذا وذاك وغيره، تم اغتيال حياتهم بدم بارد، بحكم تفوح منه رائحة السياسة بشكل فاضح، مما يؤكد ويقطع الشك باليقين، بكون المحاكمة كانت سياسية بامتياز، بعد لم يتبقى في “القانون" ما يدينهم، لم يتبقى إلا انتماء سياسي، مواقف سياسية، قناعات فكرية و سياسية… لم يتنازلوا عليها، لم يتبرأ منها أمام "المحكمة"، رغم أنهما كانا محكومين ب 30 سنة ( حصتنا من 111 سنة في الحكم الابتدائي).

و ذكر البيان ان قرار الترحيل جاء بعد يوم واحد من صدور "الحكم الاستئنافي"، حيث بدأ مسلسل جديد من القصاص في حقهم، عبر ترحيلهم القسري من سجن عين قادوس –فاس وتشتيتهم على السجون، حيث كانت وجهة المعتقل قاسم بن عز سجن تازة، المعتقل ياسين المسيح سجن بوركايز 2 (رأس الماء) بفاس، المعتقل عبد الوهاب الرمادي سجن تولال 1 بمكناس، المعتقل هشام بولفت سجن تولال 2 بمكناس، المعتقلين أسامة زنظار و زكرياء منهيش سجن صفرو. مشيرا ان نصيب الشقيقين مصطفى  وعبد النبي شعول السجن المحلي بتاونات-عين عائشة، و تم اقتيادهما إليه ليلا و هما مكبلين الأيدي إلى الخلف في سيارة نقل السجناء و أصيبا بدوخة شديدة، تلاها قيء متكرر من شدة الإرهاق والسرعة الجنونية للسيارة.

وورد في البيان إن لمجرد وصولهم الى السجن الرهيب-المعرف بسجن التأديب و العقوبة، الا و انطلقت عملية مقصودة لإرهابهما من طرف بعض الموظفين بقسوة ومحاولة احتقارنا وإذلالنا لكسر معنوياتنا، بدءا بتفتيشهما بطريقة حاطة من الكرامة الإنسانية، و ذلك بنزع ملابسهما وتركهما عراة… رغم رفضهما القاطع لهذه الممارسة المهينة، و احتجاجهما على ذلك امام مدير السجن، الذي رد بشكل تهكمي "معنديش هنا دار الأسرة"، وقامت الادارة بحجز كل الكتب والدفاتر والأقلام وحتى الأحزمة، والساعة اليدوية..

و أشار البيان ان الليلة الأولى داخل سجن عين عيشى قضها معا داخل زنزانة بالجناح رقم 1، مع وضع سجين معهما لاستقصاء أخبارهما وفي الصباح  تم استدعائهما الى الإدارة، وتوزيعهما وفق النظام السجني الجديد، حيث وضع مصطفى في جناح رقم 2 غرفة 4، وعبد النبي في جناح رقم 4 غرفة 4، متحدثا عن الاكتظاظ المهول داخل الغرف، كما أصبحا محاصرين، كل في جناحه، لا يسمح بلقائهما إلا يوم الجمعة من كل أسبوع داخل قاعة التكوين المهني لمدة 20 دقيقة تحت الحراسة المشددة، أما الهاتف يمنح لهما مرتين كل أسبوع لمدة 5 دقائق فقط، فالمكتبة فقط لإعارة كتاب مرة كل أسبوع، ليس هنا قاعة للمطالعة والدراسة، والاستحمام بالماء البارد مرة واحدة كل أسبوع ، اما عناء التطبيب والحصول على الأدوية فحدث ولا حرج، ناهيك عن الوجبات الغذائية التي هي عبارة عن مياه التي لا ينجو فيها الذباب من الغرق رغم ركوبه قشور البصل. 

و في الختام،  تحدث البيان عن وعي المعتقلين  السياسيين بالوضع الصعب والحصار الشديد المفروض قسرا عليهما، و حرمانهما من حقوقهما العادلة، بعد اغتصاب حقهما في الحياة و الحرية، وأن المعركة طويلة النفس وصراع مرير له حساباته الدقيقة، ستتآكل في أجسادهما، ستذرف فيه دموع الألم، ألم الأمعاء الفارغة، سننزف فيه دما، وستدمر الكثير من خلاياهما… ستتجرع عائلاتهما المرارة وطعم المعاناة والعذاب، سيقف معهما شرفاء الوطن، وسيقف ضدهما مفترسو الوطن، مغتصبي حياتهما وحريتهما المقدسة و ذلك في اشارة الى الاضرابات الطعامية التي يلتجأ اليها المعتقلون السياسيون للدفاع عن حقوقهم العادلة و المشروعة امام النظام القمعي والرجعي.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes